رواية كأنك خلقت لأجلي الفصل الثاني بقلم الكاتبه آلاء حسن حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية كأنك خلقت لأجلي الفصل الثاني بقلم الكاتبه آلاء حسن حصريه وجديده
عرض زواج
وعلى غير عادتهم كانت مجموعة الطلاب تلك المعروفين بأعمالهم المشاغبة وسوء خلقهم الفج رغما عنهم كان يسيطر عليهم الصمت المطبق وهم يستمعون بإنبهار لتلك المعلمة التي نجحت في جذب انتباههم لما تقوله ...
فأسلوبها الساحر في الإلقاء وصوتها الهادئ الرزين كان كفيلا بأن يسحبهم دون وعي منهم داخل عوالم تلك القصيدة التي كانت تلقيها من الشعر الجاهلي ..
مرحبا بك في رويال بارتنر .. تم تفعيل عضويتك بنجاح
زوت ليلة مابين حاجبيها باستغراب فهي لم تفهم المقصود من تلك الرسالة لذا قررت تجاهلها وتوجهت إلى غرفة المعلمين لتوضب أغراضها قبل الذهاب إلى المنزل ...
زفرت بضيق ونزعتها بقوة قبل أن تبدا في القيادة وتبدأ الذكريات من جديد بالتدفق داخا عقلها ...
ذلك اليوم المشؤوم ...
لم يحترم أحدا حرمة ۏفاة زوجها بل انقضوا عليها دون سابق إنذار كالنسور الجائعة للتحفظ على كل ماتملكه فهاهو منزلها يسلب منها رغما عنها بكل مايحتويه من أثاث وأجهزة حديثة وحتى المتعلقات الشخصية ...
لقد نجت السيارة من تحت براثنهم ولكن محتوياتها من أجهزة ثمينة لم تسلم قاموا بمصادرة جميع الأجهزة والعقود بداخلها وحتى عضوية النادي الذي لم يتبق من أثره سوى بضع كرات للغولف احتفظ بها زوجها ...
ذكرتها تلك الكرات بيوم عيد زواجها رغما عن وضعها الكثير من الخطط لذلك اليوم إلا إنها تفاجئت بزوجها يتركها ذاهبا إلى النادي بعدما ارتدى الملابس الخاصة بلعبة الغولف ..
_ حبيبي على فين
أجابها وهو يضع الكرات اللازمة داخل سيارته
_ رؤساء مجلس الإدارة النهاردة كلهم في النادي ولازم أكون موجود هيجتمعوا وهم بيلعبوا الجولف ...
علقت بابتسامة وكأنما حاولت تذكيره
_ بس النهاردة عيد جوازنا وأنا كنت ...
أجابها مقاطعا وهو يطبع قبلة سريعة على إحدى وجنتيها
_ حبيبتي تفتكري إنهم لو عرفوا إن عيد جوازنا النهاردة هيلغوا الإجتماع ! أهم حاجة الشغل ... يلا باي أشوفك بليل ...
قال جملته تلك وتركها مهرولا إلى مقعد القيادة والذى استقله ومن ثم انطلق في ثوان ...
حاولت ليلة استجماع قوتها ومسح دمعاتها قبل مغادرة سيارتها في طريقها إلى منزل والدتها والذي أقامت فيه هي وابنتها بعد ۏفاة زوجها ومصادرة منزلها ...
كانت الأم في انتظارها تعد الطعام والذي أوشك على الإنتهاء ...
قبلتها ليلة بامتنان قائلة
_ ريحة الأكل تفتح النفس .. شكلك عاملة الأكل