رواية العاشق المجهول الفصل الخامس والعشرون بقلم امنيه الريحاني حصريه وجديده
إلى الشباك الذى يخرج منه النور ثم أعادت النظر غلى صورة خالد قائلة تصدق النهار طلع ومحستش بالوقت
تنظر فاطمة إلى ساعتها لتجدها أصبحت الثامنة والنصف فتعيد النظر إلى صورته مرة أخرى قائلة كنت متعودى كل يوم الصبح فى نفس الميعاد ده أصحى على تليفونك تطمن عليا إنى صحيت وتكون أول صوت أبدأ بيه يومى
وتكمل حديثها فى حزن قائلة بس خلاص لازم أنسى كل ده مبقاش من حقى أخد أى جزء من إهتمامك لازم أتعود إنه بعيد عنى
تمسك بهاتفها بهاتفها وتنظر إلى الأسم فتتسع عيناها حين تجد المتصل خالد
فاطمة فى نفسها مش ممكن خالد !
تجيب فاطمة قائلة أبيه خالد فى حاجة
خالد مالك يا طمطم مستغربة ليه هو مش أنا متعود أصحيكى كل يوم الصبح
خالد وأنا من إمتى بنسى حاجة تخصك قوليلى صاحية ولا كسلانة زى عادتك
فاطمة لا صاحية يا أبيه
خالد طب يالا أبدأى يومك ومش هوصيكى على الشركة بقى
فاطمة حاضر يا أبيه سلميلى على حنين
فاطمة فى نفسها بعد أن تغلق الهاتف بتصعبها عليا ليه يا خالد!
يغلق خالد الهاتف فيجد حنين تقف خلفه وتنظر إليه فى ضيق قائلة بتعمل إيه خالد
حنين قومت من النوم ملقتكش جنبى أستغربت إيه اللي مقومك دلوقتى من النوم وإحنا نايمين الصبح
خالد آه يا حبيبتى معلش بس كان لازم أطمن على فاطمة هى متعودة بتصل بيها الصبح كل يوم أطمن عليها
حنين حتى يوم صباحيتك يا خالد!
يقترب منها خالد مقبلا يديها فى حب قائلا معلش يا حبيبتى دى عادة بقالى سنين بعملها ومكنتش حابب أقطعها وعلى العموم أنا هصالحك وأوعدك مش هخلى أى حاجة تشغلنى عنك تانى ها لسة زعلانة
بعد مرور عدة أيام
تدخل فاطمة الشركة متجهة إلى مكتب خالد الخالى وتجلس على كرسيه كعادتها فى أخر أيام يدخل عليها حسام بضجته المعهودة قائلا لا ما هو ده مش كلام مش هو يروح يتفسح ويعمل شهر عسل وأنا أدبس فى الشغل لوحدى
فاطمة مالك بس يا بشمهندش حسام
حسام أبيهك ده يا ستى اللي سافر وقال عدولى مش يراعى إن فى مصالح
حسام ما أنا بسيبلك الحاجات الخفيفة وواخد أنا التقايل كلها ولا هتنكرى إنتى كمان زى أبيهك خالد
فاطمة لا أنا أقدر متشكرين جمايلك يا بشمهندس
حسام طب أسمعى بقى إنتى أول ما يكلمك تقوليلى يخلى فى وشه نقطة ډم ويرجع وكفاية عليه عسل لحد كده دا حتى الواحد يجزع من كتر العسل
حسام مبيردش عليا يا أختى تقولش مرات أبوه لكن إنتى بيرد عليكى أنا ماشى هروح أشوف الهم المتلتل ورايا
يخرج حسام وسط ضحكات فاطمة ويطرق الباب مرة أخرى لتتفاجيء بدخول شادى عليها
فاطمة خير يا شادى
شادى دى الحسابات اللي طلبتى تراجعيها
فاطمة تمام متشكرة أوى يا شادى
شادى أنا اللي عايز أشكرك عشان أخترتينى من ضمن قسم الحسابات كله عشان تراجعى معايا حسابات الشركة
فاطمة ما هو أنا بصراحة معرفش حد غيرك وأنت عارف أبيه خالد سيبلى