رواية فراشه في سك العقرب الفصل الثالث بقلم الكاتبه ناهد خالد حصريه وجديده
فابتسم ثغره تلقائيا وهو يسألها_
مالك مبلمة ليه كده
رفرفت بأهدابها لتخرج نفسها من حلقة الوله التي حشرت بها وقالت وقد غزت حمرة طفيفة وجهها_
ابدا بس اصل سعادتك يعني البدلة لايقه عليك.
وصمتت لا تعرف كيف تفوهت بهذه الجملة من الأساس لتشيح ببصرها بعيدة عنه وتململت في جلستها بغير راحة ليبتسم هو لإرتباكها الواضح وأراد صرفه عنها فسألها عابثا_
وبنفس التهور والإندفاع كانت تنظر له مجيبة بتلقائية_
لا بس اصل كل اللي شوفتهم ناس ميتبصلهاش يعني اللي كرشه قدامه مترين واللي عامل زي البطة البلدي غير بقى اللي تبصلهم تحس وشهم نازل عليه ڠضب من ربنا من تكشيرتهم وقلبة وشهم واللي....
صمتت وهي تشعر أنها قد استرسلت بحد زائد لتبتسم بارتباك تنهي الحديث_
انطلقت ضحكته تصل لمسامعها فتثير مشاعر غريبة بها اكثر وتجد نفسها تبتسم تلقائيا وقال_
ايه حكاية نجوم السيما اللي واكلين عقلك دول وبعدين اللي قولتيه ده يعتبر تنمر على الزملا.
أسرعت توضح_
مش تنمر والله انا مش بتكلم عن شكلهم اللي ربنا خلقه هم اللي بيظهروا نفسهم كده يعني ازاي ضابط وجسمه مليان وكرشه قد كده المفروض يحاولوا يتدربوا حتى لو مش طول الوقت لازم الشخص يعدل شكله بما يناسب وظيفته مش كده يعني لو روحت لدكتور رجيم ولقيته تخين وجسمه قد كده هتثق فيه ازاي
أنت متأكده ان معاكي دبلوم بس ساعات بحس في كلماتك وتعبيرك عن الأمور ان في حتة ثقافة مش عارفه أوصل لمصدرها!
ابتسمت باتساع وهي تخبره بفخر_
اصل انا بقى غاوية قراية جرايد طالعه لأبويا الله يرحمه في راجل في شارع جنبنا عنده كشك صغير وبيبع جرايد مع الحاجه كان ابويا كل يوم يعدي عليه وهو رايح الشغل يشتري جرنال ولما يرجع البيت بليل اخده من واقرأه ومن يوم ما ماټ والراجل الله يكرمه بيخليني اقف عنده اخر اليوم اقرأ في الجرايد اللي عوزاها واحطها تاني مكانها بدل يعني ما اشتري وتكلفة عليا.
شعر بصمته الطويل ونظراتها المستفسرة له فتحمحم يخرج نفسه من دائرة أفكاره وقال بجدية عملية_
لقد نست ما جاءت من اجله وانتشلها هو الآن من اللحظات الهادئة التي مرت ليلقي بها في فوهة البركان مرة أخرى تعرق جبينها وهي تحاول الحصول على مبتغاها بطريقة غير مباشرة فقالت بريق جاف_
هو يعني يا باشا لو اتعذرت في الفلوس ده يسببلك مشكلة
قطب ما بين حاجبيه بغير فهم_
اتعذرت فيهم يعني محتاجاهم
ماشي بس لقد ايه وبعدين انت لحقتي تصرفيهم!
عضت على شفتها السفلى بحرج وسألته بأعين هاربة_
لقد ايه هو... هو انا لازم ارجعهم صح
ضحكة خاڤتة متعجبة صدرت منه وهو يرمقها بغرابة_
اومال انت شايفة غير كده
همست لنفسها بتأنيب_
وانت يا عبيطة فاكراه هيسبلك مبلغ زي ده لوجه الله! حتى لو مبلغ قليل بالنسباله بردو مش هيسبهولك من غير مقابل.
ولكن همسها وصل له فكتم ضحكته على تفكيرها العجيب وقال موضحا_