الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه فاطمه طه سلطان حصريه وجديده

انت في الصفحة 12 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

ما كنتي عايشة الأيام اللي فاتت لا جامعة هتروحي ولا خروج هتخرجي وكلامي خلص..
ثم أسترسل حديثه بتوضيح
-اي حركة ملهاش لازمة هتعمليها هعرف ومتفتكريش إني حتى هنا هسيبك لنفسك لا موبايلك مفتوح عندي وكل خطوة هتروحيها هعرفها غير ان في الجامعة عندي اللي هيقولي بتروحي ولا لا وبتحضري ولا لا...
صمت لدقيقة وهو يناظرها يراقب رد فعلها على حديثه وصمتها الغريب
- جدول محاضراتك معايا هعرف بتنزلي أمته وبترجعي امته ومش هتخرجي من الجامعة لهنا ومن هنا للجامعة وأنا كل ما أجي أشوفك وهجيب ليكم طلبات البيت وأحمدي ربنا أنها مش من المصروف..
-تعالى يا إيناس عايز اتكلم معاكي...
قالها دياب وهو يقف في الصالة أمام أمه الشاردة والتي تحتضن حفيدها بينما حور تجلس على السفرة وبجانبها تجلس جني تقوم بالكتابة أو النقش على الورق والتلوين حتى تترك حور تنهي واجباتها في سلام فحاولت حور أن تجد شيء يشغلها عنها..
بالنسبة إلى ايناس كانت جالسة على الأريكة صامتة وشاردة هي الأخرى..
فكان كل شخص شارد في همه وقاطع دياب شرودها بجملته تلك وهنا تحدثت حور منزعجة
-ما تقول قدامنا عادي أنا مبحبش كده مش هعرف أكمل اللي بعمله لو معرفتش أنت عايز إيه منها..
تمتم دياب ساخرا
-خليكي في نفسك يا حشرية أنا عايزها هي وخلصي اللي وراكي لأن لو حد كلمني من مساعدين المدرسين وقالي حاجة هخلي يومك مش فايت أنت سامعة..
هتفت حور مرددة بحماقة
-ياريتني حطيت رقم عم حودة اللبان أحسن من النزاهة اللي أنا فيها دي.
اقترب منها دياب هاتفا بانزعاج
-بتقولي حاجة!.
ردت حور عليه بابتسامة كاذبة
-لا مبقولش غير ادخلوا جوا اتكلموا علشان اعرف أكمل الواجب.
بداخل حجرة دياب التي أصبحت حجرة إيناس وأطفالها بينما حور تنام مع والدتها في الغرفة الأخرى أما دياب أصبحت الأريكة مكانه وفراشه الجديد...
كانت إيناس تجلس بجانب دياب على الفراش الذي سألها بنبرة واضحة
-إيناس أنا عايز أتكلم معاكي بوضوح.
ردت عليه إيناس بنبرة هادئة
-أتكلم يا دياب سمعاك.
ولج دياب في صلب الموضوع ولم يطيل الأمر
-بما أنه عدى أسبوعين اكيد زمانك اتكلمتي مع امك وصاحبتك وحسبتي الأمور مع نفسك واكيد فكرتي أنت عايزة إيه أنا رأيي في الموضوع ده معروف وواضح وقبل ما أعمل أي حاجة تانية أنا حابب أعرف رأيك..
هتفت إيناس بنبرة جادة لا تظن بأن تحملها الأمر أكثر من ذلك قد يفيد أطفالها على الأقل التي كانت تتحمل من أجلهم كل شيء وتعلم أن الطلاق لن يكن أمرا سهلا في ظروفها
-هخلعه علشان مش هيرضى يطلقني أنا هخلعه ومش عايزة حاجة منه وهشتغل وهصرف على ولادي....
قاطعها دياب متجاهلا هذا كله ليؤكد على قرارها ولتترك خططها المستقبلية لوقت أخر
-يعني أنت عايزة تتطلقي!.
-أه مش عايزاه تاني ومش هينفع اقعد معاه تاني أنا كنت بسكت نفسي وبحاول أقول الوضع هيتحسن بس هو كان عمال كل شوية يتنيل عن قبل كده مش بيتحسن...
