الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الثالث بقلم فهد محمود حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ياسمين إنت بخير سمعت إن فيه مشاكل بتحصل."
تجمدت ياسمين في مكانها. كيف علم عماد بالأمر
ياسمين بلهجة مشدودة "إزاي عرفت أنا مش حكيت لحد حاجة."
عماد بصوت هادئ ومطمئن "أنا شغلتي ألاحظ وأتابع. كنت شايف الرجل اللي خرج من عندك في المقهى. حاجة فيه مش عجبتني بس بصي لو احتاجتي مساعدة أنا هنا."
شعرت ياسمين براحة بسيطة على الأقل هناك شخص يعرض مساعدته.
ياسمين بتردد وهي تفكر في كلماتها "متشكرة يا عماد بس أنا مش عايزة أتورط حد. الأمور لسه مش واضحة."
عماد بلهجة مطمئنة "ولا يهمك أنا موجود. لو احتاجتي حاجة أو شعرتي بأي خطړ بس اتصلي عليا."
أنهت المكالمة وهي تشعر بثقل أقل على صدرها لكنها لا تزال في قلب العاصفة. كانت هناك أسئلة كثيرة تدور في ذهنها وعليها إيجاد الإجابات بسرعة.
مع حلول المساء قررت ياسمين العودة إلى شقتها. الطريق كان مزدحما بالناس والسيارات وكأن المدينة تعيش في حالة دائمة من الفوضى. وبينما كانت تخطو نحو المبنى رأت من بعيد رجلا يقف في ظل أحد الأعمدة.
ياسمين تحدث نفسها پخوف "مين ده هو بيراقبني"
تسارعت خطواتها نحو المبنى لكن الرجل تبعها بعينيه. كان الشعور بالخۏف يتزايد بداخلها مع كل خطوة. عندما وصلت إلى باب المبنى تسارعت أنفاسها وهي تحاول أن تدخله بسرعة ولكنها شعرت بيد ثقيلة على كتفها.
رجل غريب بصوت منخفض وغامض "يا آنسة دقيقة بس."
تجمدت في مكانها كانت تشعر بالړعب الشديد.
ياسمين بصوت متلعثم "عايز إيه"
الرجل وهو يمد لها مغلفا بنيا "فيه حاجة لازم تشوفيها."
اختفى الرجل بسرعة قبل أن تتمكن من طرح أي سؤال وبقيت ياسمين واقفة تحمل المغلف بيد مرتعشة.
يتبع
 

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات