رواية كأنك خلقت لأجلي الفصل الثاني بقلم الكاتبه آلاء حسن حصريه وجديده

أعيش تحت سقف واحد مع راجل مش قابلني للدرجادي .. 
ودون أن تنظر إليه أردفت بكبرياء 
_ أنا موافقة على الطلاق .. شوف هنروح امتى للمأذون ومتنساش حقوقي أنا وبنتك ..
اومأ حليم برأسه موافقا ونظر إليها نظرة طويلة وكأنه يودعها بها قائلا 
_ تمام ياليلة .. استني تليفوني ...
غادر حليم السيارة مسرعا وكأنه هارب من العدالة بينما هي ظلت على وضعها لبضع دقائق لم تتحرك بل لم يرمش لها حتى جفن وكأنها تمثال من الشمع سرعان مابدأ في الذوبان ماإن بدأت دمعاتها في الانهمار ارتفع صوتها بداخلها رغما عن شفتيها المطبقتين إلا أن صړاخها رج كل حاسة تمتلكها وفي النهاية اڼهارت .. بكت وصړخت بصوت مسموع غير عابئة بنظرات العابرين من حولها ...
أما حليم فقد كانت خطواته أشبه بالركض وهو يتوجه صاعدا إلى مكتبه والذي ماإن دلف إليه حتى ضغط زر الأتصال الداخلي قائلا لسكرتيرته الخاصة بصوت حاول جاهدا أن يخرجه وقورا 
_ أبعتيلي لورين مجدي من قسم الشؤون القانونية ..
لم تمر العشر دقائق إلا وكانت لورين تقف أمامه بطلتها الأنثوية الصاړخة وملامحها المٹيرة فاستقبلها هو بحرارة واضحة بعدما تأكد من إغلاق باب مكتبه وقال بفرحة عارمة 
_ أخيرا هنتجوز ..
حملقت لورين به لبضع ثوان قبل أن ترسم الابتسامة على وجهها قائلة پصدمة 
_ نتجوز !!
أجابها حليم بحماس 
_ خلاص ليلة وافقت على الطلاق وهخلص كل حاجة بالكتير الأسبوع ده وساعتها نقدر نتجوز .. مش ده كان شرطك ..
هزت لورين رأسها بتردد بينما هو أضاف بحماس لم يخفت 
_ حوليلي ٥٠٠ ألف من عندك ..
في تلك اللحظة انقلب وجه لورين متسائلة 
_ ليه 
أجابها على الفور 
_ عشان الطلاق والمؤخر ونفقة البنت وكل المصاريف دي .. أنا مش عاوزه افتح باب إنها كل شوية تكلمني عشان مصاريف البنت .. عشان كده هديها فلوس تغطي مصاريف مريم حتى لحد ماتدخل الجامعة.. 
ثم اقترب منها قائلا بهمس محاولا احتضانها 
_ مش عاوز أي حاجة تشغلني عنك ..
تملصت لورين من بين يديه وقالت بثقة 
_ بس أنا معنديش المبلغ ده ..
عبس حليم متسائلا 
_ يعني إيه .. امال الفلوس راحت فين 
أجابته دون تردد 
_ يعني .. اشتريت كام حاجة عاجباني ..
نظر إليها حليم پصدمة محاولا الاستيعاب قبل أن يقول 
_ انتي ازاي تتصرفي في فلوسي من نفسك كده 
أجابته هي بدون خجل بل بدت وكأنها تلقى دعابة ثقيلة الظل 
_ أثبت انها فلوسك ..
لوهلة لم يستطع حليم فهم ماترمي إليه فقال بسذاجة وكأنه يحاول تذكيرها 
_ مش أنا حولتلك ٢ مليون لما بيعت البيت بتاع أمي ..
أجابته هي ببرود من جديد ولكن الجدية كانت تكسو ملامحها تلك المرة وهي تقول 
_ معاك حاجة تثبت إنها فلوسك تفتكر حد هيصدقك لما تقول الكلام ده  
صمت حليم محاولا فهم كلماتها بينما هي تحركت حوله كالحية التي تستعد لعصر فريستها قائلة 
_ أبسط حاجة هيقولوا ليه مخبي فلوسك في حسابي إلا .. إلا لو كانت من طريق غير مشروع ..ممممم .. رشوة مثلا ...
اتسعت عيني المستمع پصدمة وقال بصوت عال وكأنه يحاول إنكار ذلك الإتهام قائلا 
_ رشوة ! مش إنتي اللي قولتيلي إن الفلوس أأمن لما تبقى في حساب بعيد عن حسابي الشخصي عشان ميبقاش محل شك إن الفلوس دي كلها في حسابي وجت منين .. رغم إنك عارفة إنها ورثي من أمي ...
ابتسمت لورين بسخرية وقالت