رد دياب عليها بنبرة لم تفهمها جيدا
-تمام أوي كده...
طرقات خاڤتة على الباب طرقتها حور ثم فتحت الباب هاتفة
-اتمنى مكنش جيت في وفت غير مناسب..
قال دياب مستنكرا
-مش هتبطلي حشرية بقا...
دافعت حور عن نفسها بشراسة
-أنا مش حشرية مع أن كل الظروف بتقول إني حشرية بس المرة دي مظلومة أحلام برا وجت عايزة تشوف إيناس...
"بعد مرور نصف ساعة"
كانت تجلس إيناس برفقة صديقتها أحلام التي تشعر بالانزعاج منها أحلام شخصية مزاجية من الدرجة الأولى تحدثها وقتما تشاء وتختفي وقتما تشاء حتى أنها لم تطمأن على أحوالها منذ أسبوع لم تتصل بها ولم ترسل رسالة واحدة حتى...
وها هي الآن تخبرها بمشكلتها..
-جواد متغير معايا أوي مش طبيعي مش عادته يكون معايا كده..
ردت إيناس عليها بتلقائية
-يمكن بسبب الظروف اللي بيمر بيها ۏفاة أبوه وكده.
-مش مبرر أنه يبعد عني بالشكل ده..
هتفت إيناس باستغراب شديد
-مدام بتحبيه أوي كده من بدري رافضة تتجوزيه ليه! مع ان أبوه كتن عارف علاقتكم ومراته نفسها عارفة وهي معندهاش مشكلة يتجوز ولا هو عنده مشكلة وعرض عليكي الجواز..
قالت أحلام بمنطقية واضحة
- مش حكاية بحبه ولا لا بس لما عرفته كنت لسه صغيرة ولسه خارجة من الكلية ومكنش منطقي أوافق عليه بالسرعة دي كان ممكن يجيلي حد أحسن أكيد..
قالت إيناس باستنكار وهي تنظر لها متحدثة بدهشة
-أحلام لازم تقبلي أن محدش بيأخد كل حاجة مش هتاخدي اللي قدك ومعاه فلوس واللي معاه كل المميزات اللي مش موجودة عند حد مينفعش تكوني رابطة الانسان اللي تشاركيه حياتك بفكرة أنك ممكن تشوفي حد أحسن ما لو اتجوزتي حد ولقيتي حد أحسن إيه هتروحي تطلقي!..
تمتمت أحلام بسخرية
-أنت بتهزري يا إيناس..
-بتكلم بجد أنا مليش نفس أهزر عموما..
سألتها أحلام بعفوية وهي تنظر لها باهتمام حتى لا تتحدث في أمر علاقتها مرة أخرى على ما يبدو لن تسمع كلام يرضيها
-الموكوس ده كلمك ولا اتصل بيكي!..
-لا من يوم المشكلة مسمعناش صوته....
مر أسبوعين وبدأت تعود إلى عملها...
لكن بنفس غير راضية أبدا...
لم تتلقى أي اتصال من حمزة خلال تلك المدة لم يتصل بها ولم يرسل لها رسالة واحدة حتى يسألها عن أحوالها...
لا تعلم هل فعلت شيء ازعجه دون أن تدري!
ربما أنزعج منها حينما لم تأت بسبب عمها ولم تف بوعدها له..
لاحظت أيضا إختفائه من على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا لذلك شعرت بأنه قد أصابه مكروه ويجب عليها السؤال عنه ألتقطت هاتفها وأخذت نفس طويل وقامت بالبحث عن اسمه ثم قامت بالاتصال به لتسمع صوته الهادئ بعد ثواني معدودة ليربكها..
-ألو ازيك يا ساسو عاملة إيه!.
هتفت سامية بتردد
-الحمدلله أنت عامل إيه!.
-تمام بخير..
طال الصمت بينهما لمدة دقيقتين ولوهلة شعرت بأنه لم يكن يجب عليها الاتصال به كيف تخبره بأنها كانت تراقبه إذا كان قد قام بتنزيل أو مشاركة أي منشور وأنها كانت تنتظر اتصال منه...
أنه شيء محرج من الدرجة الأولى...
شعر حمزة بما ينتباها لذلك تحدث معها ب لباقة
-أسف كنت محتفي الكام يوم اللي فاتو كان عندي شوية مشاكل كده وحاجات في الشغل وفي نفس الوقت حبيت أسيبك براحتك علشان متحسيس إني بضغط عليكي تيجي وكده حتى كنتي لسه على بالي النهاردة وكنت هكلمك..
تمتمت سامية تحاول قول أي شيء قد يحفظ ماء وجهها لكن كل الإجابات تقريبا لن تخفف من موقفها
-خير ان شاء الله أهم حاجة تكون أمورك كويسة دلوقتي.
-تمام أحسن المهم أنت عاملة إيه! طمنيني عنك أخبارك واخبار شغلك!.
قالت سامية ببساطة وأكثر أريحية
-يعني الأمور زي ما هي روتينية سواء في الشغل أو في الحياة عادي يمكن اللي هيختلف إني هجيب عربية وده هيكون أريح بالنسبة ليا علشان إني بتنقل طول الوقت..
-بجد كويس جدا مبروك يا ستي ده كده ليا عزومة أكيد حلاوة العربية...
وقبل أن تجيب عليه كان هو يسترسل حديثه بنبرة هادئة
-هو أنت أصلا بتعرفي تسوقي أو معاكي رخصة! ولا لسه هتتعلمي على العربية الجديدة!...
ردت سامية على أسئلته ببساطة
-اه معايا رخصة وبعرف في الصيف كنت بتعلم وكده عمي اللي كان بيعلمني علشان كان واعدني بالعربية وخلاص كلها كام يوم وهتكون معايا..
-خلاص هستناكي تيجي بقا بالعربية الجديدة والمرة دي مش عزومة مراكبية أنا عايزك تيجي واتكلم معاكي شوية...
تمتمت سامية بأختصار
-حاضر ان شاء الله صحيح ياسمين عاملة إيه!.
-كانت في المالديف الفترة اللي فاتت علشان ال وخلاص راجعة بكرا خلاص..
-ترجع بالسلامة ان شاء الله سلم عليها كتير بجد كانت عسولة ورقيقة ومريحة جدا في التعامل.
رد عليها حمزة بنبرة خاڤتة
-وهي كمان حبيتك جدا ومتأكد أنه أكيد هيكون ليكم لقاء مع بعض قريب جدا....
يجلس "سلامة" على الفراش ويضع الهاتف على أذنيه يتحدث مع جهاد كعادتهما في الآونة الأخيرة يتم النقاش في الأمور التي تخص شقتهما...
الأمر الذي يحمل العديد والعديد من الشجارات الغير متناهية..
-لا يا جهاد البوتجاز أربعة شعلة مش هتجيبي خمسة كده أحسن للمساحة هيكون حلو ومدي مكان للرخامة لأنك أصريتي أن المطبخ ميتفتحش كان ممكن ده يوسع مساحته...
كان هذا رد سلامة على جهاد التي تخبره بأنها في الغد سوف تذهب من أجل شراء "الموقد" و "الميكرويف"...
جاءه صوت جهاد ساخرا وغاضبا
-أنت مالك أجيبه أربعة ولا خمسة ولا ستة حتى! وبعدين أربعة شعلة مش عملي الخمسة أحسن..
رد عليها سلامة متهكما
-لا وأنت يا بت طباخة ماهرة أوي هتشغلي خمس عيون مع بعض علشان كده قلبك حارقك الأربع عيون أحسن مش هيأخد مكان وهو مرسوم كده...
هتفت جهاد پغضب شديد ونبرة مرتفعة
-ملكش فيه يا سلامة أنا هجيب البوتجاز خمس عيون يعني خمس عيون أنا حرة متدخلش في المطبخ وبعدين أه انا طباخة وهشغل الخمس عيون مع بعض..
