الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية ظل ابيها الفصل الثاني بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

دموته ودموعها وأخبرته أنها ليست حزينة وستغسل وجهها وتلحق به إلى طاولة الطعام.
زياد لا لن أذهب بدونك.
انتظر زياد حتى مسحت دموعها وأمسك بيدها وأخذها إلى طاولة الطعام.
ابتسم نور فور رؤيتهم والتقط نفسا عميقا وبدأ يتناول الطعام ولاحظ كم أن زياد مرتبط بفداء يجلس بجانبها على الطاولة وينتظر أن تضع له الطعام بنفسها وتزيل اشواك السمك وتضع بطبقه.
نور أنت محظوظ كثيرا بأختك يازياد أنا ليس لدي أخت تتدللني هكذا.
زياد نعم هي تفعل لي كل شيئ تختار لي ملابسي وتجهز الطعام من أجلي وتذاكر لي أيضا تفعل كل شيئ اطلبه منها إلا الخروج معي اختي لا تخرج معي أبدا ونظر اليها زياد وقال ولكنني اسامحها لأنها لا تأخذ دروس خصوصية وتذاكر كل المواد بنفسها.
نور بأي سنة دراسية يافداء
فداءبالصف الثالث الثانوي الأزهري. 
نور كيف تنجحين في مذاكرة دروسك بنفسك كنت بالثانوية بالعام السابق وكنت استعين بالدروس الخصوصية في كل المواد وكنت أجد صعوبة كبيرة في الفهم رغم ذلك.
الأم فداء ابنتي مجتهدة وستتفوق دون أن تحتاج لاي دروس.
نظرت إليها فداء حين اجابت والدتها نيابة عنها وقالت
لا أجد اي صعوبة مطلقا.
تناولت فداء القليل من الطعام من أجل أن لا يحزن زياد وعادت الى غرفتها.
أخذ عامر نور الى الصالون لشرب القهوة يقوم عامر بعمل القهوة بنفسه على موقد القهوة السبرتاية
نور سأشرب القهوة مع حضرتك وأعود للسكن.
عامر اي سكن
نور استأجرت غرفة بسكن للطلاب بالقرب من الكلية.
عامر لن اتركك تعيش بمفردك بهذا السكن.
نور لست بمفردي لدي زملائي من القاهرة سنعيش سويا.
عامر وهل يجوز ذلك منزل عمك موجود وتعيش بالسكن الطلابي
نور اسف ياعمي ولكن هذا السكن قريب من الكلية كي لا اضيع وقتي بالذهاب والإياب.
عامر موافق ولكن ستقضي عطلتك الأسبوعية معنا.
نور يسعدني ذلك اتفقنا إذن.
قدم عامر القهوة الى نور قرر نور الذهاب بعد تناول القهوة مباشرة ولكنه أراد قبل أن يذهب أن يقابل فداء ويعتذر إليها.
بدأ يلتفت يمينا ويسارا فسأله عامر هل تريد الحمام.
نور نعم ذهب نور الى الحمام عسى أن يصادف فداء لأنه رأى أن غرفتها بنفس اتجاه الحمام.
ذهب نور في اتجاه الحمام ورأها بالمطبخ كانت تغسل الأواني وحين رأته ارتبكت وجففت يدها وقامت بوضع حجابها على رأسها.
فداءهل تريد شيئا
نور كنت ذاهبا الى الحمام وحين رأيتك توقفت لكي اعتذر لك
فداءلماذا الإعتذار
نور هل قلبك أبيض لهذا لحد لم يمر على الأمر كثيرا ونسيت ماذا فعلت وكيف تسببت في حزنك
لاحظت فداء أنه يغض بصره ولا ينظر إليها شعرت بالراحة أثناء الرد عليه على غير عادتها مع الغرباء عنها. 
فداءتذكرت الهذا السبب تعتذر ليس عليك الإعتذار فمن أين ستعرف أنني لست ابنة عمك وأنني مجرد يتيمة يعطف عليها
نور لولا سؤالي ما حدث كل ذلك.
فداءسؤالك أو عدمه لن يغير من الأمر شيئا لذلك لا تحزن لأجلي أنا بخير اعتدت على ذلك ولكن الأمر أشتد قسۏة ولذلك حزنت قليلا ولكن الآن بخير.
تفاجئت فداء من نفسها كيف تبادلت معه أطراف الحديث على غير عادتها ولكن يبدو أن نور مما يطمئن لهم الناس ويفتحون قلوبهم له دون أن يشعروا لأنه إنسان متفهم طيب القلب.
شكرها نور وقالبرؤيتك اصبحت بخير زال عبأ كبير من صدري خشيت أن أذهب قبل أن استطيع الإعتذار إليك.
فداءعفوا.
ذهب نور دون أن يذهب إلى الحمام ذكرته فداء بذلك فخجل وقال لم اريد الذهاب إلى الحمام كنت أريد رؤيتك.
خجلت فداء وعادت لغسل الأواني.
عاد نور إلى السكن واتصل بوالدته وحكى لها كيف استقبله عمه عامر وكيف رحب

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات