الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل الثالث عشر

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

بدموع راضي دلوقتي بس لكن بعد كدة هتندم يوم ما تحس انك لواحدك بسببي.
اقترب منها عمر اكثر في جلسته وامسك يدها وقبلها بحنان ثم اردف بهدوء ندى ممكن اعرف انتي ليه مشيله نفسك الهم كدة انا اكتفيت بيكي في حياتي ومش عايز حاجه تانيه وانا وانتي مع بعض وهنكبر مع بعض ونونس بعض ونفضل مع بعض طول العمر وانا مش عايز حاجه اكتر من كده.
ثم احتضنها بشده يربت على ظهرها بحنان واردف بحب والله ما عايز حاجه غيرك معايا وانتي مش هتقدري تتحملي اني اتجوز عليكي هتتوجعي قوي يا ندى ووجعك دة هيوجعني ودة اللي انا مقدرش عليه عشان خاطري ارحمي نفسك وارحميني بقى من الكلام في الموضوع دة.
وهنا لم تكن تستمع لكلماته فقط يدور بذهنها كلمات واحده ولم تكن سوا كلمات ناديه.
العمر هيجري وفاجأه هيلاقي نفسه لواحده في الدنيا وبطوله وساعتها هيكرهك انتي عشان هتبقي ساعتها انتي السبب.
وهنا اغمضت ندى عينيها بقوه ثم اردفت بخفوت وعمر مازال محتضنها عمر!
عمر بعد ان ابتعد عن حضنها ينظر بعينيها مردفأ بصوت حنون رووح عمر...
قامت ندي سارت بعض خطوات مبتعده عنه ثم نظرت بعيدا عن عينيه واردفت قدامك حل من الاتنين يإما تتجوز وانا معاك وراضيه...
صمتت برهه ثم اكملت بغصه يإما تطلقني وبردو هتتجوز وابقى انا ارتحت.
عمر بزهول يعني ايه يا ندى انتي عايزاني اطلقك!
ندى وهي تدعي الجمود امامه ايوا يا تتجوز يا تطلقني وتسبني بقى في حالي.
عمر بعصبيه انتي بټهدديني يا ندى يإما اتجوز عليكي يإما هتسبيني ڠصب عني!
ففط تنظر له في صمت
عمربغضب ما تردي عليا للدرجادي طلاقنا بالنسبالك متاح وسهل يااطلقك يااتجوز عليكي في حد عاقل يقول كدة!
فقط خفضت وجهها ارضا في صمت تشعر بالندم على ما تفوهت به فهي حقا تخشى ان يتركها فهي اعتادت على قربه ولم تقدر على بعده لم تقدر على العيش وحيده مره أخرى بعد ان جربت قربه فاناديه لم يهمها الا ابنها ورؤيت احفادها فقط بينما تلك المسكينه لم تكن ببالها ولا يشغلها امرها.
نظرلها پغضب ثم اردف بعصبيه ما بقاش في حاجه نتكلم فيها غير كدة ضغط منك وضغط من أمي ومن كل ناحيه انا تعبت ودلوقتي جايه تقوليلي طلقني!
مازالت تخفض نظرها اسفل تبكي بمراره في صمت
نظر لصمتها پغضب ثم التقت مفاتيحه وهاتفه وسار عدت خطوات ثم الټفت نظر لها واردف پغضب حزين ماااشي يا ندى بس متبقيش تلوميني بقى بعد كده...
ثم تركها وغادر غالقا باب الشقه خلفه بقوة افزعتها تاركها مع بكائها المرير.
ناديه بسعادة يعني انت موافق يا عمر!
عمر وهو ينظر للفراغ بعبوس ايوا يا ماما موافق
طب يا حبيبي يعني انت موافق على ايمان كمان ولا تحب تختار انت
عمر وهو مازال ينظر امامه

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات