رواية الجريئه والۏحش الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
إنتباه حتى أنه تخطاها
فسارعت حتى تصل أمامه وهي تقول له بصوت هادئ
أنا جعانة
أنزل بصره إليها وصمت لفترة وجيزة فحقا قد مر وقت طويل على أخر وجبة تناولوها بمصر وحتى الآن لم يذيقوا ولو تمرة شعر بتأنيب الضمير على عدم تذكره لشئ هكذا ومن ثم خرج صوته هادئا أكثر وهو يقول بتساؤل
عاوزة تاكلي إيه وأنا أطلبه
قالتها وهي تنظر إليه بعمق حتى تستطيع معرفة إذا كان غاضب منها هي أم حدث شئ أخر أحزنه
لو كان بوقت آخر لكان رقص قلبه فرحا على تقديمها له وجعله هو من يتريس الأمور ولكن لم يفعل شئ سوى أنه أماء لها إماءة بسيطة
وتخطها متجها نحو الغرفة
وقفت مكانها وهي تنظر لظهره مستنكرة لأفعاله فمن له الحق أن يحزن ويقاطعه!!
دخلت بعد قليل الغرفة وجدته أبدل ثيابه إلى أخري بيتية مريحة ومتسطح على الفراش بتكاسل واضعا يده فوق رأسه فوق جبهته ناظرا للسقف
لا تعلم ماذا تفعل فهي لم تقدر على هذا الصمت المبالغ فيه فلما هو يعاقبها بصمته هذا وهي من المفترض أن تحزن وتنأ عنه دون حديث
ولكنها قررت أنها لم تقاطعه فهو بالأخير له سبب غير الذي فكرت به وأسبابه تلك إن دلت على شئ فهو أنه مرض نفسي فليس من الطبيعي أن يفكروا الناس مثل ما يفكر هو بذلك الموضوع
أنا جوعت أكتر يا فارس
أنزل فارس ساعده من على جبينه عندما وصل إليه صوتها نظر إليها وقال ببرود
طلبت الأكل وربع ساعة وجاي
ربع ساعة كتير يا فارس بقولك جعانة
إستقام من على الفراش فجأة وقال بإندفاع
تعالي كليني يا نغم تعالي
عادت إلى الخلف خطوة عندما إستقام پخوف وقالت بصوت متحشرج على وشك البكاء
هتعصب ليه أنا هادي خالص أهو
فارس متعاملنيش بالطريقة الباردة دي
رن جرس الباب بهذه اللحظة فقام من على الفراش متجها لخار الغرفة حتى يفتح الباب لعامل التوصيل دون أن يرد على حديثها
ضړبت بقدميها على الأرض كالأطفال من تصرفاته التى تثير أعصابها وبشدة فهي لم تقدر على تجاهله مثلما فعل هو تنهدت بضيق
دخل الغرفة مرة أخرى وقال لها بهدوء
الأكل في المطبخ إدخلي حطيه في أطباق
خرجت من الغرفة متجهة للمطبخ دون أن تعقب على حديثه وهى تشتمه بسرها
نظر إليها بطرف عيناه وجدها سارحة في الطبق الذي أمامها ولم ېلمس الطعام فمها
مابتكليش ليه مش كنتي جعانة
خرجت من شرودها على صوته فرفعت انظارها من على الطبق إليه وقالت بهدوء
فارس إحنا لازم نتكلم
ما إحنا بنتكلم أهو
فارس لو سمحت بلاش الأسلوب ده إنت عارف قصدي على إيه بالظبط
وضع الملعقة على السفرة بعصبية ومن ثم عدل نبرته إلى الإعتدال وقال
مش قولتي اللي عندك يا نغم عاوزة إيه تاني
يعني إيه عاوزة إيه تاني هنعيش طول حياتنا كده يعني!!!! هتفضل تعاملني بالاسلوب ده كتير وكأني أنا اللي غلطانة في حقك مش العكس
خرجت كلماتها صائحة مستنكرة لوضعهم الذي جد
وإنت لما تبقى شيفاني إنسان وس خ وبلعب بيكي تبقي مغلطيش فيا يا نغم
أنا قولت كده لما إتصدمت يا فارس تقدر تقولى إيه كان هيجي في بالي ساعتها غير إنك بتلعب بيا
بلعب بيكي إيه يا بنتي هو أنا ضارب معاكي ورقتين عرفي!!! أنا مشيلك إسمي فاهمة يعني إيه
أنهي حديثه بصوت عال حاد فكلما تذكر حديثها الذي ألقته على مسمعه صباحا تفور الډماء بعروقه من شدة الڠضب
إنت فاكر اللي قولته سهل يا فارس للدرجة
دي
ثم إسترسلت حديثها بحزن والدموع ملأت عيناها
الواحدة تاني يوم جوازها بتبقي مستنية جوزها يقولها قد إيه هو مبسوط إنه معاها
وفرحان إنهم خلاص بقوا في بيت واحد والكلام ده أما إنت قولتلي إيه قولتلي فكريني يا نغم نجيب برشام منع الحمل
برشام منع الحمل إيه ده اللي إنت عاوزني أخده هو إنت كنت تعرف أنا بخلف ولا لاء أو إنت كمان بتخلف ولا لاء
أغمض عينه لثواني حتى يهدأ أعصابه الذي إستثارت ومن ثم فتحها وقال بجدية
أنا قولتلك اللي عندي يا نغم وسبب رفضي لموضوع الخلفة فياريت يا بنت الحلال تقتنعي وتخلي حياتنا تمشي طبيعي
ربعت ذراعيها على صدرها وقالت هي الأخرى بنبرة أكثر جدية
وانا كمان قولت اللي عندي يا فارس وهو إني مش هاخد حبوب ولو مش عاوز تخلف متقربش مني
ثم إستكملت حديثها وهي تقول برجاء
بس ياريت متعاملنيش بالأسلوب البارد ده وراعي إني لسه عروسة والمفروض إني في شهر عسل خلينا نتعامل عادي ومش مهم الموضوع ده طالما إنت متمسك برأيك وأنا متمسكة برأيي
لم يتحدث ولم يفعل شئ سوا أنه مد ي ده
يلقي الطبق الذي كان أمامه على الأرضية
أحدث ضوضاء وټحطم الطبق إلى أشلاء
أما هي فوضعت يديها على فمها پصدمة ولم تقوى على الحديث فهي شعرت بالخۏف أن تعود إليه تلك النوبة التي أتتهوهما بمصر
والتي جعلته يكسر كل ما تقع عيناه عليه
قام من مكانه وإتجه إلى الكرسي الجالسه عليه أخفض رأسه قليلا إلى أسفل حتى يكون بمستواها قائلة بصوت رجولي قوي
لو فاكرة إنك مسكاني من إيدي اللي بتوجعني بالموضوع ده تبقي غلطانة مش فارس الهواري اللي يفرق معاه الكلام ده
ياااا ماسة
أنهى جملته مطولة حتى قال إسمها الذي يناديه بها دائما في حالات روقانه
يتبع