رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الثاني بقلم فهد محمود حصريه وجديده
الجمهور بس ما تعلقي آمال كبيرة
في تلك اللحظة ابتسمت ياسمين بهدوء رغم شعورها بالتوتر
ياسمين بثقة ولكن بنبرة خاڤتة متشكرة على الفرصة الأستاذ خالد أنا واثقة إن الجمهور هيلاقي في الفن الزائل حاجة مختلفة تستحق النظر
خالد وهو ينظر إليها بنظرة متفحصة الفرصة متاحة لكن لازم تجهزي نفسك لأي رد فعل الناس هنا مش بتحب الخروج عن المألوف
خالد بابتسامة خفيفة وكأنه يختبر إصرارها نشوف هبعتلك التفاصيل قريب خليكي على استعداد
بعد انتهاء الحديث استأذنت ياسمين وانصرفت الجو في الخارج كان باردا وشعرت بأنفاسها تتكثف أمامها وهي تسير ببطء نحو شقتها لم تكن تتوقع أن يكون اللقاء بهذه البرودة ولكنها لم تتخل عن أملها ما زال لديها الفرصة
في مكان آخر وفي نفس المدينة كان ليث يجلس في مكتبه الواسع يتصفح ملفات مشروعه الضخم برفقة فريقه الهندسي كانوا يناقشون التصميمات التي تحتاج إلى اللمسة الأخيرة
ليث بنبرة جادة وهو يتحدث إلى فريقه مش كفاية نبني حاجة شكلها حلو محتاجين حاجة تبهر الناس وتغير مفهومهم عن المتاحف أنا عايز تصميم يخلي الناس يفتكروا المتحف ده طول حياتهم
ليث بعد لحظة تفكير وهو ينظر إلى الشاشة حلو لكن مش كفاية محتاجين عنصر فني يجذب الناس من أول لحظة يدخلوا فيها المكان
المهندسة الثانية بتردد فيه فكرة إننا نضيف أعمال فنية تفاعلية أو يمكن نعرض أعمال فنانين غير تقليديين الناس بتحب الحاجات الجديدة والمختلفة
في نفس الوقت كانت ياسمين تجلس في شقتها الصغيرة تتأمل الأفكار التي قدمتها لخالد شعرت بالقلق والخۏف من ردة فعل الجمهور لكنها كانت مؤمنة بفنها فجأة رن هاتفها وكانت صديقتها من البلدة
الصديقة بحماس عبر الهاتف إيه الأخبار يا ياسمين عملتي إيه النهارده
الصديقة بانفعال إيه ده خبر هايل! أنا واثقة إن الناس هيحبوا شغلك مفيش زيه!
ياسمين وهي تنظر إلى السماء المظلمة مش عارفة كان متردد قوي في البداية بس أنا مؤمنة إن ده خطوة في الاتجاه الصح
الصديقة بتفاؤل خليكي واثقة المدينة كبيرة وكل يوم فيها فرصة جديدة المهم إنك ما تستسلميش
أغلقت ياسمين الهاتف وهي تشعر بمزيج من الحماس والخۏف المستقبل