رواية كأنك خلقت لأجلي الفصل الثاني بقلم الكاتبه آلاء حسن حصريه وجديده
اللي مريم بتحبه ...
أجابتها والدتها بحنان وهي تغلق شعلة الڼار المتبقية
_ طبعا ياحبيبتي هو أنا في عندي أغلى منكوا ...
التقطت ليلة إحدى زجاجات المياة وتوجهت إلى غرفتها لتبديل ثيابها قائلة
_ طيب أنا هغير هدومي على مامريم ترجع من المدرسة ...
أتبعتها والدتها بتردد دون أن تتحدث لكن ليلة لم تلبث أن سألتها
أجلست الأم ابنتها على طرف السرير وسحبت هي كرسي المكتب الخشبي لتجلس عليه قائلة
_ مش كفاية كدة بقى وتقلعي الأسود ..
زوت ليلة مابين حاجبيها متسائلة
_ هتفرق في إيه
أجابتها الأم بنبرة حانية
_ عدي على الموضوع أكتر من سنة .. وإنتي لسة صغيرة ومن حقك .....
قاطعتها الأبنة بأدب قائلة
لكن الأم أصرت على استكمال حديثها قائلة
_ إنتي لسة صغيرة على اللي بتعمليه ده وأنا مش هتطمن عليكوا غير وانتي في عصمة راجل يحميكوا وياخد باله منكوا ...
لم تجيبها ليلة بل فضلت التجاهل إلا أن والدتها أردفت باستعطاف
_ يابنتي أنا لو عشتلكوا النهاردة مش هعيشلكوا بكرة وأهو معاشي ببساعد شوية .. إنما بعد ماأمو.....
_ أرجوكي بلاش الكلام ده .. إنتي عارفة أنا مليش غيرك إنتي ومريم ...
حاولت الأم منع دمعاتها من الانهمار بينما الإبنة أكملت بمرح مفتعل
_ وبعدين يعني إنتي شايفة العرسان على الأبواب
أجابتها الأم على الفور وكأنها قد وصلت إلى جهتها بنجاح
_ هيبقى في ...
حاولت ليلة فهم المقصد من كلمات والدتها وفي تلك اللحظة قفز إلى ذهنها تلك الرسالة من رويال بارتنر فبدأت في تجميع خيوط ذلك اللغز قائلة
صمتت الفتاة قليلا قبل أن تجيب مكذبة كلماتها وهي تحاور نفسها
_ لا لا بس أنا أعرف إن أقل عضوية هناك ب ٢٠ أل....
ولكن قبل أن تتم كلماتها وقع نظرها على معصم والدتها الخالي من سوارها فقالت پذعر
_ ماما فين الغويشة بتاعتك دي آخر حاجة متبقية معاكي من ريحة بابا الله يرحمه ...
_ لما تتجوزي واحد غني أبقي هاتيلي بدالها ..دي طريقتي الوحيدة عشان أتطمن عليكي إنتي ومريم ..
قالت الجدة جملتها تلك وتوجهت إلى الخارج لاستقبال حفيدتها والتي ترامى صوتها إليهم قائلة ببراءة
_ ماما .. تيتا .. أنا جيت ..
من قال أنها لم تبذل الجهد اللازم للمحافظة على زوجها وبيتها حتى أنها تجاهلت كبريائها من جديد وتوجهت إليه في عمله بعدما ترك المنزل نهائيا ..
_ مش ناوي ترجع البيت ..
إلا إنه أجابها بنبرة باردة
_ للأسف مش هينفع ..
ابتلعت ليلة ريقها بصعوبة محاولة الحفاظ على ابتسامتها وهي تقول
_ إيه لسه أعصابك مهديتش .. طيب مريم موحشتكش ..
ظهر اللين على ملامح حليم للحظة ماإن ذكر اسم ابنته فأكملت ليلة بخفوت وهي تمد أصابعها إلى يده لتلامسها بلطف قائلة
_ طب وأنا موحشتكش ...
انتفض حليم فجأة وكأنما لدغته عقربة وأزاح يده بعيدا عنها قائلا
_ متصعبيش الأمور ياليلة ..
انكمشت ابتسامتها بل واختفت تدريجيا غير مستوعبة ردة فعل زوجها تلك وكأنه يمقتها منذ سنوات لذا لم تشعر بحالها سوى وهي تقول بشموخ
_ وأنا مش هقبل إني