رواية فراشه في سك العقرب الفصل الثالث بقلم الكاتبه ناهد خالد حصريه وجديده
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
تقف أمامها تقول بابتسامة_
مش انت لو رجعتيله الفلوس هتنهي الموضوع معاه
اومأت برأسها مؤكدة لتتسع ابتسامة مديحة وهي تقول_
يبقى مفيش غير الحل اللي هقولك عليه تقبلي بمجد ونطلب منه ال الف مهرك وهو عمره ما هيرفض وفي خلال شهرين هيكون دبرهملك تديهم للضابط وتخلصي منه.
اغمضت عينيها بنفاذ صبر وابتسمت ابتسامة صفراء تسألها_
وتخلصي منه ليه يا عبيطة يا بت والله مهما لفيتي مش هتلاقي حد شاريكي وبيحبك زيه.
امتعضت ملامحها تبرر_
بس انا مبحبوش.
تنهدت مديحة بضيق وقالت ناصحة_
يا بنتي هو الحب ده بيأكل ولا يشرب ولا يعيش حتى! يعني لو بتحبيه وشخص قليل الأدب ومبهدلك معاه حبك هينفعك ولا مش قادر يصرف عليكي ويعيشك الحب هيعيشك! يا بنتي انا مش ضد الحب بس كله بالعقل بيمشي هو شخص كويس وطيب وغلبان وايده مليانة والاهم من كل ده شاريكي وبقاله سنتين مستني موافقتك.
ورحمة ابوك ما تردي دلوقتي فكري معاكي اليوم بحاله اهو فكري فيه وشوفي هتقبلي بمجد ولا هترمي نفسك في سكة يا عالم ايه اخرتها وانت بتفكري خلي بالك ما دام قبلتي تساعدي الضابط ده مرة يمكن متكونش اخر مرة ويسوق فيها.
وتركتها خارجة من الغرفة بعدما القتها في دوامة من التفكير الذي لن ينقطع الا بقرار نهائي.
دلف لمنزله بعد يوم انتهى فيه عمله وكله شغف لغد الذي سيأتي محملا بأول خطواته نحو نهاية غريمه طاف بنظره في الأرجاء ليقابله هدوء غريب قطب ما بين حاجبيه مستغربا وهو ينادي_
نور... نور انت فين
خرجت فتاة من أحد الغرف بابتسامة مشرقة تلائم ملامحها الجميلة ولمعة عيناها الرمادية الساحرة وبنبرة صوتها الهادئة قالت_
القى اشيائه الخاصة فوق طاولة مستديرة تقبع بجوار الباب واتجه لها يقول مبتسما_
اصل لقيت الجو هادي فقلقت تكوني لسه مرجعتيش من الشغل.
لا يا سيدي رجعت من ساعة وجبت اكل وانا جاية كمان.
تنهد بيأس مرددا_
بردو اكل مطاعم مش ناوية ترحمي معدتي وتطبخي.
قالها وهو متجها لغرفته ليبدل ثيابه فأوقفته تسأله_
وقف على اعتاب غرفته واجابها_
كان عندي مأمورية الصبح ويارب يوم اجازتك ييجي بسرعة بقى.
ضحكت بلطف تعقب_
هانت خلاص ده بعد بكره ادخل خد شاور وغير هدومك عشان ناكل.
أدى التحية العسكرية مازحا تحت ضحكتها التي انطلقت تصدح في المكان_
تمام يا فندم.
دلفت لغرفتها على رنين صوت هاتفها اتجهت تلتقطه بابتسامة اختفت حين رأت اسم المتصل وركضت تنظر بحرص من باب الغرفة على غرفة شقيقها لتجد الباب موصد فأغلقت بابها هي الأخرى ودلفت لشرفة الغرفة تحاول الابتعاد قدر الإمكان كي لا يسمعها مازن وفتحت المكالمة تقول_
فيلا شاهين المنشاوي..
دلف لغرفته بعد يوم طويل وشاق فكان لديه الكثير من الأعمال في شركته بالإضافة لاجتماع طارئ مع التجار بأحد المناطق البعيدة عن الأعين فتح هاتفه ليجد مكالمتان فائتتان من شخص محدد خلع سترته وجلس فوق الفراش بإرهاق طالبا الرقم ثواني واتاه الرد ليبتسم ثغره بحب واضح وهو يعتذر_
حقك عليا عارف اني مقصر معاكي بقالي كام يوم بس بجد كان عندي شغل كتير وأول ما شوفت اتصالك كلمتك قبل ما اغير هدومي حتى.
وعلى الجهة الأخرى عقبت نورهان بابتسامة ولمعة حزينة_
شاهين بلاش تغيب عني مش
كفاية مقدرش اشوفك هيبقى كمان مقدرش اكلمك انا يومي مبيعديش ومبطمنش لو مكلمتكش.
تنهد شاهين بضيق وقال_
قولتلك نتقابل واخوك لو أتكلم ه...
قاطعته بلهفة قلقة_
لا بالله عليك يا شاهين متحاولش حتى انا مش عاوزه مشاكل بينك وبين مازن كفاية اللي بينكوا كمان... ده ممكن يقاطعني لو عرف علاقتي بيك.
انتهى الفصل
شاهين ونورهان!!
بوم بوم لهوي بوم يا خړابي رابي....
متنسوش اللايك و كومنتات