الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه 56 حتى الحلقه60 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ليطمئن على والدته ....
انتهى اليوم وعادت ليالي ومعها فهد بعد أن اخذته من الروضة في طريق عودتها ثم استقبل اتصال هاتفي من باسم 
_ عرفت حاجة مهمة النهاردة 
اجابته بلهفة 
_ ايه هي  
خليت واحد يراقب تامر من يومين وشافه قاعد مع حد من رجال الاعمال الجدد اسمه وفيق عامر وبيشوف أوراق وبيتناقشوا
قالت بعد أن تذكرت شيء 
_ يبقى طلع لما عمر مشي واستغل عدم وجوده بس رجل الاعمال ده ممكن يكون عميل جديد وفي شغل للشركة 
نفى باسم بقوة 
_ لأ ده بالذات ما بنتعاملش معاه عمر مش بيشتغل مع حد مش موثوق فيه 
صمتت ليالي فترة ثم صاحت بحماس 
_ انا عندي فكرة لو اتنفذت صح هنقدر نوقع تامر في شړ اعماله 
قال باسم بفضول 
_ طب قولي 
اجابته بحيرة 
_ بس عشان تتنفذ لازم اقول لمستر مراد هو الوحيد اللي هيقدر يساعدني هكلمك تاني لما اتفق معاه لأني مش هعرف اشرحلك غير لما ارتب كل حاجة 
وافق باسم على مضض 
_ منتظر اتصالك 
انهت ليالي الاتصال واتصلت من هاتفها على رقم دولي واجاب بعد عدة محاولات فاشلة .... قال بمرحه المعتاد 
_ هاللو 
اجابته سريعا 
_ اهلا بحضرتك كنت عايزة من حضرتك خدمة 
قهقه مراد بصوت عالي 
_ مش قولتلك انك هتتصلي بيا تاني المهم قولي اللي عندك 
تنهدت بعمق ثم بدأت في سرد القصة كاملة مع خطتها حتى قال مراد بضيق 
_ انتي قولتيلي انك منفصلة مش لسه متجوزة 
اجابت معتذرة 
_ انا آسفة بس كنت عايزة ابعد انا حكيتلك كل حاجة لأني بثق فيك وعايزة قرارك هتساعدني ولا لأ 
ابتسم مراد وقال 
_ ڠصب عنك 
ارتاحت ليالي بإبتسامة وقال 
_ ماكنش عندي شك دلوقتي انا عارفة أنه هيدور ورايا فلازم اسمي يتمحي من فروع لندن وباريس عشان لو اتكشفت يبقى كل شيء ضاع 
اجابها بتأكيد 
_ ماتقلقيش دي حاجة بسيطة جدا وانا هعرف أزاي ارتب كل شيء هنا تحبي ابعتلك فرانسيس امتى  
ردت بعد أن فكرت قليلا 
_ في خلال أيام لما يوصل لازم أعرف 
وافق مراد وقال 
_ خطتك ذكية احييكي عليها 
ابتسمت ليالي وشكرته ثم انهت الاتصال وعاودت تهاتف باسم مرة أخرى وقالت 
_ انا كلمت مستر مراد اللي كنت بشتغل عنده هو معروف عالميا هيبعتلي مستر دايمون وده اشهر من ڼار على علم في العالم كله ومعروف ذكائه ساعتها هكون خليت تامر يشك فيا ويراقبني وهخليه يشوفني مع دايمون وساعتها انا عارفة انه هيهددني ومش هايسيبني في حالي ......
قال باسم بإعجاب 
_ برافو دايمون معروف فعلا ومستحيل تامر يشوفك معاه ويسيبك بعدها إلا لما يعرف في ايه بس خطتك ايه بعد كدا 
اجابته بإيضاح وشرح 
_ مقابلته مع وفيق عامر مش صدفة وخصوصا أن عمر مش بيتعامل معاه نهائي إذا تامر بيشتغل لحسابه ومن بعيد وده أكيد بيضر الشركة في بعض الصفقات 
صاح باسم بتأكيد 
_ انتي صح احنا في شهرين خسرنا ٣صفقات ورا بعض وبشكل غريب وده اللي خلاني اشك فيه بس ماعرفتش امسك عليه حاجة ...
تابعت ليالي 
_ الاكيد أن تامر بيشتغل لحسابه وبطريقة غريبة لما يشوفني مع مستر دايمون اظن ده هيبقى فرصة بالنسباله وهيحاول يهددني عشان يطلع بمكسب خصوصا أن مستر دايمون معروف أنه الذراع الثاني لمستر مراد ...
تعجب باسم وقال 
_ ومين الذراع الأول  
ابتسمت في ثقة وقالت 
_ انا 
فغر فاهه بذهول وصدمة وما لبث أن ضحك ضحكة عالية ثم قال 
_ مش هستغرب طبعا اللغات والشهادات دي انا كنت مستغرب اصلا خدتيهم ازاي !! 
