الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية كأنك خلقت لأجلي الفصل الرابع بقلم الكاتبه آلاء حسن حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وقالت
اعتقد إنه عمل حاجات كثير غلط عشان واحدة زيك خدعته بأسم الحب وأداها الفرصة عشان تسرق فلوسه وكمان غطى على فسادها .. وبغباءه اتخلى عن عيلته ..
التمتعت عيني لورين بحماس وكأن ماتسمعه ماهو إلا إطراء على تأثيرها الساحر على الرجال لكن ليلة لم تهتم بتلك اللمعة بل أكملت بصوت واضح
وبعد مافاق وحس باللي ورط نفسه فيه حاول في النهاية يكفر عن جرايمه بإنه ينهي حياته .. دي الطريقة اللى اختارها للهروب ...
إنما انتي ... انتي جاية هنا بكل بجاحة تدوري على مغفل جديد وحياة سعيدة .. تفتكري بقى مين اللي لازم يعتذر للتاني
ابتسمت لورين بعدم مبالاة إلا أن ابتسامتها سرعان ماتحولت عندما أضافت ليلة
ياترى هم هنا بقى عارفين عن ماضيكي المشرف ده
تراجعت لورين خطوة إلى الوراء بقلق وقالت بصوت منخفض وكأنها تخشى أن يفتضح أمرها
خليكي عارفة إنك لو فتحتي الموضوع ده هتندمي وكل حاجة هتتغير .. مش بس حياتك لا حياتك وحياة غيرك ... أظن انتي فهماني ..
ثم أضافت بهمس بعدما اقتربت من أذن ليلة قائلة
متحاوليش تشوية سمعتي عشان النهاية مش هتبقى كويسة ليكي ده تحذير اتفقنا ...
ابتسمت ليلة في تحد وقالت وهي تهم بالمغادرة
لا هو التحذير ده اعتبريه ليكي إنتي المرادي ...
غادرت ليلة بابتسامة أثارت ڠضب لورين فقد كان هذا اللقاء بمثابة نقطة تحول بالنسبة لها لكن النهاية لم تأت بعد.
بعد مغادرة ليلة ظلت لورين واقفة في مكانها لوهلة وهي تحاول أن تهدئ من نفسها. لكنها لم تستطع إخفاء الڠضب الذي يغلي في داخلها. كانت كلمات ليلة تتردد في أذنها خاصة عندما تطرقت لماضيها المظلم الذي كانت تحاول جاهدة أن تنساه. وكانت تلك اللحظة بمثابة جرس إنذار لها تنبهها إلى أنها قد تكون على وشك فقدان السيطرة مرة أخرى ...
بمجرد الدخول ..
تستقبلك مساحة واسعة بتصميم راق يوازن بين الفخامة والبساطة وكأنها تدعوك إلى الاسترخاء في أحضانها ونفث الدخان بداخلها ..
يتوسط حائطها الأكبر مكتب رئيسي مصنوع من خشب عالي الجودة مع لمسات معدنية أنيقة والذي يطل مباشرة على نافذة كبيرة تمتد من الأرض إلى السقف تعرض مشهدا بانوراميا ساحرا من أفق المدينة النابض بالحياة أعلى ذلك المكتب وبخلاف تلك الأجهزة الحديثة التي تملؤه إلا أن أجهزة التحكم اتخذت لها حيزا خاصا فهي مخصصة لخلق جو مثالي بالتحكم في الستائر والإضاءة بضغطة زر دون الحاجة إلى التحرك ..
ولانغفل أيضا عن تواجد تلك الأرائك و الكراسي المريحة والمخصصة لاستقبال الضيوف فحتى طاولة القهوة كانت على درجة من الأناقة وفي تداخل مميز مع ذلك النبات الداخلي الصغير والذي أضاف لمسة من الحيوية..
المكان بأكمله كان يبعث على الإلهام ويعكس شخصية صاحبه القيادية والطموحة ..
ذلك مافكرت فيه كارمن وهي تتأمل مكتب صفوان أباظة لأول مرة حيث استقبلها بصورة رسمية بعدما أعطته والدته خلفية عن زيارتها السابقة إليها ...
كانت أول كلمات كارمن التي تفوهت بها عقب جلوسها
المنظر رائع من هنا .. 
ابتسم صفوان وهو يتأمل نافذته الكبيرة قائلا بإعجاب واضح
ده مكاني المفضل لما أحب اشتغل في هدوء ..
أجابته كارمن بنظرات فاحصة
واضح إنك إنسان منظم بس في نفس الوقت بتميل أحيانا للفوضى ..
ابتسم صفوان برزانة قبل أن يجيبها
وياترى ده كان وصف أمي ليا ..
وقبل أن تجيبه كارمن استطرد صفوان كلماته
بصي خلينا ندخل في الموضوع اللي انتي جاية عشانه .. في العادة أمي مش بتتصرف بالطريقة دي إلا أنها حاليا بتضغط عليا بكل الطرق ..
هزت كارمن رأسها بتفهم قائلة
أكيد

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات