رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل الثالث
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل الثالث
وصلت منزلها ولم تعلم كيف وصلت بحالتها هذه فكانت حزينة وضعيفة ظلت تبكي بصمت حتى وصلت حمدت الله كثيرا انها وجدت والدها منشغل بصلاة المغرب فدخلت غرفتها سريعا واغلقت الباب خلفها وارتمت على فراشها واجهشت بالبكاء حتى ذهبت في نوما عميق
بعد مرور اكثر من اسبوعين انقطعت هي عن التدريب يحاول هو الاتصال بها ولكنها لم ترد عليه وفي اغلب الوقت تغلق هاتفها الان اختفت تماما لم يعد يراها يشعر بنيران تكتاحه لعدم رؤيتها كل هذه المدة ويعلم انها لم تنطفئ الا برؤيتها فكر كثيراا ما الذي عليه فعله ليتمكن من رؤيتها والتحدث اليها واخيراا توصل لطريقه وحيدة يستطيع بها رؤيتها
عمر غادة ثواني من فضلك
ايوا استاذ عمر
كنت عايز اسألك عن ندى بتيجي الجامعه مش كده
غاده بعبوث الحقيقه يأستاذ عمر لاء ندى بقالها اسبوعين تقريبا مبتجيش الجامعه ولا حتى بترد علينا لما بنكلمها وفي الاغلب موبايلها مقفول داحنا حتى عندنا امتحان ميد ترم بعد بكره وكنت رايحالها النهاردة اقولها
غادة لاء خالص دة هي من اخر يوم كانت هنا في المكتب وخرجت معيطه من ساعتها مشوفتهاش ومن ساعتها وهي مش طبيعيه خاالص
نظرت له وجدته ينظر للفراغ بشرود حزين فأردفت استاذ عمر هو حضرتك قولتلها ايه زعلتها كدة ندى طيبه قوي والله ومحترمة جدا وعمرها ما ضايقت حد
غادة وهي تقطب حاجبيها خدمه خدمة ايه
عمر اسمعيني كويس
في الجامعه يوم الامتحان
ندى الحمد لله الامتحان كان كويس
غادة بأستفسار طيب هتحضري معانا باقي المحاضرات ولا جايه عشان الامتحان بس
ندى لاء مش قادره هراوح لولا الامتحان مكنتش نزلت
ندى بضيق غادة ايه مبتزهقيش من السؤال دة ارحميني بقى يلا انا ماشيه
غادة بلهفه لاء لاء استني بس بصي انا جعانة قوي هاروح اجيب سنداوتشات من الكافيتريا ونروح ناكل في جنينة الكليه ايه رأيك
ندى بأرهاق معلش يا غادة حقيقي مش قادرة ومحتاجه اراوح
غادة بزعل كدة يا ندى دانا بقالي كتير مقعدتش معاكي ورغينا
ندى بنفاذ صبر خلاص يا زنانه تعالي طيب نجيب الاكل سوا وبعدين نروح الجنينه وارغي يا ستي زي مأنتي عايزة
غادة بأصرار لاء بصي روحي انتي استانيني في الجنينه وانا هاروح أجيب الاكل بس استانيني في المكان اللي بنقعد فيه علطول
ندى ماشي يا غادة بس متتأخريش لاني مش قادرة
بجنينة الجامعة تجلس ندى وتستند برأسها على شجره كبيره وتغلق عينيها
عامله ايه
قالها عمر بصوته الحنون بعد ان جلس امامها على ركبتيه
ندى بعد ان فتحت عينيها بفزع استاذ عمر
عمر بحب تزعلي مني لو قولتلك وحشتيني
ندى بتوتر بعد ان هبت واقفه استاذ عمر لو سمحت كفايه بقى وبعدين حضرتك ايه اللي جابك الجامعه
عمر وهو يتأملها بعشق فهو اشتاق رؤيتها كثيراا
ندى احنا كبار كفايه ومحناش صغيرين للعبة الهروب دي انا لازم اتكلم معاكي
ندى انا قولت لحضرتك ردي علي طلبك
عمر واذا