اضافت موضحة 
_ الذراع الأول مش عشان انا اذكى من مستر دايمون بالعكس بس مستر مراد اعتبرني زي بنته وبيثق فيا أكتر والثقة بتغلب الذكاء في بعض الاحيان ...
وافقها باسم بإعجاب وتمنى لها التوفيق بمهمتها الصعبة .....
في صبيحة يوم جديد قد أشرق بابتسامة أمل
دلفت إلى مكتبها صباحا لتراه قد اتى قبلها أخذت اجندةةالمواعيد ودلفت للداخل لتخبره بها .....
قد زاد منسوة القوة والثقة بداخلها منذ ليلة الأمس ...أردفت قائلة بعد أن دلفت للداخل 
_ في ميعاد النهاردة مع مستر كين الساعة ٤
رمى الاوراق من يده وهتف بها 
_ عارف 
لاحظت ازياد أرهاق وجهه وملامحه التي اشتدت من الڠضب 
قالت بقلق 
_ ابعتلك عصير ...أو أي حاجة تانية من الكافيتريا 
زفر بحدة وصاح بها 
_ لأ لما اعوز حاجة هطلبها بنفسي روحي شوفي شغلك
اجابت بغيظ 
_ طيب  
خرجت من مكتبه وصفقت الباب خلفها بعصبية .......
حتى اتت الساعة الرابعة مساء وخرج من المكتب ولم يعيرها اهتماما مما أثار غيظها أكثر واتى باسم بعد قليل يسأل عليه لمراجعة أحد الملفات الهامة ...
اجابته ليالي 
_ عنده ميعاد مع مستر كين ومشي 
ابتسم باسم بمرح وأراد إثارة غيظها وقال 
_ أووووووه مستر كين واكيد معاه روزالين القمر سكرتيرته
اتسعت عين ليالي ونهضت پغضب وتمتمت 
_ روزالين مين دي كمان 
اجاب باسم بمزيدا من المكر 
_ دي سكرتيرة مستر كين بس ااااااايه صااااروخ وھتموت وعمر يديلها إشارة
جزت على اسنانها پعنف وأخذت الملف من يده پغضب وقالت 
_ انا عارفة مكان المطعم هروح اديله الاوراق 
تمتمت بخفوت وڠصب 
_ او اديله على دماغه 
كتم باسم ضحكته وقال 
_ خلاص ماشي ولو حد سأل عليكي هقول اني انا اللي بعتك عشان الملف ضروري وانا مش فاضي أروح أو استناه
أخذت حقيبتها وتحركت من امامه بخطوات سريعة ضحكة باسم وقال 
_ ليلتك مهببة يا عمر 
وقف السائق أمام المطعم 
وترجلت منه ونقابها يخفي ڠضب ملامحها ثم مسحت المكان بنظرتها حتى لمحته يجلس مع رجل بدين واصلع الرأس يبدو في الخمسين من عمره وتجلس بجواره فتاة شقراء رائعة الجمال وعيناها تفترس هذا الذي يجلس أمامها بهيبة ولا يكترث لآمرها 
ولكن من شدة غيرتها لم تنتبه لذلك وتوجهت الى الطاولة ثم دفعت الملف على الطاولة پعنف وعصبية وقالت وهي تشير له 
_ امضي على الأوراق دي  
جحظت عيناه من الصدمة لوجودها المفاجئ وبهذه النبرة العڼيفة ولاحظ اتجاه نظرتها لروزالين بحدة ولم يدري لما شعر بالمرح وأراد أن يبتسم ولكن تظاهر بالثبات ونهض من مقعده وهتف بها 
_ ايه اللي جابك هنا  
قالت بنبرة حاولت ان تبدو هادئة ولكن ظهر بها هدوء ما قبل العاصفة 
_ استاذ باسم بعتني عشان الاوراق امضيها 
نظرتها المثبته على روزالين تثير ابتسامته بقوة والأكثر فكاهة أن روزالين انتبهت لذلك وتاسفت بدون مبرر بلغتها الاجنبية حتى رددت قولها ليالي تقلدها بغيظ وقال بالعربية 
_ ما تتسأسفيش يا حبيبتي  
وجذبت مقعد وجلست تحت انظار الجميع المندهشة .....
قدمها عمر لكين وسكرتيرته بلياقة 
والټفت كأنه يرى أحد خلفه وابتسم ابتسامة عريضة ثم سرعان ما اخفاها وهو يجلس ويتابع حديثه الذي كاد أن يقاطعه بقهقهة من شدة النظرات الحادة التي تبعثها ليالي على روزالين 
بعد انتهاء الموعد 
غادر مستر كين وروزالين المطعم حتى هتف بها عمر 
_ انتي فاكرة نفسك مين عشان تتصرفي كدا انا مارضيتش احرجك قدامهم بس مش معنى كدا اني هسكتلك
بلعت

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات