رواية كأنك خلقت لأجلي الفصل الرابع بقلم الكاتبه آلاء حسن حصريه وجديده
كل أم بتبقى قلقانة على ابنها وعاوزاله الأحسن ..
لم يبد أنه قد استمع إلى كلماتها بل أكمل موضحا
أنا أفكاري مختلفة شوية عن أفكار أمي مش عاوز استعجل في موضوع زي ده .. ده غير إني مشغول جدا في شغلي ...
في تلك اللحظة تحدثت كارمن بعدما استعادت ثقتها بنفسها وقالت بوضوح وبصوت ثابت
طيب متنساش إن الوضع الاجتماعي لأي حد في مكانتك مهم جدا عشان يقوي من منصبك وشعبيتك ..
انا مش محتاج شعبية .. أنا مش داخل انتخابات .. البيزنس عندنا يعني ربح وخسارة .. ملايين أو إفلاس اعتقد الموضوع مش هيأثر اوي إذا كنت أعزب أو متجوز ..
عندك أمثلة كتير عن رجال أعمال ناجحين ومضطروش إنهم يتجوزوا تاني بعد تجربة زواج فاشلة .. وعادي جدا عاشوا حياتهم .. وده باختصار عشان نجاح الأعمال دي بيعتمد على النظام مش على نجاح الحياة الزوجية أو فشلها ..
معاك حق الأعمال عبارة عن نظام بس الجواز هو استراتيجية توفير الأمان والثقة لجميع الأطراف لو فكرت شوية زي ماهتلاقي رجال أعمال مش متجوزين وناجحين هتلاقي كمان إن معظم الأثرياء في جميع أنحاء العالم عايشين في زيجات مستقرة .. أو على الأقل ده اللي ظاهر في العلن
تكوين أسرة ووجود زوجة وأولاد ده بيزود من ثقة اللي حواليك فيك وبيزود من علاقاتك سواء في مجال الاستثمار أو حتى الجانب الاجتماعي ..
غريبة أوي إن شخصية في مكانتك دي وبتدير أكبر شركة للزواج تقريبا هنا وفي نفس الوقت كلامها مرسل ومش مقنع للدرجادي ..
تراجعت كارمن بجسدها مستنده على مسند مقعدها بعدما ظهر على وجهها علامات التردد إلا أنها ودون تفكير قالت بكلمات حاولت جذب انتباهه بها إليها من جديد قائلة
لم يجيبها صفوان فأضافت على الفور بأعين لامعة
طيب ولو سألتك عن رأيك في مشروع جواز يعوضك عن طلاقك .. ياترى دي حاجة ممكن تقنعك
لقد بدا وكأنه لم يسمعها فلقد استمر في تحضير قهوته الخاصة موليا إياها ظهره بينما هي استطردت بجرأة أكثر وكأنها ترغب في استفزازه
تفتكر الناس هيقولوا إيه عن طلاق شخص زيك ! وسيم وناجح وذكي ولبق ولسه شباب وبصحة ممتازة وجسم قوي شخص فيه كل المميزات عشان البنات تنجذب ليه تعتقد إنهم هيحملوها هي اللوم إنها خسرتك
أظن إن جه الوقت اللي لازم تثبت فيه العكس ..
لقد بدا على وجه علامات الاقتناع أخيرا لذا أكملت هي على الفور ودون تردد
ممكن أوي أعيد بناء كبرياءك الممزق مع زوجة رائعة تتفاخر وتثق فيها قدام العالم كله ..ده لو كنت حابب ..
صمت صفوان لبضع ثوان وبدا كأنه يفكر قبل أن يقول وكأنه يحدث