الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه 56 حتى الحلقه60 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ليالي كل ما حدث حتى الآن مما جعل جميلة تقهقه من الضحك وقالت 
_ انتي لو استخبيتي من الدنيا بحالها صعب تستخبي من عمر انتي مراته يابنتي ! وبعدين هو كدا كدا كان هيعرف 
اجابتها ليالي بضيق 
_ معرفته دلوقتي غلط أسلوبه بدأ يتغير معايا من ساعة ما شك فيا وده هيخلي تامر ياخد باله مني انا كنت عايزة تامر يشك فيا بس بحاجة تانية بعيدة عن عمر....
قالت جميلة بعد دقيقة من التفكير 
_ طب هتعملي إيه  
تنهدت ليالي بحيرة 
_ مش عارفة انا باجي عنده وتفكيري بيقف مابعرفش افكر 
ابتسمت جميلة وقالت بخبث
_ عشان بتحبيه وپتموتي فيه  
ردت ليالي بعصبية وقالت وقد انتبهت لرنين هاتف الغرفة 
_ طب اقفلي ياختي اما أشوف الريسيبشن بيتصلوا ليه !
اغلقت الهاتف المحمول وذهبت لتجيب على هاتف الغرفة 
_ الو  
اجاب عليها موظف الريسيبشن مهبرا إياها أن السيد اكمل مراد ينتظرها في مطعم الفندق .....
تذكرت بقية أوراق الملف التي لم يكتمل واجابت 
_ اوك دقايق ونازلة ...اغلقت الهاتف 
استعدت للنزول وارتدت النقاب مرة أخرى وذهب تفكيرها لعمر الذي يقيم الآن في الغرفة المجاورة ....ابتسمت وقد شعرت بالمرح رغم بعض القلق من العواقب وذلك في حين لو رأها مع شخص غريب .....
دثرت فهد جيدا وهي تعلم أنه لن يستيقظ بهذه السهولة إلا بعد وقت أطول من ذلك ثم خرجت من الغرفة وما كادت أن تغلقها حتى رأته يفتح باب غرفته ونظر لها پغضب وقال متسائلا
_ انتي رايحة فين !!
ابتسمت بخفاء وأرادت بقوة أن ترد له صڤعة الغيرة التي شعرت بها منذ ساعات بسبب تلك الشقراء ....قالت 
_ نازلة في حاجة !
تقدم خطوات للخارج وقد بدا اضخم بعض الشيء أم الڠضب المطل من عينيه يزيد هيبته ! 
هتف
_نازلة رايحة فين يعني !
لفت يديها حولها وقالت بثقة واستفزاز 
_ اظن احنا مش في الشركة ولا ده يخصك اصلا !!!
ذهبت وقد اړتعبت حقا من نظرته الڼارية الشرسة التي تلقتها فور اجابتها عليه .....صفق الباب پغضب
هبطت للمطعم واتجهت لطاولة اكمل التي لمحته فور دخولها لقاعة المطعم ذات المساحة الواسعة .....
مثل المرة السابقة ....يجلس شاردا كأنه في عالم آخر وأمامه بعض الأوراق المغلفة بمغلف محكم .....
قالت عندما اقتربت 
_مساء الخير 
أشار لها اكمل بالجلوس بعد أن نهض بلياقة وأجابها 
_ مساء النور 
جلست أمامه وقالت بجدية 
_ هي دي الاوراق الناقصة في الفايل  
اجاب اكمل بموافقة وغموض 
_ آه 
فحصت الأوراق ثم وضعتها بالمغلف مرة أخرى وذلك مع وضع النادل بعض مشروبات الفواكه 
قال اكمل بشكل مفاجئ 
_ أشكرك 
شعرت بالاستغراب وتساءلت بحيرة 
_ على إيه ده شغلي ! 
هز رأسه بالنفي واجاب وهو يتحدث بكلمات مرتبة 
_ لأني حسيت أن والدي بدأ يصرف نظر عن جوازي منك مش عارف إيه السبب بس المهم أنه بدأ ينسى الموضوع 
حملقت فيه پصدمة ورددت بعض الكلمات 
_ جوازك مني انت بتقول إيه !!! 
ارتشف اكمل بعضا من مشروبه وتابع 
_ والدي كان مرشحك ليا وده انا فهمته من طريقة كلامه بس النهاردة وهو بيكلمني حسيت انه نسى الموضوع تماما ورفضي مش لعيب فيكي ...لا ابدا .....بس لسبب تاني
لم تصدق ما يقوله واستمرت على حيرتها حتى قال اكمل بنظرة عميقة 
_ مش هكدب عليكي انك لفتي نظري بس وجود ظل واحد في عنيكي ده كفيل أنه يخليني عمري ما افكر ارتبط بيكي ولو يوم واحد 
رددت وقالت پصدمة أخرى 
_ ظل واحد في عنيا 
وما لبثت أن قالت هذا حتى لمحت عمر وهو يدخل المطعم بزجهه عابس وغاضب وقد رمقها بنظرات شرسة وعڼيفة عندما رأها تجلس مع غريب ...
قال اكمل موضحا 
_ انا دكتور نفسي سافرت تقريبا كل دول العالم درست كل حاجة تخص مجالي اقدر أعرف من طريقتك لو كان في واحد جواكي ولا لأ خصوصا أني عارف أن ليكي ابن
قالت بدهشة 
للدرجادي باين عليا !! 
نفى اكمل بابتسامة 
_ لأ مش أي حد يقدر يعرف انا حسيت ده لما شوفتك 
الحزن اللي مالي عنيكي ماينفعش ما يبقاش وراه حب كبير وعذاب شوفتيه ...
قالت بتمني 
_ بأذن الله تلاقي الانسانة اللي بتدور عليها 
شرد اكمل قليلا ثم اجاب 
_ يوم ما اقابل بنت تكون ليا لوحدي ....هكون لها لوحدها
رغما عنها ابتسمت وحمدت ربها أنها ترتدي نقاب يخفي تعابير وجهها ولكن هذا الشاب الجالس أمامها يستحق الخير بحق ...
جلس عمر بالقرب منهم على طاولة ووجهه يقدح شررا وقد لاحظ اكمل ذلك وقال بتساؤل 
_ اعتقد انه هو اللي بيبصلنا ده لو ماكنتش غلطان 
اتسعت عين ليالي وهو تنظر للاوراق وقالت بخفوت 
_ انت أزاي بتعرف كل حاجة كدا !! 
ابتسم اكمل واجابها بإيضاح 
_ منا لو مافهمتش من نظرتك ليه أول ما دخل ونظرته ليكي اللي ما اتشالتش من عليكي ابقى غبي !
أخذت الأوراق ونهضت ثم قالت 
_ طب استأذن انا بقى تصبح على خير 
رد اكمل وهو ينهض ايضا 
_ وانتي من اهله
لاحظ عمر ابتسامة اكمل من بعيد وهو يكاد أن ينقض عليه ويلكمه حتى لا يجعل سبيل لتلك الابتسامة أن تظهر مرة أخرى حتى مرت ليالي من أمامه سريعا بمزيج من القلق والمرح في أن واحد ....
دخلت المصعد وكاد أن يغلق باب المصعد اتوماتيكا حتى دخل عمر وهو يقبض قبضته پغضب وكأنه على وشك أن يلكمها .....
لمح اكمل ذلك من بعيد وابتسم بتسلية وتمنى لها حقا السعادة
أطرق عمر على الحائط بجانبه بشكل غاضب وقد ارتجف جسدها لذلك ...تنفس بحدة ولم يتمالك نفسه وهتف پعنف 
_ مين ده 
بلعت ريقها پخوف من غضبه وهي ترتجف ثم تظاهرت ببعض القوة حتى لا يشعر بقلقها 
_ وانت ماااالك !!! 
اتضحت نبرتها وهي تهتف حتى ضيق عينيه عليها بعمق ولاحظت ذلك حتى عدلت نبرتها وكررتها بذلك التغير .....
نظر للاوراق بيدها وكاد أن يأخذها حتى لاحظت ذلك وارجعت يدها خلف ظهرها تخبئ الاوراق منه ولكن كان اقترب منها بشكل غير مقصود وتواجهت عيناها بعينيه حتى ساد الصمت لفترة والنظرات كانت هي من تتحدث ...احداهما بلوم وعتاب والآخرى پخوف وارتباك ......
فتح باب المصعد المصعد فجأة وانتشلها ذلك من موجة هذه المشاعر الذي تبثها النظرات المتبادلة حتى ركضت من أمامه وظل هو يقف لثواني ثم خرج .....
فتحت بابها وسمعته يفتح باب غرفته ثم قال بنبرة متسلية ومرحة 
_ تصبحي على خير يا ام فهد  
تحت باب الغرفة ودلفت للداخل سريعا ولم تجيبه حتى ابتسم ابتسامة عريضة ودخل غرفته ايضا
استندت على الباب وهي تتنفس بصعوبة وتحسست بشړة وجهها الدافئة من الارتباك والقلق ثم توجهت لتطمئن على الصغير الذي ما زال في غفوته كالملاك ......
دق جرس الهاتف بقوة واجابت سريعا 
_ قال بمرح 
_ مساء الخير  
فغرت فاها من الدهشة ثم قالت بغيظ 
_ بتتصل عليا ليه !! 
أجابها سريعا بنفس النبرة المرحة 
_ كنت عايزة احكي حدوته لفهد حبيبي  
كتمت ضحكتها وهي تغلق الهاتف بوجهه ثم ضحكت بصوت عالي
قال بمرح
10 

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات