رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه 56 حتى الحلقه60 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم
وهو في شرفة الغرفة التي بجانب غرفتها ...
_ بطلي ضحك لو سمحتي صوتك وصلي هنا
ركضت إلى باب الشرفة واغلقته بقوة ثم ضحكت وقالت
_ عمر اجنن
في صباح اليوم التالي
استيقظت مبكرا بقصد أن تذهب لروضة فهد حتى تفاجئت به ينتظرها في سيارته وأشار لها بأمر أن تدخل سيارته ....
لم تطع أمره مما جعله يستشيط ڠضبا وجلست في السيارة الخاصة التي استأجرتها وتنتظرها كل صباح ....وذهب السائق إلى روضة فهد وذهب عمر إلى العمل پغضب ....
ثم ذهبت إلى الشركة بعد ذلك لتستقبل غضبه فور وصولها بعد أن استدعاها الى مكتبه لتأتي
_ انا مش قولتلك تركبي عربيتي!
ردت بثبات
_ ركبت مع حضرتك مرة بس مش معنى كدا انها هتبقى كل مرة انت غريب عني
_غريب !!.......تابع پغضب
روحي لمكتبك دلوقتي وخلصي شغلك لو سمحتي
توقفت قليلا ثم ذهبت بقلق .....
انتظرته حتى يستعديها مرة أخرى ولم يفعل ويبدو أنه ڠضب من جملتها الآخيرة ....ومر وقت ما بعد الغدا ولم يظهر قط مما جعل خۏفها عليه يتصاعد أكثر ....
غاصت قدميها في السجادة وهي تخطو عليها بإرتباك قلبها يدق بقوة من نظرته الطويلة هذه الذي تفتت مقاومتها قالت بصوت بدأت تعتاد على تغييره عن الحقيقة بعض الشيء
انتقلت نظرته من القهوة ثم رفعها إليها محاولا اكتشاف شيء من تصرفها هذا وحتى يتأكد من شيء ..رفع كوب القهوة إلى فمه ليتوقف بعض أن أرتشف منه قليلا ونظر اليها بغموض
اشاحت نظرها عنه بتوتر وقالت وهي تخرج وكأنها تهرب من شبح يطاردها
_ هروح اخلص الشغل اللي حضرتك طلبته مني يا مستر عمر
_ استني
ثار القلق بداخلها بشكل عڼيف حتى رأته يقف أمامها مباشرة بنظرة غارقة بعيناها التي بالكاد تظهر من بين غطاء الوجه المحتشم .....
قال ببطء وكأنه يقرأ الكلمات حرف حرف
_ قولي اللي انتي قولتيه تاني كدا
بلعت ريقها بصعوبة واضطربت أكثر بسبب نظراته القوية ثم تظاهرت بالصلابة وقررت جملتها
اكمل عنها
_ يا.......
اشاحت نظرها عنه وقال بعد صمت استمر دقيقة
_ يا مستر عمر
اشار لها بيده كي تعيد تكرارها حتى قالت بحدة
_ مستر عمر في ايه
ضيق عينيه عليها وقال بشكل غامض ومريب
_ لو طلعت توقعاتي وشكي في الشغل صح ساعتها مش هرحم حد
لمع بعينيها الڠضب ثم اتجهت إلى الباب وخرجت من المكتب لترفرف بسمة على وجهه وقال بتسلية ومرح قد اخفاهم من نبرته وهو يتحدث معها
_ لازم اتأكد من شكي وساعتها ....
تنهد تنهيدة عميقة وتابع
_ ياااارب يطلع ظني صح بس لازم أتأكد بأسرع وقت
تنفست بقوة وارتباك وهي تجلس على مقعدها أمام الحاسوب حتى خرج عمر بعد دقائق ونظر لها بمكر وهو يمر من امامها حتى تظاهرت انها تعمل وذلك جعله يبتسم أكثر حتى خرج من المكتب بأكمله .....شعرت بالحيرة لذهائبه وكادت أن تعود للعمل ولكن اتصلت برقم مازن ...
اجابها
_ معاكي
قالت له سريعا
_ استاذ مازن لو سمحت راقب تامر كويس أوووي ولما تلاقيه جاي هنا اتصل بيا فورا ...
وافق مازن ثم انتهى الاتصال وعاودت العمل .....
دق هاتفها بعد مرور ٣٠دقيقة برقم مازن وفهمت هي المراد من ذلك ...تظاهرت انها تتحدث بالهاتف ووالت لباب المكتب ظهرها وقالت وكأنها لم تلاحظ الذي دلف إلى المكتب
_ خلاص ماشي هجيب الاوراق لمستر فرانسيس دايمون وهنتقابل لما يوصل مصر على طول لازم الشغل يخلص بأسرع وقت
انتظرت قليلا ثم قالت
_ خلاص ماشي مع السلامة وأن شاء الله اشوفكم قريب في الفرع الرئيسي
انتهت المكالمة واستدارت لترسم في عينيها الصدمة من رؤية تامر الذي كان ينظر لها بنظرات ماكرة ضيقة لفترة طويلة ثم قال
_ عمر جوا
تهتهت قليلا بشكل تمثيلي وقالت
لأ خرج ...من ..شوية
رمقها بنظرة عميقة ثم خرج ......
جلست على مقعدها بابتسامة وانتصار وذلك بسبب نظراته المتشككة ...إذا بدأ الشك يداعب عقله وستكون قيد المراقبة ...
راح قعد في الفندق انا احتج
هولع في الفندق
الحلقة ٦٠.....ليالي الوجه الآخر للعاشق
بعد خروجه من المكتب توجه إلى روضة فهد وحاول أن يستعلم عن بيانات الصغير ولكن لم يصل لشيء ومؤشر الشك يزيد بشكل كبير فلماذا رفضت مسؤولة الروضة أعطائه أي معلومة ولو بسيطة عن فهد وبهذه الشدة إلا لو كان هناك شيء غامض !
تحدث مع فهد في مكتب المسؤولة وقد دنا لمقام الطفل ومرر يده على شعره بحب ...قال
_ وحشتني يا فهد مش عارف انساك من ساعة ما شوفتك آخر مرة ..
مط فهد فمه للأمام بتذمر ونظر له شذرا وهو يلهو بكورة صغيرة بيده وتمتمت بعض الكلمات الغير مفهومة ..حتى سأله عمر مستوضحا
_ بابا اسمه إيه يا فهد
حملقت عين الصغير في وجه عمر بإستياء طفولي ثم نظر لكورة يده ولم يجيبه ....زفر عمر بضيق وقال مجددا
_ طب ماما اسمها ليندا
قطب فهد حاجبيه وقال
_ لااالي
اقترب منه عمر أكثر وأشار له كي يكررها حتى قال الصغير بشكل هجومي غاضب وبدأ ېصرخ
_ لاااااالي
هتفت المسؤولة وقالت بإعتراض وهي تشير لأحد المشرفات
_ خدي الولد يا إيمي
اقتربت المشرفة إيمي وأخذت فهد للخارج وشعر عمر بالحيرة للعصبية الدائمة لهذا الطفل وقال
_ هو ليه دايما پيصرخ كدا !! مش بشوفه هادي غير مع والدته بس
اجابته المسؤولة بحنق
_ انا بتأسف لحضرتك انا مش هقدر أديك أي معلومات عنه بس لو كان يهمك أمره ساعتها اقدر اقول أن الولد عصبي بشكل مش طبيعي دايما بيضرب الاطفال اللي حواليه وبيكسر أي شيء يشوفه وانا قلت لوالدته كدا ...
تنهد عمر بعمق وقال
_ بشكر حضرتك ...مع السلامة
خرج من الروضة وهي يختنق من الضيق وشعور يكتسح اعماقه ويؤكد أن هذا الفهد الصغير ....ابنه
مرت ساعات العمل
انهت ليالي العمل واستعدت للذهاب فتحت باب المكتب لتخرج ولكن تقابلت عينيها مع نفس العينان التي تأسرها دائما في طوق من اللهفة والشوق لعشق قد مر عليه سنوات ورغم ذلك يشتعل أكثر ويلتهب بنيران قد التهمت جسور مقاومتها ....
كان الهواء يبدو شديد بالخارج من تحريك زجاج النوافذ بقوة محدثا صوت مزعج بعض الشيء ....قال بصوت اشبه بالهمس
_ هوصلك
بلعت ريقها بإرتباك لهدوئه المربك هذا ونظرته الدافئة ..غامت نبرتها في موج الاضطراب
_ مش ..لازم في ....
قاطعها بإقترابه واقتراب عينيه من عينيها وقال بنفس الهمس
_ قولتلك هوصلك مش هسيبك