رواية زوجتي المصون الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده
مره اخرى
عمر كنتي هتعملي ايه لو انا ماكنتش طلقت هنا
حاولت سرين المحافظه علي هدوئها وهي ترد عليه بثقه
سرين كنت طبعا مش هفكر غير في ساعدتك ولو اتأكدت انك هتكون سعيد معاها اكيد كنت هشجعك تكمل بس للأسف هي طلعت زي ما انا كنت متوقعه وانت الا كنت مخدوع فيها
هز عمر رأسه بتأكيد علي كلامها
ثم حاول التحدث معها بشئ اخر
هنا وهو قالك ايه
ردت نادين بأحباط
نادين قالي نأجل كلام في الموضوغ ده دلوقتي
هنا يعني ايه عايز يفكر مثلا
نادين مش عارفه بقى هو قالي كدا
نظرت لها هنا بحيره وهي لا تعرف ماذا تفعل في مثل هذا الموقف
هنا عادي اكيد هو اتفاجئ بس واول مايستوعب الفكره هتلاقيه جايلك بنفسه
نادين تفتكري
هنا بتأكيد اه طبعا خالد لو لف الدنيا مش هيلاقي احسن منك
ضمتها نادين بحب
نادين ربنا يخليكي ليا يا روحي
دخلت هنا غرفتها وهي تبكي كثيرا حقا اشتاقت الي عمر ولا تستطيع العيش بدونه فهو اول حب في حياتها وتعلم جيدا انه الاخير تذكرت كيف كان حنون معها ورقيقا تخيلته يقف امامها بوسامته خاطفة القلوب ويحدثها بصوته المميز وضحكته الرائعه وهو ينظر لها وكيف كان يشتاق لها ويتمنى البقاء معها هل كل شئ انتهى بكل هذه البساطه هل تستطيع احتمال فكرة وجود اخرى في حياته يقترب منها ويضمها كما كان يفعل معها هل تستطيع رؤيته وهو يعيش حياته بدونها مع اخرى هل تتحمل فكرة ان يكون عنده طفل من أمرأه غيرها
بعد حوالي اسبوع
كان مازن يتحدث بالهاتف مع دينا
دينا انت لسه هتفضل عندك كتير
مازن وحشتك صح
دينا اه طبعا وحشتيني انا مش فاهمه اصلا انت ليه سافرت فجأة
توتر مازن كتير وهو لا يرد احزنها لو عرفت ماحدث مع هنا
دينا طب وهنا فين انا بكلمها علي طول تليفونها مقفول
مازن ماهى ماهي كمان مشغوله مع والدت عمر
استغربت دينا كثيرا من حديثه
دينا وتعب والدت عمر هيمنع هنا تفتح تليفونها ليه
رد مازن عليها وهو لا يعلم ماذا يقول
مازن اصل ااه اصل والدت عمر عندها حالة نفسيه اتجاه التليفونات اول ماتشوف تليفون تبقى عايزه تكسره
دينا تكسره
مازن اه يعني المهم هما لازم يقفلوا تليفوناتهم عشان ماتتعبش اكتر
ثم بعد الهاتف عنه قليلا وهو يحدث نفسه بصوت منخفض حتي لا تسمعه دينا
مازن هو ايه الجنان الا انا بقوله ده
تحدثت اليه دينا بعصبيه
دينا هو فعلا جنان يا مازن وهتجن عليك اكتر لو ماقولتليش الحقيقه
مازن بصي بقى الحقيقه ان هنا تليفونها ضاع وعمر مش راضي يشتريلها واحد جديد ارتاحتي
مازن شوفتي بقى
دينا دا علي اساس انه مش معاه يشتريلها تليفون ولا مستنى يحوش حقه
مازن ممكن برضه اصل شركاته بتمر بأزمه ماليه اليومين دول
ردت عليه پغضب وعصبيه
دينا انت عارف يامازن انت لو ماقولتش الحقيقه دلوقتي حالا انت الا هتمر بأزمه صحيه من الا انا هعمله فيك
مازن خلاص خلاص بصي انا بصراحه ماكنتش عايز اقولك عشان ماتزعليش بس الحقيقه بقى ان عمر و هنا اطلقوا
وقفت دينا من مكانها پصدمه
دينا ايه
انتظمت هنا في الجامعه والعمل كانت تعمل ليلا نهارا حتي لا تعطي لنفسها