-الاربع عيون عملي يا جهاد وأنت مبتعرفيش تطبخي ابقي اعملي أكلات الحلة الواحدة ولو الاكل معجبناش هنطلب أكل من عندنا أو حتى هننزل نأكل مع نضال يلا عدي ليلتك بقا.
جاءه صوت جهاد التي تشعر بالغيظ الشديد منه
-سلامة خليك في حالك وعدي ليلتك أنت علشان أنا هعمل اللي في دماغي ومش هتمشي رأيك...
قاطعها سلامة ببساطة
-لا وأنت الشهادة لله بتمشي رأيي في حاجة طب يا جهاد عارفة أن المطبخ كمان اللي الراجل بيعمله لو معجبنيش مش هركبه ويلا سلام..
-سلام يا سلامة والقلب داعيلك يا حبيبي لو مش عاجبك تعال
قاطعها سلامة ولم يجعلها تستكمل حديثها الذي يعرفه جيدا وهو يقلدها
-تعالى وخد شبكتك.
ابتلع ريقه ثم أسترسل حديثه ساخرا
-جملتك المحفوظة بس أنا مش جاي ومش قادر مليش مزاج أفشكل النهاردة لما يكون ليا مزاج هقولك سلام...
-ماشي سلام.
انتهت المكالمة وخرج سلامة من الغرفة ليجد نضال جالسا أمام الشاشة في الخارج وبين يديه يد التحكم البلاستكية واللاسلكية الخاصة ب البلاستيشن...
-بتزعق ليه!.
عقب سلامة وهو يجلس بجواره متحدثا بانزعاج
-جهاد عايزة تجيب البوتجاز خمسة شغلة وأنا عايزاها تجيب أربعة علشان المساحة وهي مصممة مفيش فايدة...
ثم لثواني ثم تحدث مستنكرا
-وبعدين ده هي واختها عشرين شعلة لوحدهم..
تمتم نضال وهو يرتدي نظارته الطبية التي لا يرتديها طوال الوقت وتركيزه الكامل مع اللعبة..
-احترم نفسك وبطل غلط في حد مغلطش فيك....
ثم عاتبه وهو يسخر منه
-وبعدين عامل زي خالتي اللتاتة ليه! ولا أنت ولا هي بتعرفوا تطبخوا مالكم بالمطبخ! سيبها تجيب اللي يريحها وخليك في نفسك وبطل مشاكل ملهاش لازمة أنتم مش ناقصين مش كل ركن في الشقة هتقعدوا تتخانقوا عليه كده هتتجوزوا بعد عشر سنين...
تحدث سلامة منزعجا وقد أصبح حديث شقيقه منطقيا في عقله فهو في العادة المنطق يذهب من رأسه حينما يتحدث معها هي..
-ماشي.
هتف نضال بنبرة جادة وهو يسأله
-أبوك اتكلم معاك تاني في الحوار ده!.
تمتم سلامة نافيا
-لا متكلمش في حاجة يعني ممكن كان بيقول كده وخلاص يعني مهوا علطول بيفكر يتجوز ومدام مأخدش خطوة يبقى فكك اكيد كلامك معاه خلاه يتراجع..
قاطعه نضال ساخرا
-أنت غلبان أوي يا سلامة وشكلك متعرفش أبوك كويس وبعدين أنا مش قلقان غير منك أنت أول واحد بتعوم على عومه..
تحدث سلامة وهو ينفي التهمة عن نفسه رغم صدقها
-انا! أبدا...
نظر إلى نضال بخبث ثم حازل استفزازه
-وبعدين ليه لا يمكن الراجل بيتكلم بجد وهو فعلا بيحبها وناوي يستقر يعني وبعدين في كل طلاق حصل بيكون في أسباب مش بيروح يطلق من نفسه يعني علشان فاضي..
-اه بيحبها ومستغرب أنت أنا ليه أنا بقول أنك بتعوم على عومه وبشك فيك أنه بيعرف يقنعك بكلامه..
ضحك سلامة ببساطة وهو يرد عليه
-الهوى ملهوش سلطان يا نضال يمكن فعلا حبها..
غمغم نضال بسخرية وهو يستكمل لعبه
-يا عم أنا غلطان هي جوازتي أنا اللي هتبوظ ولا أنت اعملوا ما بدالكم وأنت قوم وسيبني لوحدي أحسن...
أستكمل حديثه بتهكم
- روح اټخانق معاها يلا ومتوجعش دماغي قولها مينفعش تجيب خمسة شعلة كفايا أربعة..
-شوفت أنا قولت كده برضو....
بعد..
مرور ثلث ساعة كان دياب يقف أمام نضال في منزله.
-هتيجي معايا ولا لا!.
-يعني ده اللي اتفقنا عليه!.
رد دياب عليه ساخرا ومغتاظا
-اتفقنا إني معملش حاجة لوحدي واديني اهو جيت ليك أقولك تعالى معايا وأنت اللي مش عايز...
يبدو أنه مصمما إلى حد كبير...لذلك تمتم نضال بنبرة منزعجة
-خلاص استني ألبس وهاجي معاك بس أنت قولت مش هتعمل حاجة هتتكلم معاه وتأخد الحاجة بس صح!..
رد دياب عليه بنبرة غاضبة وهو ينظر له
-أيوة صح يلا خلص وأنجز.
بعد بضعة دقائق...
كان يهبط نضال برفقة دياب وإجباري يجب أن يمر من يهبط من البناية الخاصة بعائلة خطاب على محل الجزارة مما جعل زهران الذي يجلس على المقعد البلاستكي على الرصيف في مسافة ليست بعيدة كليا عن المتجر وأمامه طاولة بلاستيكية وبين يديه خرطوم أرجيلته المفضلة..
-على فين العزم ان شاء الله يا حلوين كده...
هتف دياب مختصرا بعدما توقف الاثنان
-رايحين نقعد على القهوة شوية..
تمتم زهران وهو يشير إلى مكان ما يبتعد عنهم بمسافة تكاد ترى بالعين المجردة
-القهوة بتاعتكم اهي مفرقتش كتير أقعدوا معايا واطلب ليكم شاي وقهوة على هنا..
رد دياب ببساطة وهو يكز على أسنانه
-رايحين قهوة تانية هو لازم القهوة دي!
ضيق زهران عيناه ونظر إلى ابنه هاتفا
-اخرس أنت معجون بمية الكدب ما تتكلم يا نضال رايحين فين! ولا أنت واكل سد الحنك.
غمغم نضال بنبرة مقتضبة وعيناه تفضحه ف نضال لا يتقن الكذب
-رايحين مشوار.
عقب زهران على حديث ولده ساخرا بعدما سحب نفس من الارجيلة
-وهو المشوار ده ده ملهوش اسم ملهوش مكان ولا موقع على الخريطة يا بهوات...
تمتم دياب بانزعاج واضح من استجوابه لهم
-في إيه يا عم زهران هو أنت بتكلم عيال في ابتدائية!..
هتف زهران بجدية ووضوح
- ما أنتم مش هتمشوا من هنا غير لما أفهم أنتم رايحين فين علشان أنا مش واثق فيكم ومش مرتاح ليك..
رد دياب عليه تحت انزعاج نضال
-لا خلاص خلي ابنك معاك تحكم عليه براحتك علشان أنا ماشي يعني ماشي ومحدش هيمنعني...
تمتم زهران ببساطة شديدة واهتمام في الوقت ذاته
-ماشي يا بجح قولي رايح فين وانا مش همنعك بس انطق......
تقوم سلمر بعمل بعض التمارين المنزلية قبل أن تخلد إلى النوم...
نعم الساعة لم تتخطى الثامنة ونصف ولكن تلك حياة سلمى تنام مبكرا وتستيقظ مبكرا جدا حتى قبل موعد عملها...
لذلك ينتهي يومها قبل الجميع..
ربما هذا سبب خلافها مع والدتها وشقيقتها طوال الوقت أنها تحب أن تفعل كل شيء مبكرا بينما لم يبدأ أحد يومه في المنزل وحتى العشاء تجعلهم يتناولوه
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 32 صفحات