رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل الأول
انت في الصفحة 2 من صفحتين
تقصد ولكنه كلما تذكر احمد وتعامله مع زملائه الفتيات يشعر بالڠضب
دخلت ندي منزلها فهي تعيش وحيدة والدها بعد ۏفاة والدتها حزنا على ۏفاة أختها الأكبر وسوف نعرف فيما بعد انه ايضا عليها فوجدت والدها يجلس بأنتظارها يطالع الجريدة
ندى مساء الخير يا بابا
حسين ببتسامه حنونه اتأخرتي كدة ليه
ندى بأسف اسفه والله يا بابا معلش اصل النهاردة كان عندي تدريب بعد الجامعة ونسيت اقول لحضرتك
ندى وهي تتجه للداخل حاضر يا حبيبي ثواني بس اغسل ايدي واحط الغدا عالطول
ليلا دخلت ندي لغرفتها حتى تستعد للنوم بعد ان غيرت ثيابها لثياب مريحه مناسبه للنوم فجلست على الفراش وهي تتذكر ما حدث اليوم بالجرنال وهي تشعر بالڠضب
ندى لنفسها لاء بجد مش فاهمه ومتغاظه جداا طب وانا مالي انا هو مضايق من احمد ولا لاء يزعقلي انا ليه ويحرجني بالشكل دة قدام صحابي
ثم اردفت بحزن بس والله مكنتش اقصد وبعدين هو اللي سأل اوووف بس بردو مكنش المفروض يزعقلي كدة خلاص بقي يلا نامي وعموما حاولي متوجهيش له كلام اصلا بعد كدة اه صح كدة
بكافيتريا الجامعه تجلس ندي مع صديقتها غادة
ندى وهي تكرر حديثها للمرة الرابعة والله متغاظه من امبارح يا غادة وبفكر مروحش التدريب تاني اصلا
غادة ايه يا بنتي دة انتي هتأفوري ولا ايه محصلش حاجة لدة كله
ندى ماهو لو على اللي حصل قدامكم كان مااشي
غادة وهي تقطب حاجبيها بأستغراب ليه هو قال حاجة تانيه من ورانا
غادة بت يا ندى يكنش فاكر ان في حاجه بينك وبين احمد اكمن يعني الواد احمد دة صايع وكدة
ندى پغضب نهارة اسود لو كان بيفكر فيا كدة اقولك على حاجه انا مش رايحه الجرنال دة تاني
غادة ايه يا بنتي انتي ما بتصدقي انا بقول مجرد توقع يعني
ندى بحزن لاء يا غادة انا مش رايحه تاني وخلاص هو انا ناقصه
عمر ازيكم يا شباب
ثم اردف غادة
غادة نعم استاذ عمر
عمر هو في حد غايب النهاردة
غادة اه يااستاذ ندى
عمر ليه وبعدين متصلتش تستأذن زي ما النظام هنا ليه
تاني
عمر پغضب مش هتيجي تاني ليه ان شاء الله بعد كل الفترة دي والتدريب دة ومجهودنا معاكوا و في الاخر انتوا تدلعوا كدة وتقولي انها مش هتيجي تاني
الكل نظر له في صمت وهم يستنكرون غضبه فا ندى لم تكن الاولى التي تغادر التدريب فلما كل هذا الڠضب
تابع پغضب اسمعوا اللي عايز يمشي وميجيش تاني هو حر احنا مش هنمسك فيكم عشان تتعلموا ومفيش تدريب النهاردة اتفضلوا يلا
خرج الجميع في ترقب اما هو دخل مكتبه بالداخل واغلق الباب خلفه بقوة حتى كاد ان ينكسر
يتبع