رواية فراشه في سك العقرب الفصل الثالث بقلم الكاتبه ناهد خالد حصريه وجديده
هو اولا المبلغ مش قليل بالنسبالي انت فاكرة مرتبي كام عشان 50 الف يبقى مبلغ عادي اسيبه لأي حد! انا لو حبيت اجمع المبلغ ده بعد مصاريفي الشهرية محتاج ولا 10 شهور ثم إن المبلغ ده مسترد ليا في حالة نجاحك في المهمة.
هو انت سمعتني!
رددتها پصدمة واعين متسعة ليرفع كفيه باستسلام مضحك_
ورديت فاعتبريني مسمعتش حاجه وتعالي نجيب الكلام من الأول ها هترديهم في وقت قد ايه
لو حضرتك محتاج 10 شهور عشان تجمعهم فانا ولا 10 سنين.
عقب ببساطة_
خلاص رجعي الفلوس لو لسه معاكي.
نظرت له بأعين ترقرقت الدموع بها وصارحته_
ولو قولت انهم اتسرقوا هتصدقني
اتسعت عيناه پصدمة مرددا_
اتسرقوا ازاي!
ابتعلت مرارة حلقها تجيبه بتنهيدة حزينة_
ضيق عينيه يسألها_
انتوا المنطقة عندكوا منتشر فيها السړقة
نفت برأسها مجيبة_
لا يعني كل فين وفين على ما ده يحصل.
اومأ برأسه متفهما والتقط ورقة وقلم وهو يقول_
قوليلي تفاصيل الواقعة واوصاف العيال دي هحررلك محضر وفي ظرف يومين هنجيبهم ان شاء الله.
بس انا معرفش حاجه عنهم.
مواصفاتهم
نفت برأسها بيأس_
معرفهاش اصل الكلام ده كان الفجرية الدنيا كانت ضلمة وهم كانوا لابسن اقنعة وأول ما دخلوا انا حتى معرفش كانوا اتنين ولا اكتر.
سألها مرة أخرى محاولا الوصول لأي معلومة_
طب قوليلي في كاميرات في الشارع عندكوا يعني محل ولا بيت حاطط كاميرات قدامه
كاميرات ايه يا باشا كل اللي في الشارع ناس غلابة مش هيروحوا يصرفوا فلوسهم على كاميرات وكلام فارغ.
ترك القلم من بين أصابعه ونظر لها ذامم شفتيه بأسف_
مانا كده مش هعرف اساعدك مفيش أي معلومة تساعدنا منك!
تنهدت متفهمة وقالت_
انا عارفه وإلا كنت اول ما جيت قولت اني عاوزه اعمل محضر.
قطب ما بين حاجبيه يسألها بترقب_
نظرت له تستشف رد فعله وهي تبادله السؤال_
حضرتك شايف ايه
اراح ظهره على كرسيه وأجابها بوضوح_
مقدمكيش غير حلين يا اديكي مهلة ترجعي فيها المبلغ يا تقبلي بالمهمة وتكملي فيها.
السير في طريق معلوم المخاطر والآخر مجهول..!
هي تعلم يقينا أنها لن تستطيع رد الأموال مهما فعلت وإن تلاعبت واعطته موعد لردهم فيه ولم تفعل لربما سيسجنها حينها!
تساءلت لتقطع شك افكارها باليقين لتسمع تنهيدته قبل أن يقول بأسف لم تفهم هل هو حقيقي أم مزيف_
يبقى ساعتها هتضطريني اخد حقي بالقانون..
جحظت عيناها وهي تسأله_
ازاي
شبك كفيه فوق مكتبه بعد ان مال بجسده عليه واستفاض موضحا_
بصي يا فيروز انا ضابط يعني شغلي مش لعبة ولا انا بعترف بالعواطف والكلام ده قصدي اقولك مانكرش اني متعاطف معاكي ولو همشي ورا عواطفي هقولك خلاص مترديش المبلغ ومسامحك فيه بس لو همشي ورا اللي علمهولي شغلي فهقولك اني مش هطلع خسران.. المهمة اللي محتاجك فيها مهما حكتلك مش هتتخيلي أهميتها عندي لو انت مش هتعمليها تمام هشوف واحده غيرك.. بس الواحدة دي هتحتاج فلوس وانا حاليا مش معايا اديها.. يبقى لو سامحتك في المبلغ هضطر استنى كام شهر على ما اجمع مبلغ واشوف حد غيرك يقوم بالمهمة وانا الحقيقة معنديش استعداد استنى يوم حتى فبناء عليه..
صمت يراقب تعابير وجهها والتي تتقلب ما بين الحزن والهم والتيه وأخيرا القلق