الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية ظل ابيها الفصل الرابع بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية ظل ابيها الفصل الرابع بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده 
تفاجئت فداء برؤية دموع الجد وأشفقت جدا عليه لم تتعامل من قبل مع رجل مسن وشعرت بأنها ترى في ضعفه طفلا صغيرا يتأثر بأي شيئ يسمعه وتسائلت هل يبكي شفقة على وضعها وأنها ترتجف خوفا مع سماع أي كلمة عن ابيها وأنها غير قادرة على مواجهته

ولا يثيرها الفضول لرؤيته أم أنه حزين لأن أفعال ابنه
مع زوجته السابقة هي التي أوصلت فداء لهذا 
الحقيقة أن كل تخمينات فداء غير صحيحة الجد يبكي بسبب السر الذي يخفيه عن الجميع 
فداء للجد من فضلك توقف عن البكاء وإلا بكيت لبكائك جلبت إليه منديلا ارتجفت يده حين رفعها بالمنديل لتجفيف دموعه أدمعت عينيها 
طلبت منه أن يتوقف عن البكاء وسرعان ماغفت عيناه لم تطمئن لنومه لأنه ينام كثيرا جدا 
استلقت هي على الأريكة مرة أخرى في انتظار اتصال والدتها وحين استيقظت نظرت بالساعة لتجد أنه مر وقتا كثيرا على نومها 
ايقظت الجد تسأله عن امها  
الجد لم يتصل بي أحد أخذت هاتف الجد وحاولت الأتصال بأمها فوجدت أن الهاتف مغلقا 
فداء يبدو أنها بقيت يوما اخر بالمستشفى والا كانت فتحت هاتفها أو بحثت عني 
الجد أريد كوبا من الماء
اقتربت فداء لملأ كوب الماء ولكنها وجدت الاناء فارغا 
فداء انتهى الماء رن جرس المطبخ لكي يحضرون الماء 
الجد لابد وأنهم نائمون الآن سأنتظر حتى الصباح 
فداء بحزن هل كلما احتجت شيئ بالليل تنتظر حتى الصباح كيف ذلك سأذهب وأحضر لك الماء بنفسي 
علمت فداء من الجد طريق المطبخ وخرجت من الغرفة لكي تحضر الماء القصر مخيف جدا مظلم
لا يضاء به سوى أضواء خاڤتة صمت رهيب يعم المكان
ذهبت على أطراف اصابعها لكي تحضر الماء وبينما
هي بطريقها الى المطبخ شعرت بأحد يسير خلفها
شعرت پخوف شديد لدرجة أنها لم تجرؤ على النظر للخلف 
وصلت للمطبخ ولم تستطع إيجاد مفتاح النور بينما تبحث عنه پخوف رأت يد تمتد من فوق كتفها لكي تصل للمفتاح صړخت فداء والتفتت لتجد أنه خالد 
التقطت أنفاسها وسألته لم تسير ببطئ هكذا أخفتني كثيرا بدأ خالد يتمايل وكأنه لايقدر على الوقوف بأستقامة 
فداء ماذا بك هل أنت مريض
بدأ خالد يتحدث بكلام غير مفهوم 
فداء لماذا تتحدث هكذا وهل كنت بالخارج بمثل هذا الوقت المتأخر
خالد اخفضي صوتك نعم كنت مع أصدقائي وشربت معهم
فداء ماذا شربت معهم 
خالد فتاة ساذجة شربت
فداء بصړاخ استغفر الله العظيم 
اقترب خالد منها كي يكمم فمها دفعت يده
خالد اخرسي سوف تفضحين أمري 
خاڤت فداء أن تبقى معه بمكان واحد وعادت بسرعة إلى غرفة الجد دون أن تحضر الماء وهي تردد أستغفر الله العظيم لا حول ولا قوة الا بالله 
تسارعت نبضات قلبها من شدة الخۏف 
الجد هل احضرتي الماء 
فداء لا لم أحضر الماء 
الجد لماذا
فداء سامحني القصر مخيف جدا ولم استطع إحضار الماء وهمست قائلة أنه منزل ړعب حقا كما أطلقت عليه أمي 
ثم فكرت وقالت ترى كيف حالك ياأمي 
لم تتذكر فداء اي ارقاما أخرى سوى رقم والدتها ولأنها تركت هاتفها بالمنزل عجزت على التواصل مع أي أحد من الجيران أو إحدى صديقاتها لتطمئنها عن أمها 
بدأت فداء في صلاة قيام الليل في انتظار الفجر وبعد أن أنهت صلاتها ارادت فتح الشباك ولكن وجدت الشباك مغلق بأطار خارجي حديدي يشبه السچن فجلست مرة أخرى على الأريكة ونظرت لحالها وحال الجد لم

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات