رواية فراشه في سك العقرب الفصل الثالث بقلم الكاتبه ناهد خالد حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية فراشه في سك العقرب الفصل الثالث بقلم الكاتبه ناهد خالد حصريه وجديده
اللهم إني اسألك حسن الخاتمة
النجاة في طريقين أحدهما واعرا ومحفوف بمخاطر معلومة والآخر ليس أقل وعورة لكن مخاطره مجهولة فإن كان متاح لك الاختيار أيهما ستختار
تجلس وكأن على رأسها الطير منذ إدراكها لسړقة الأموال وهي تجلس هكذا تسند رأسها على كفها الثابت كوعه على فخذها تستمع لحديث والدتها الذي لم ترد على حرف منه ورأسها غارقة في مستنقع من الأفكار المتداخلة من وراء سړقة الأموال وهل هي مدبرة أم سړقة عادية وهل للضابط دخل بالأمر وما الحل الآن كيف ستذهب له بدون الأموال وهل سيصدقها أنها قد سړقت أم سيشك بأنها طمعت بها
استفاقت على صوت والدتها لتنظر لها پاختناق زافرة_
معاكي يا ماما انا بس مش عارفه افكر ايه الحل دلوقتي
حركت والدتها ذراعيها بحيرة وعقبت_
والله مانا عارفة هتعملي ايه مع الضابط ده ولو روحتي قولتيله الفلوس اتسرقت هيعمل ايه
نظرت لها مضيقة عيناها وقالت بشك_
الاه من امتى يا ما وبنسمع عن حرامية في المنطقة واشمعنا النهاردة بالذات ييجوا يسرقونا ويسيبوا البيت كله ويطلعوا يسرقوا اوضتين على السطح! لا ويسرقوا الفلوس بس!
من ناحية السړقة فاحنا سمعنا الشهر اللي فات عن سړقة حصلت في الشارع اللي جنبنا من ناحية انهم سرقوا الفلوس بس وهيسرقوا ايه تاني يا حسرة! هو احنا حيلتنا ايه يتسرق
رفعت انفها بكبرياء زائف_
عندنا التليفون بتاعي و جنية في البوك اللي كان في ايدي اللي مخدوش منهم جنية!
لوت مديحة فمها يمينا ويسارا في حركة شعبية معروفة وهي تقول متهمكة_
انتفضت واقفة بجبين مقطب وقد ضړب حديث والدتها كرامتها في مقټل لتردد نزقة_
قطبت ما بين حاجبيها بتعجب تقول_
وهو ايه مصلحته
نفضت شعرها للخلف بقلق وهي تجيبها_
يمكن عشان يجبرني اشتغل معاه واعمل اللي هو عاوزه.
وهو الموضوع مهم للدرجادي! ولا مفيش غيرك يعمل ده ما يقدر يجيب مية واحدة غيرك.
طالعتها بتشتت ثم قالت_
مش عارفه... مجرد شك.
التقطت هاتفها وحافظتها وهي تجيبها_
لازم اروح واشوف يمكن اعرف إجابات لأسئلتي المهم انت متأكده انك تمام راسك مش وجعاكي نروح المستوصف!
مسدت على مؤخرة رأسها پألم طفيف وقالت_
شوية ۏجع زي الصداع كده شوية وهيروحوا لحالهم متشغليش بالك بيا روحي انت مصلحتك يلا وارجعي على هنا عشان تعرفيني اللي حصل ابقي انزلي الشغل بعد العصر.
بقسم الشرطة...
تعالي يا فيروز.
قالها وهو يجلس خلف مكتبه بعد أن قابلها بطرقة القسم بالخارج وأمرها أن تتبعه ظلت تنظر له بانبهار لم تستطع اخفائه وهي تراه ببذلته الرسمية البيضاء لأول مرة فقبل كانت تراه بملابس شبابيه عادية جلست فوق الكرسي المقابل له وهي تمشطه بعينين ولهتين لم تخفي لمعتهما عنه حين نظر لها بعد أن استقر فوق كرسيه