الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه 56 حتى الحلقه60 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ريقها بتوتر لغبائه ثم قالت بعد أن شعرت بأن الوقت جاوز الساعة السابعة وفهد ينتظرها .....
_ انا عايزة امشي ابني مستنيني 
ضيق عمر عينيه بشدة وقال پغضب 
_ ابنك انتي متجوزة  
الجمتها الصدمة ولم تكن مستعدة لذلك ..قالت 
_ منفصلة 
زم شفتيه پغضب وقال وهو يشير لها للخارج 
_ يلا عشان اوصلك 
هي ذكرت ابنها ولكن لم تريد أن يراه حتى لا يتذكر انه نفس الطفل الذي شاهده في المول ...ماذا تفعل الآن في هذا المأزق 
جلست في سيارته بعد أن دخلتها مرغمة بسبب غضبه واختسلت النظر له عدة مرات لترى وجهه يشتد من العصبية والڠضب حتى اوقفته قبل مكان الروضة بمسافة كبيرة .....
قبل أن تترجل من السيارة وقالت له 
_ تقدر تمشي دلوقتي انا هنزل هنا
لم يجيبها أو حتى ينظر لها فقد كان ينظر أمامه بحدة كأنه يرى شيئا بشع .....تحرك بالسيارة للعودة في الطريق وركضت هي لفهد حتى دلفت للمبنى واستقبلها الصغير پبكاء وهو يركض عليها وحملته هي بضمة قوية وهي تعتذر 
_ ااااسفة يا روح قلب ماما اول وآخر مرة 
تابع الصغير بكائه على كتفها واستدارت لتخرج واصطدمت به وهو ينظر لها بقوة .......
تسمرت مكانها من الصدمة حتى أشار لحقيبتها الذي يبدو انها تركتها بالسيارة وقال 
_ بتنسي حاجات كتير 
نظرت لها وهي ترتجف حتى قال 
_ شنطتك 
انزلت الطفل من يدها على الارض بسبب شعورها بالرجفة وارتخاء اوصالها حتى أعترض فهد وصړخ وهو يمد يده لها يريد ان تحمله مرة أخرى 
_ لااااااااااالي
مش عملتي فيها كيداهم رودي بقى يا لاااااالي  
نيهاهاهاها 
الحلقة ٥٩.....ليالي الوجه الآخر للعاشق 
أعترض فهد وصړخ ومد يده لها يريد أن تحمله مرة أخرى 
_ لااااااااااالي
اتسعت عينيها واخفى غطاء وجهها الشحوب والصدمة التي جالت على ملامحها حتى شعرت أن على وشك فقدان الوعي..
ضيق عمر عينيه ونظر بعمق لفهد الذي ېصرخ ثم اقترب وحمله وقال ببطء 
_ عايز مين 
هز فهد رأسه بأعتراض وصړيخ وأشار لها بيده وكرر اسمها مرة أخرى 
_ لااااااالي 
بلعت غصة بحلقها وحاولت أن تنطق عدة مرات وأخيرا تمكنت من ذلك وقالت بنبرة مرتعشة قد اوضحت مدى خۏفها واضطرابها 
_ لي...لين...ليندا ........تابعت بنفس الاضطراب 
_ هو قصده ليندا 
نظر لها عمر نظرة طويلة ثم قال بشك قد بدأ يصبح حقيقة
_ انا مسألتكيش هو بيقول إيه !! متوترة كدا ليه 
احمرت عيناها من التوتر واخذت فهد منه بعصبية وحاولت تهدأته بربته من يدها ولكن تتظاهر بذلك حتى لا يلمح ارتجاف اناملها
قالت بعصبية ظاهرة 
_ انا ماشية بعد اذنك 
تعمق في عيناها التي كانت تهرب من نظرته خوفا من أن يعري حقيقتها 
قال بتصميم 
_ اتفضلي عشان اوصلك 
اعترضت وهي تخرج من بوابة الروضة ولكن لحقها وهتف پغضب
_ انا قلت هوصلك يعني هوصلك مش عايز كلام كتير 
نظر له فهد بتذمر وقطب حاجبيه بطفولية وهو يلف يديه الصغيرة حول رقبة ليالي ورمقه بنظرة ضيقه غاضبة 
أراد عمر ان يبتسم لنظرة الصغير ولكن ثبت على موقفه حتى لا تتشبث بقرارها نظرت حولها ولعيون المارة التي بدأت تراقب الموقف ....انصاعت قائلة 
_ اتفضل 
دخلت السيارة التي كانت على بعد خطوات بسيطة وجلس هو بمقعد القيادة ورماها بنظرة غامضة من خلال المرآة العلوية للسيارة ثم تحركت السيارة في الطريق ......قال بتساؤل 
_ عنوانك إيه  
اجابته وأخبرته بعنوان الفندق مما جعله يتعجب من ذلك وتعمد السير بسرعة بطيئة ....
قال فهد وهو يضم والدته بقوة 
_ مامي احكيلي حدوته 
هتفت به بضيق 
_ مش وقته يا فهد 
قال عمر وهو يردد اسمه بحب وكأن غريزة الأبوة تحركت بداخله ميلا بحنو لهذا الصغير الذي منذ رأها اول مرة ولم يترك فكره 
قال بعد أن فاق من شروده ورمق الصغير ينظر لليالي بإستياء 
_ هحكيلك انا حدوته يا فهد 
وافق فهد بكلمات انجليزية متقطعة مما جعل عمر يبتسم ثم بدأ يسرد رغم تركيزه في قيادة السيارة 
_ كان في مرة بنت جميلة ماكنتش عايزة حد يعرفها وخصوصا واحد معين فضلت تستخبى كتير منه بس هو عشان بيحبها حاسس انها هي البنت اللي كان بيحبها زمان رغم انها بتحاول تنكر ........فهمت حاجة يا فهد  
وجهه هذا السؤال وهو ينظر لعيناها المضطربة من خلال المرآة حتى يؤكد أنه يقصد هي ......قال فهد بصياح 
_ لأ مش ..فاهم صاح بقوة 
_ مامي احكيلي قصة الأسد 
ربتت ليالي على رأس فهد وقالت بمكر وهي ترد على سؤال عمر الخفي 
_ كان في أسد بيحب يدخل في حياة الناس وياريت يخليه في حاله عشان الناس بدأت تتختق ...
هتف فهد بإعتراض 
_ مش دي  
أشارت له ليالي أن يصمت فصمت متذمرا پغضب 
رفع عمر عينيه بالمرآة اليها بغيظ وزفر بضيق وهو يواصل القيادة في الطريق حتى وصل بعد مضي فترة قاربت الساعة ..
ترجلت من السيارة وأحذت حقيبتها على كتفها وحملت الصغير ثم شكرته برسمية وكادت أن تدلف للداخل أوقفها ...
_ استني 
استدارت له بقلق واتسعت عيناها وهي تراه يأخذ فهد من يدها وقد بدأ الصغير يتيه في غفوة ...
حمله عمر وضمھ بقوة أمام عينيها المذهولة وقبله من رأسه عدة مرات ثم نظر له وشمل وجه وملامحه بنظرة قوية ومتفحصه وقال بمكر 
_ عينيه زرقا مشاء الله اعتقد أن شبه والده 
اطرفت ليالي عيناها ولم تنطق وراقبته وهو ينظر لفهد بنظرة دافئة حنونة نظرة وكأنها تضم الصغير بقوة ...حتى قال 
_ تعرفي أن ابنك ...في شبه كبير مني وانا صغير ....
ورماها بجملة جعلتها ترتجف 
_ زي ما يكون ابني انا 
تفحص عيناها جيدا وقصد ذلك ولاحظ القلق ولمعة الدموع التي بدأت تظهر في عمق عيناها 
أخذت فهد بعصبية ثم دلفت للداخل لتأخذ مفتاح غرفتها من موظف الاستقبال لتتفاجئ أن عمر يحجز غرفة ولحظها العسر علم برقم غرفتها واختار الغرفة التي بجوارها ورمقها بنظرة متسلية يلهو بها المرح ويطوف .....
حدقت به بغيظ وصعدت إلى غرفتها بخطوات سريعة تحت نظراته المبتسمة .......
اغلقت الغرفة جيدا وهي تتنفس الصعداء ووضعت فهد في فراشه حتى لا تزعج غفوته .....
بدلت ثيابها ثم جلست أمام الصغير تتأمله وابتسمت عندما تذكرت جملة عمر في شبه مني وانا صغير ..زي مايكون ابني انا 
اقتربت من الصغير وقبلته في جبينه بقوة وقالت بهمس حنون
_ ايوة ابنك يا عمر ابنك من دمك وانا عارفة انك حسيت بده بس ماينفعش تعرف دلوقتي قبل ما انهي اللي رجعت مصر عشانه وإلا كل شيء هيضيع ......
دق هاتفها المحمول برقم دولي واجابت لتبتسم ابتسامة واسعة 
_ جميلة وحشتيني أوووووي 
ضحكت جميلة بصوت عال وقالت 
_ وانتي اكتر يا روحي انا اسفة بجد ماعرفتش اكلمك في الايام اللي فاتت عشان كنت بجهز كل حاجة قبل ما اسافر وحسين اخويا استناني في المطار امبارح وجيت على البلد هقعد يومين وهاجي القاهرة اقعد في شقتي 
تنهدت ليالي براحة وقالت 
_ الحمد لله عشان انتي وحشتيني أوووي وكمان عايزة اسيب الفندق 
تعجبت جميلة وقالت بقلق 
_ حصل حاجة  
روت لها

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات