الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الثاني بقلم فهد محمود حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أمامها مليء بالتحديات لكن كان لديها إيمان بأن شيئا كبيرا ينتظرها 

في اليوم التالي وبينما كانت الشمس ترتفع ببطء شعرت ياسمين بنوع من القلق والتوتر كما لو أن شيئا كبيرا على وشك الحدوث قررت الخروج لاستكشاف المدينة أكثر وكانت قد سمعت عن مهرجان فني في ساحة كبيرة في وسط المدينة كان المهرجان يجمع فنونا متنوعة وربما كان هذا المكان الأنسب لتجد إلهاما جديدا 

في الساحة كان الحشد يزداد واللوحات والنحت والعروض الحية تملأ المكان شعرت ياسمين بالانبهار لكن كان هناك شيء مميز جذب انتباهها ركن صغير في نهاية الساحة حيث كان بعض الفنانين يعرضون أعمالهم في الهواء الطلق اقتربت لتجد شابا يتحدث بحماسة عن عمله 
الفنان الشاب بفخر وهو يعرض تمثالا زجاجيا أنا باستخدم الزجاج المعاد تدويره في كل تماثيلي بحب أوري الناس إن الفن ممكن يكون صديق للبيئة 
ياسمين بإعجاب وهي تلمس التمثال برفق ده جميل جدا بس ليه اخترت الزجاج
الفنان الشاب بابتسامة واسعة لأنه زي الحياة هش وقابل للكسر بس في نفس الوقت لو تعاملتي معاه بحذر ممكن يتحول لحاجة رائعة 
هزت ياسمين رأسها متأملة وكأنها وجدت إجابة عما كان يشغل تفكيرها استدارت لتكمل جولتها لكن فجأة دوى صوت انفجار عال في السماء وتطايرت الألعاب الڼارية لتغطي السماء بالألوان 

في مكان آخر كان ليث يسير برفقة فريقه الهندسي نحو ساحة المهرجان كان اليوم مميزا بالنسبة له سيحضر اجتماعا مهما مع مجموعة من المستثمرين الذين قد يدعمون مشروعه أثناء سيرهم بين الحشود توقف ليث فجأة عندما رأى الفنان الشاب يتحدث عن أعماله الزجاجية 
ليث بفضول وهو يتحدث إلى مهندسته الفن الزجاجي ده غريب جدا بس فيه حاجة بتجذبني في الطريقة اللي بيتكلم بيها عن هشاشة الحياة 
المهندسة بابتسامة خفيفة يمكن يكون ده العنصر اللي كنت بتدور عليه لمشروع المتحف 
ليث وهو يحدق في التمثال الزجاجي ممكن بس لسه محتاجين حاجة أكبر حاجة تهز الناس وتخليهم يفكروا 
بينما كانت ياسمين تواصل جولتها لاحظت حشدا يتجمع حول عرض حي لفرقة موسيقية محلية وقفت تشاهد من بعيد تتأمل كيف أن المدينة رغم ضجيجها يمكن أن تكون مليئة بالفن والإبداع لكن فجأة اشتد الحشد وبدأ الناس يتدافعون 
ياسمين پخوف وهي تنظر حولها إيه اللي بيحصل ليه الناس بتجري كده
في تلك اللحظة اصطدمت بأحد الأشخاص الذي كان يركض في الاتجاه المعاكس قبل أن تفهم ما يحدث وجدت نفسها تسقط على الأرض وبدأت ترى بعض الفوضى تنتشر في المكان صوت سيارات الشرطة والإسعاف بدأ يملأ الأجواء 
في مكان آخر كان ليث يتلقى اتصالا عاجلا 
ليث پغضب وهو يرد على الهاتف إيه اللي بيحصل ليه في فوضى في المهرجان!
المتصل بتوتر فيه
شغب صغير مجموعة من الناس اتخانقوا والموقف خرج عن السيطرة 
أغلق ليث الهاتف بسرعة وبدأ يتحرك نحو الساحة الكبيرة حيث يتجمع الناس كان يشعر بأن الموقف قد يتحول إلى کاړثة لو لم يتم تداركه بسرعة 
في الساحة كانت ياسمين تحاول النهوض بين الحشود المتدافعة وفجأة ظهر أمامها رجل يرتدي سترة سوداء ينظر إليها بتردد 
الرجل الغريب بصوت قلق إنت كويسة شوفتك بتقعي من بعيد محتاجة مساعدة
ياسمين وهي تلتقط أنفاسها وتحدق في وجهه الغريب أنا بخير بس في إيه ليه الناس بتهرب
الرجل الغريب وهو يشير بإصبعه نحو جهة الشرطة في شغب حصل بسبب الفرقة الموسيقية بس مش عارف إيه التفاصيل 
في تلك اللحظة اقتربت سيارات الشرطة وبدأت الأمور تتوتر أكثر ياسمين لم تستطع أن تقف طويلا المكان أصبح مزدحما للغاية والخۏف بدأ يسيطر عليها 
يتبع

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات