الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه 56 حتى الحلقه60 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو على يقين من سبب ڠضب عمر بهذه الطريقة ....قال 
_ خلاص ما تتعصبش انا خارج
خرج من الغرفة وقد ظهرت ابتسامته واسعة وقال بخفوت وهمس بعد أن اغلق الباب 
_ اټجنن من أول يوم  
اشاحت ليالي نظرها عنه واخفى النقاب ابتسامتها ....
تجنب احضارها لتخبره بمواعيد اليوم اتصل على الهاتف الداخلي وقال بنبرة يظهر فيها شيء غريب 
_ لو سمحتي ممكن أعرف مواعيد النهاردة
اتسعت ابتسامتها عندما ادركت أن يتجنبها وأسعدها بشكل غريب أنه شعر بها رغم أنها ما كانت تريد ذلك ...قالت بثبات 
_ هاجي لحضرتك واقولك على المواعيد 
هتف بحدة 
_ لأ واللي هطلبه منك بعد كدا هيبقى من التليفون 
كادت أن تضحك ولكن كتمت ضحكتها وقالت 
_ اللي تشوفه حضرتك ...ثواني كدا
نظرت لمواعيد اليوم المدونة بإجندة صغيرة سوداء وقالت 
_ لأ مافيش مواعيد النهاردة 
زفر بحدة واغلق الهاتف بعصبية غير مبررة وحاولت هي أن تكبت ضحكتها ولم تستطع وهي على يقين أنه يقصد تجنبها ...قالت بمرح 
_ اللي ما عملتوش زمان هعمله دلوقتي وهجننك 
لا لا لا لا لا
رجوع ليالي للشركة باااااااااااااااطل 
الحلقة ٥٨......ليالي الوجه الآخر للعاشق 
ماذا بي ...يرتجف القلب لمرآها 
تأجج اللهيب بنبضي بنظرة فقط من عيناها 
تتأرجح ظنوني وتخترق دفعات اليأس ويقسم قلبي 
انها هي ...عند لقياها 
اهذا العڈاب قدري ...كيف سأحتمل هذا الآلم القابع خلف صدري 
ومنذ رحيلها والقلب سكن بلاد الغربة بلذعة شمس ضحواها روبا
يقع بين شتان الطرق يقع بقلب الألم يقع ببئر التيهة 
هل هي أم تشبهها ! 
تنهد تنهيدة عميقة وقد صڤعته واقعية صډمته في كون التشابه بينهما صڤعته مجرد هذه الخاطرة ووخزت قلبه بشدة حتى أنه نهض من أمام مكتبه واستقام أمام نافذته ....جالت نظرته بإتساع الطريق وازدحامه الذي يشبه ثورة مشاعره المخبأة في طيات النبض كيف السبيل لرحيله من وطن هذا الألم كيف الرحيل من المه ....كيف !
أراد تامر أن يرى هذه السكرتيرة الجديدة فذهب بفضول إلى مكتب عمر بحجة مطالعة أحد الاوراق ....دلف إلى المكتب والقى عليها نظرة طويلة متمعنة في سهولة يدها على الحاسوب والتعامل بيسر مع برامجه ..مط شفتيه بتفكير ثم اكمل طريقة لمكتب عمر في حين أنها تعاملت معه وكأنها لا تعرفه وتركته فقط بسبب وجود الأوراق بيده .... ولكنها أرادت أن لا تتحدث معه حتى لا تثار اعصابها من نظراته الكريهة وتنفعل بعصبية وتثير لديه الشك اكتفت برمي نظرة سريعة وكأنه فتاة خجول للتو تبدأ بأول يوم عمل في عمرها .......
خرج سريعا بوجه عابس ولم يلقي عليها نظرة بل ذهب للخارج ولم تتكبد العناء في فهم أن عمر قد انفعل عليه بسبب سوء مزاجه لهذا اليوم وشعرت بفرحة لذلك ....
مر اليوم وهو يتجنبها وفهمت هي الآمر بقلق وحيرة 
شيء بداخله يريد بقوة أن يشعر به وشيء يقول لها ...لا 
لا تعودي مثل الأمس ...سيعود لك الألم أيضا 
استأذنت منه لترحل وانتبهت في صوته بلهفة أراد أن يخفيها ولكن لمحتها خلسة وابتسمت برقة ....قال 
_ هتمشي دلوقتي ! خلاص امشي 
اجابته برسمية قاومت أن تظهرها وهي تنهض وتحمل حقيبتها 
_ بعد أذن حضرتك
أغلق الهاتف پغضب واتسعت ابتسامتها وبدأ مزيج من الفرحة والمرح يتسلل لخطتها .
توجهت إلى روضة فهد حتى تأخذه إلى الفندق الذي تقيم به بالسيارة الخاصة ...
في صباح اليوم التالي 
قررت ما فعلته بالأمس ثم توجهت الى الشركة بعد أن اودعت فهد بداخل الروضة ولم تجده تنهدت براحة ثم بدأت عملها ...
بعد دقائق دلف متوجها لمكتبه ووجهه يبدو عليه الأرهاق وكأنه لم يغفو طيلة الليل مما أدى إلى ظهور هذه الدوائر الداكنة حول عينيه وقف أمام باب المكتب فجأة وقطع شرودها به ولمظهره الذي ازداد وسامة بشكل خطړ ولونه الأسود المفضل الذي يكسو أكثر ملابسه استدار لها وقال بغموض 
_ هو احنا ما اتقبلناش قبل كدا  
تظاهرت بفحص بعض الاوراق بأنامل ترتجف واجابت وقد تعمدت تغيير صوتها بقوة وهي تجيب 
_ لأ انا أول مرة أشوف حضرتك 
شعر بتوتر نبرتها ورمقها بنزرة سريعة ولكن عميقة ثم توجه إلى مكتبه مرة أخرى 
تنفست بحدة بعد أن اختفى من امامها وقررت الاسراع في خطتها حتى لا يتطلب الأمر أكثر من أيام .....
صدح صوت رنين الهاتف فجأة واجابت ببطء 
_ الو  
رد بلهجة جدية وقال 
_ تعالي لمكتبي 
صمتت قليلا ولم تجيب ثم قالت 
_ تمام 
نهضت وهي تبلع ريقها بصعوبة وبدأت معدتها تؤلمها من القلق ثم دلفت لمكتبه وقالت سريعا بلهجة رسمية 
_ نعم 
نظر لها وأدار لجهتها جهاز اللاب توب مما ذكرها هذا الموقف بالماضي وراقب نظرتها كأنه تأمل منها هذا الشرود وقال 
_ هتشتغلي هنا النهاردة 
اجابته بعد أن جلست واخفت ارتجافتها عنه وتظاهرة بالصلابه فهي تعرف أنه يختبرها في كل لفته منه ...
بدأت تعمل بثقة وراقبها بضيق من مهارتها ثم أجرى مكالمة تليفونية لأحد العملاء الاجانب المقيمين بمصر وتحدث بلغة انجليزية ممتازة واستمر دقائق ثم اغلق الهاتف وهو ينتظر مكالمة أخرى خلال دقائق .....
انشغلت بعملها وتركته في مراقبته لها وكان الآمر لا يعنيها وبداخلها تعترف أنها تريد الهروب من هنا وتقاوم ذلك بقوة حتى صاح الهاتف مرة أخرى وقال عمر بمكر 
_ ردي على التليفون 
فهمت ما يفكر به ووضعها في مأزق اللغة ظنا منه أنها ستعجز عن ذلك رفعت سماعة الهاتف واخفى غطاء وجهها ابتسامتها المرحة حتى اجابت باللغة الانجليزية بطلاقة مما جعلها يفغر فاهه بذهول ووضعت هي السماعة بثبات وقالت وهي تكتم ضحكتها 
_ في ميعاد بكرا الساعة ٤م في مطعم ..... 
مستر كين منتظر حضرتك
زم شفتيه بغيظ وڠضب ونهض من مقعد وقال وهو يتوجه للخارج 
_ اللي يسأل عليا قوليله مشي ومش راجع النهاردة 
قالت بعدم اكتراث وهي تتابع عملها على الحاسوب 
_ اوك 
خرج وصفق الباب خلفه بقوة وعصبية مما أثار ضحكتها وهي تشعر بمرح بالجزء المضحك والإيجابي بهذه الخطة ...
اتى تامر للمكتب وتعجب من ذهاب عمر بوقت مبكر ...تساءل 
_ في حاجة حصلت  
اجابته بهزة من رأسها وقالت بخفوت 
_ لأ هو مشي بس مش عارفة ليه !! 
اقترب تامر للمكتب وجلس امامها بمكر وبدأ حديثه وهو يضع قدم على قدم 
_مرتاحة في الشغل  
اجابته سريعا ولم تعيره إنتباه 
_ آه الحمد لله 
نهض وهو ينظر لها بقوة وقال 
_ لو احتجتي أي حاجة ممكن تسأليني انا بس انا اكتر واحد عارف كل حاجة هنا 
هزت رأسها مرة أخرى بموافقة وهدوء وقالت بلطف يخفي خلفه كره واحتقار كاد أن يجعلها تختقه بيدها 
_ اكيد طبعا ميرسي لحضرتك
توجه للخارج من المكتب حتى دفعت ليالي بعض الاوراق وقالت بإمتعاض
_ حيوان
تجول لساعات في الطريق حتى ذهب للفيلا وركض آدم عليه بمرح وقال بطفولية 
_ انت جيت تاني يا بابا 
ضمھ عمر بقوة ومرر يده على شعر الصغير بحنان 
_ اه يا آدم هقضي اليوم كله معاك للنهاردة 
طرق آدم يديه ببعضهما بفرحة ثم لف يديه الصغيرة حول رقبة عمر مما جعل عمر يبتسم وكأنه كان يحتاج هذا الاطمئنان والرحة ثم صعد

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات