رواية ظل ابيها الفصل الأول بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية ظل ابيها الفصل الأول بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده
هناك اطفالا يتحملون سوء اختيار ابويهم دون أن يكن لهم ذنب يدفعون الثمن ويجبرون على عيش حياة غير مكتملة يعيشون الفقد منذ نعومة أظافرهم
يشعرون بالألم قبل أن يدركوا معنى الحياة لدرجة أنهم يظنون أن الألم والحزن مقترن بالحياة وأنهم
عليهم تجرعهم مع كل نفس يتنفسونه لأنهم لم يجربوا الوجه الآخر للحياة حيث توجد السعادة بالقلب والابتسامة على الشفاة هكذا ستبدأ الرحلة ولكن هل ستنجح بطلتنا في أكتشاف الوجه الآخر للحياة
فرحت فداء وقالت أين هو إذن طالما هو لا يأتي لرؤيتي دعيني أنا أذهب لرؤيته أم أنه لا يحبني
الأم پخوف نحن انفصلنا ولا تسأليني ما السبب سيأتي اليوم الذي تعلمين به بسبب انفصلنا وتلتمسي لي العذر
الأم سأخبرك بكل شيئ لاحقا عندما يأتي الوقت الذي تستطعين فيه إدراك الأمر
ازدات حيرة الصغيرة بعد معرفة ذلك ولكن لم يمنعها ذلك من حب ابيها الذي لم تراه من قبل وتتشوق لرؤياه
لم تستطع فداء معرفة ما تخفيه والدتها سوى انفصال والديها قبل أن ترى الحياة لا تعلم شيئا عن زواجهم ولا سبب فراقهم
أو حتى التنزه افتقدت الحنان الأمان وافتقدت أكثر من ذلك التفاخر والتباهي بأبيها مثل باقي الأطفال
مرت الأيام واصبحت فداء بالثامنة عشر من عمرها تعيش مع والدتها لا تجرؤ على ذكر ابيها تزوجت الأم برجلا آخر ولكن ليس لهذا السبب فحسب لا تجرؤ على ذكره هناك أسباب أخرى
فضلت العيش وحيدة بهذه المدينة التي لا يعرفها بعيدة جدا عن البحر حتى لا تصادف أحد جاء برحلة إلى الإسكندرية ويتعرف عليها ويخبر زوجها السابق بمكانها
تشعر ولاء بالفزع في كل لحظة خشية أن يجدها طليقها عاشت الأم حياة صعبة جدا حتى أنها ولدت بإحدى المستشفيات الحكومية