رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل العاشر
بص كدة على صحابك وأخرهم يوسف اللي كلها كام شهر وهيبقى أب ويعمل عيله وعزوه يا عمر ياابني انت مټخدر بس بحبها حبها عميك عن الحقيقه.
عمر بإصرار محدش له دعوة دي حياتي انا أكون أب او مكنش حاجه تخصني انا مش حد غيري.
محمد ازاي يا عمر ياابني الكلام دة الموضوع يخصني انا ووالدتك كمان احنا كنا عايزينك تتجوز عشان تجبلنا احفاد وتبقوا حوالينا عيله وعزوه دانت ابننا الوحيد يا عمر يعني مش هيبقى عندنا حد تاني يعملنا دة ياابني.
وهنا وقفت ناديه يتردد بذهنها كلماته الاخيره فقفزت بذهنها فكره ماكره فأردفت سريعا خلاص يا عمر يا حبيبي انا موافقه انك تتجوزها وهاجي معاك كمان لحد عندها واعتذر لها.
ناديه ببتسامه حاولت رسمها وهو انا عندي اعز منك يا عمر واذا كان على موضوع الخلفه فدي حاجة بتاعت ربنا يقى ياابني
ثم نظرت للفراغ واردفت محدش عارف بكرة في ايه.
بمنزل ندى دائما تجلس بغرفة والدها ممسكه بكل شئ يخصه كتبه ثيابه سجادة الصلاه الخاصه به وسبحته وتنظر دائما لصورهم معا من صغرها حتى يوم تخرجها من الجامعه وتتذكر وتبكي بدموع حارقه ولكن قطع شرودها صوت جرس باب منزلها فكفكفت دموعها سريعا ثم توجهت لتفتح الباب فهي تعلم انه البواب فقد أرسلته ليحضر لها بعض الحاجيات لزوم المنزل فهي منذ ۏفاة والدها لم تترك منزلها.
وعندما طال صمتها اردف عمر بحنان ازيك يا ندى وحشتيني قوي
مازالت صامته فقط خفضت وجهها ثم رفعت نظرها لوالدته التي كانت تنظر لها وعلى وجهها ابتسامه واردفت بهدوء ايه يا ندى هتخلينا واقفين كتير كدة عالباب
ندى بلهفه لأ طبعا اتفضلوا.
ناديه البقاء لله يا ندى انا عارفه انها جايه متأخره شويه بس انا طمعانه انك تسمحيني.
ندى بحزن البقاء لله ولا يهم حضرتك
ناديه انا جايه النهاردة عشان اعتذرلك يا ندى عن أي كلمه قولتها في حقك متزعليش مني يا بنتي انا بس اټصدمت اټخضيت اتفاجئت بالموضوع.
ظلت صامته تنظر لهم في صمت وحيره فأردف يوسف بمرحه المعتاد ايه يا ندى كلنا كدة جايين نصالحك وبردو مش عايزة تتصالحي طب نعمل ايه تاني بقى.
هبه برجاء