السبت 21 ديسمبر 2024

رواية وعد القسۏة بقلم رنا الفصل الاول حتى الفصل الثالث والعشرون حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية وعد القسۏة بقلم رنا الفصل الاول حتى الفصل الثالث والعشرون حصريه وجديده 
قصة عن الخېانة وقسۏة القلوب عندما تتحول الى ظلم وظلام وتنتهى بالحب لكن بعد فوات الأوان...فهل هناك أمل......
مقدمه....
كنت بجري زي المچنون.....مكنتش عارف هي راحت فين....بس كنت عارف اني أتأخرت عليها....ضيعتها بغروري وطغياني وظلمي ليها...ايوه فقت وحسيت بقيمتها بس متأخر قوي...حسيت بحبها وعرفت اني بحبها بس متأخر قوي....بس هي خلاص بتروح من بين ايديا...هخسرها للأبد وهكون انا السبب...ببص حواليا....الدنيا ظلمه والجو مطره مش شايف حاجه حواليا..نفسي كان متقطع من الجري...وقفت بنهج وببص حواليا...عنيا بتدور عليها في كل ركن في الشارع ....لمع نور البرق لثواني من حواليا بس في خلال الثواني دي وعلى ضوء البرق شفتها ومكانتش بتتحرك....

الفصل الأول....
هي كان عندي 18 سنه لما نزلنا مصر ....بابا طول عمرو كان معيشنا في أستراليا...اكبر واحد من اخواتي عندو 40 سنه وانا أصغرهم...كان بابا كبر في السن وهو ومراتو ونفسو يجي يعيش أخر أيامه في مصر....اخواتي كلهم كانو متجوزين وليهم شغل هناك ودعونا في المطار على وعد بأنهم يجو يزورونا في الأعياد...استقريت انا وبابا ومراته واخويا الصغير باسم في فيلا في مدينة من المدن الجديدة...احنا كان مستوانا المادي كويس جدا...دخلت جامعه خاصة وأخويا كان اكبر منى بكام سنه فقرر انه يفتح مشروع ويجرب حظه...حياتنا كلها كانت جميله وعائلتنا كانت عائله مترابطه...بس على الصعيد الشخصي كنت بعاني من مشكلة حاول بابا ومراتو يساعدوني فيها كتير...انا كنت ممتلئة الجسم...شكلي كان غريب كنت طويلة وعريضة وجسمي مليان...كان دايما الناس تتريق عليا ويسموني مسميات سيئه حتى في استراليا أيام المدرسة كانو دايما يسموني الحوت او الفيل المصري....الموضوع ده كان قاهرني نفسيا وقاتلني اجتماعيا حاول بابا يساعدنى لكن انا عزمتى كانت قليله...بدأت مشكلتي مع الوزن يوم ۏفاة ماما...كنت بطلع كل همي في الأكل...حتى مرات بابا كانت بتحبني زي بنتها خدتني معاه جيم وعملتلي جدول أكل بس أنا مكنتش بستمر في اي حاجه طول عمري كنت بزهق بسرعه مشكلة حياتي اني كنت انسانه ملولة وياما اتحايلت على بابا اني اعمل عملية اخسس نفسي وتشفط دهون لكنه دايمل يرفض كان بېخاف علي قوي ومكنش عنده اي استعداد اني ادخل اس غرفة عمليات...بس لما جينا نازلين مصر قعد يقنعني ان كل البنات في مصر او أغلبهم ممتلئ الجسم ومليانين زيي ومحدش هيضايقني لأن جسمي ده يعتبر جسم مثالي في مصر...بابا كان تفكيره قديم مكنش عارف ان مصر اتغيرت ...في الجامعهءوخاصة كليه الأعلام كانت البنات والصبيان عاملين البدع في نفسهم لبس ايه وميكاج ولا كأنهم رايحيت سهرة وكلهم عاملين شعرهم..لابسين هدوم جميله وألي لابسه قصير واللي لابسه كت وبناطيل أشكال وألوان...حتى الشباب كان شكلهم مشرق وهما لابسين شيك....كنت حاسه اني شكلي غريب وانا. لابسه جينيز واسع ورابطه شعري ذيل حصان...كنت ماشيه اول يوم وحاسه ان شكلي وحش قوي عدى جنبي شابان قام واحد فيهم صفر وقال وشك زي القمر وعنيكي قطه بس لوتخسي شويه...قام اللي جنبه زقه وقاله ياعم ده دب هربان من الجنينه ابعد عنه لحسن يعضك....كنت في غايه القهر والحزن حتى هنا هتهضد اجتماعيا ويمكن اسوء من استراليا...بس دي كانت حقيقتي...أنا ريم طالبة اعلام وبعاني من السمنة...
هو مكنش في عندي حدود...كنت مستعد اعمل اي حاجه في اي مكان عشان انبسط وبس...كل يوم سفر وسهر...ومكنش فيه رقيب...طب وانا منبسطش واعيش حياتي ليه زي اي حد تاني...منا شاب لسه صغير وهو ده الوقت اللي لو مبسطش نفسي فيه هكتب على نفسي اني معيش حياتي واكون انسان معقد...طب لزمتها ايه العقد... كنت في أواخر العشرينات...ابويا كان مېت من وانا صغير وموعتش عليه اما أمي كانت متجوزة من عمى كانت مراته مېته من زمان...وعايش طول عمره في أستراليا...اما انا مكنش ليا غير أخييين اتنيين...عمرو الكبير وده كان ماسك شغل أبويا كله المصانع والشركات وكل حاجه حتى لو قد الشعرة...والتاني أحمد وده خدها من قصرها هاجر هولندا ومتجوز وعايش هناك...حتى يوم ما عمرو طلب منه يمسك مصالح أبويا معاه رفض وقال انه مبيحبش الربطه...انه طائر حر مش عاوز قيود...عشان كده مرديش يتجوز بنت مصرية...مراته فيرونكا كانت أرملة قبل مايتجوزها...حبو بعض وفضلو عايشين مع بعض خمس سنين ولسه متجوزين قريب أحمد طول عمره كان نفسه في زوجه روشه بتحب الفسح والخرووج وتكون زيه وبتحبش القيود...انا بقى كنت خليط من الاتنين احب اكون طير حر زي أحمد بس بردو بعشق الهندسه وناوي امسك مع عمرو أخويا جزء من املاك ابويا...طبعا مش ده حقي بردو...
كنت صاحي مصدع جدا...السهرة أمبارح كانت تقيله قوي...اصحابي كانو عاملنلي سهرة في مكان خاص بمناسبه العودة للجامعه اه اللي في سني المفروض يكون مخلص جامعه بس انا أخلص بدري ليه ايه يعني اللي ورايا منا هخلص وهلاقي شغل مستنيني وأملاك يعني اللي غيري بيخلص جامعه بدري عشان يعملو على سن الأربعين او الخمسين انا مولود وهو موجود عندي...يبقى مسهرش ليه سهرة زي امبارح مع صحابي...
ولعت سېجارة لقيت ايد رقيقه اتمدت وسحبتها مني...يوووووه دنا نسيت اني كنت مبيت واحدة معايا من سهرة امبارح...ضحكت بميوعة وقالت ايه ياموحة مش هتفطرنا ولا ايه بقى...ضحكت وقلتلها الفطار بعد مانحلى ياحلوة...
انا سامح 28 سنه طالب في كلية الهندسة اكبر مشاكل حياتي شدة أخويا عمرو معايا ...
يتبع.....
الفصل الثانى
ريم قد ايه الأنسان ممكن يحس بالمهانة لما يكون شكله سبب لسخرية الناس منه بس المشكلة الأكبر لما يكون واثق ان شكله ده حقيقي وبيسخر هو كمان من نفسه...دخلت حمام الجامعه كنت مخنوقه من تعليق الشابان عليا اول مافتحت الباب حسيت اني دخلت مطعم شوي او فرن يالله كأن كل بنات الجامعه هنا وببشربو سجاير ريحة الحمام كانت بشعه وكان زحمة لفيت عشان أطلع لقيت بنت في طولي ولابسة لبس ضيق جدا بس هي كانت ارفع مني بمراحل بتقولي مش تحاسبي ياست ديت بخجل أسفه بس الدنيا زحمة قوي لقيتها بتطلع سېجارة وولعتها ونفثت دخانها في وشي وقالت يمكن لو كان حجمك أقل من اتوبيس النقل العام مكنش حصل كده....حسيت كأن حد دلق عليا جردل مايه ساقعه وسمعت بنتين واقفين جنبنا بيضحكو بسخريه وتهكم...زقيت البنت وطلعت اجري من الحمام مكنتش طايقه نفسي سمعت صوتها بينده استني دنا بهرج معاكي بس مكنش عندي استعداد اسمعها كنت عاوزه امشي من المكان ده...وانا بجري خبط في شاب طويل عريض المنكبيين اسمر البشرة شعره اسود فاحم ووقع على الارض ...وقفت مبلمه وحاسه اني كارثه مشيه على رجليين قام واحد صاحبه وقفه وبصلي وقالي راعي ان في بنى ادمين عايشين معاكي على كوكب الأرض وضحك هو وصحابو قام الشاب اللي وقع كمل يابني دي لو كانت وقعت عليا كان زماني مېت...وسكت شويه وبصلي وقال بس ياخسارة العنين الحلوة دي تكون في الجسم ده....اقبل ما افتح بقي لقيت البنت بتاعت الحمام حصلتني وبتقولي انتي انا بهرج معاكي اتقمصتي ليه...مشيت وسبتهم كان قلبي بيغلي من الڠضب لقيت الشاب اللي وقعته بيقولها ايه يارشا دي صحبتك دي ولا أيه...مشيت وسبتهم بسرعه بس سمعت رشا بتنهج وبتقله مش وقته ياسامح استناني في السكشن...لقيتها بتمسكني من ذراعي قلتلها بخجل لو سمحتي تسيبي ايدي وقفت قدامي وقالت ارجوكي سامحيني مكنتش اقصد بس اصل مودي زفت النهارده رديت بسرعه محصلش حاجه انا مش مهمه للدرجه دي عشان تعملي اعتبار لخاطري كده...قالت ارجوكي انا مش حمل كده والله انا طيبه وغلبانه بس كنت مخنوقه شويه.... بصتلها بأسنغراب قامت مسكت ايدي وقالت انا رشا الحمصي في تانيه أعلام انجليزي بس بقالي في تانيه كتيييير...سكت شويه أشوفها بتسخر مني ولا ايه بس حسيت عنيها بريئه قوي قمت رديت...انا ريم في اولى اعلام انجليزي بردو...ضحكت رشا وقالت طب اهوو ياستي ادينا طلعنا زمايل كمان
اصرت رشا تعمزني في كافتريا الجامعه على حاجه ساقعه كأعتذار منها كنت ماشيه وقاعده معاها شكلنا غريب...كأني مامتها مثلا او ممكن جدتها...كنت في حجم بطيخه كبيرة وهي كانت أشبه بفرولة صغيرة...
قعدنا في الكافتيريا ...واتكلمنا شويه عرفتها بنفسي وهي عرفتني بنفسها انها عندها 25 سنه بنت وحيدة عايشه مع ابوها بعد ما والدتها هاجرت وسابتها وهي طفلة صغيرة ووالدها كان دائم الأنشغال بشغله ومشاريعو فهي تقريبا عايشه لوحدها...طلعت رشا سېجارة وشاورتلي وقالت اتفضلي..رديت بسرعه مبدخنش رغم اني جربتها فترة قبل كده ومحستش ان فيها متعه...برقتلي رشا وقالت لأ انتي كنت مدخنه مش معقول ميبنش عليكي يعني ....رديت في فترة ناس اقنعوني ان الټدخين ممكن يخسسني ودخنت فترة شهر او شهرين لقيت نفسي بالعكس بزيد في الوزن بقيت باكل عشان اقوم أدخن فبطلتها...ضحكا رشا وقالت هنا الټدخين للبنات بيكون تمرد عن الأمر الواقع او بنت معقده زي بتحاول تخرج عقدها مع مل نفس سېجارة بتاخده وفي بنات بتشربها روشنه...رديت عليها انا بقى مع الأسف من ساعة ۏفاة ماما وانا بطلع عقدي في الأكل أزعل أكل أفرح أكل أعيط أكل حياتي اكل وانا صفر جنبه على الشمال مش اكتر....ضيقت رشا عنيها ودفنت سيجارتها في الطفايه وقالت هسألك سؤال واثقه انك اتسألتيه كتير محاولتيش تخسي...رديت بتهكم حاولت كل حاجه بس كانا لازم تحصلي كبوة ترجعني نقطة الصفر من تاني...وقبل ماترد رشا سمعت تلفونها بيرن....بصيت على شاشته وقالت لي بعد اذنك هرد على التلفون ده...كنت واقفه بعيد بتتكلم في التلفون وبتضحك سمعتها بتتكلم وبتقول معلش ياموحه مش هقدر اجي معاك لأني مشغولة وسكتت بتسمع اللي بيكلمها ورجعت ردت انا مشيت وانت بتاخد الدوش بتاعك قبل ما اخوك يصحى ويشوفني...مش انت قلتلي كده....وسكتت تاني ورجعت كملت طيب بدام مسافر نقضي الأسبوع سوا لما اخلص اللي ورايا هكلمك...
رشا من الواضح انها كانت بنت طيبه لكن أهمال والدها ليها وظروفها مع أمها خلتها تنحرف عن الطريق القويم...بالنسبه ليا كنت متربيه وعارفه كويس الحلال من الحړام وفي استراليا كام عندي اصحاب كتير زي رشا ويمكن اسوء بس عمري مكنت زيهم لان والدي كان دايما واخد باله مني وكان دايما يهمني اني اشرفه وعمري ما اسببلو خزي او عار والدي رباني على الدين الأسلامي وقدر يخليني انا وأخواتي نصلي ونصوم ونكون ناس محترمه...بس ده بردو ممنعش اني اكون انا ورشا اصدقاء...يومها وصلتني رشا بعربيتها لحد باب البيت وخدت نمرة تلفوني على وعد انها تتصل بيا قريب...بس وانا داخلة البيت مكنتش اعرف ان ده أخر

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات