رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الثالث بقلم فهد محمود حصريه وجديده
لا تفهمه.
ياسمين بصوت متوتر ومحاولة للاحتفاظ بهدوئها "إنت مين وعايز مني إيه"
الرجل بابتسامة باردة وثقة غامضة "أنا مجرد وسيط جاي أوصل رسالة. مش كل اللي بتشوفيه قدامك هو الحقيقة. اللي ورا الكواليس أكبر من كده بكتير."
تسلل الخۏف إلى قلبها. تحاول أن تجد كلمات ترد بها عليه لكنها تشعر بأن كل شيء ينهار من حولها.
الرجل ببرود وهو يقف مغادرا الطاولة "الوقت كفيل يوضح لك كل حاجة. بس خلي بالك فيه عيون كتير بترقبك."
تراقبه وهو يغادر المقهى لم تستطع الحركة لدقائق. يدها كانت ترتجف وهي تلتقط فنجان القهوة وتحاول أن تهدئ نفسها. الوضع يتطور بشكل سريع وغير متوقع ولم تعد تعرف إلى من تلجأ.
الفتاة بلهفة وهي تقترب منها "إنت ياسمين"
رفعت ياسمين رأسها لترى الفتاة واقفة أمامها علامات القلق واضحة على وجهها.
ياسمين بنبرة دفاعية "أيوه أنا مين حضرتك"
الفتاة بصوت متسرع "أنا سارة بشتغل في المعرض اللي كلمتي خالد عنه. لازم أقولك حاجة مهمة فيه حاجة غلط بتحصل حوالين المعرض ولازم تبقي حذرة."
ياسمين بتوتر وهي تميل نحو سارة "إيه اللي بتقولي ده هو في إيه"
سارة بصوت منخفض وهي تنظر حولها بحذر "أنا مش عارفة التفاصيل كلها بس فيه حاجة مش سليمة في الطريقة اللي بيتعامل بيها خالد والناس اللي معاه. فيه حاجة أكبر بتحصل في الكواليس مش مجرد معرض فن."
ياسمين بصوت حائر ومحاولة لفهم الموقف "طب أعمل إيه أبدأ منين"
سارة بجدية وهي تحاول أن تهدئها "أول حاجة ابعدي عن خالد لحد ما تتأكدي من اللي بيحصل. وأنا هحاول أجيب معلومات أكتر وأبقى على تواصل معاكي."
جلست ياسمين بمفردها على الطاولة تمسكت بكوب القهوة بيديها وكأنها تحاول أن تجد فيه شيئا من الدفء أو الطمأنينة.
ياسمين تحدث نفسها بصوت منخفض "إيه اللي دخلني في الموضوع ده أنا جايه هنا عشان الفن والحياة الجديدة مش عشان مؤامرات وغموض."
ياسمين ترد بصوت متردد "ألو"
على الطرف الآخر جاء صوت مألوف.
عماد بصوت هادئ لكن يحمل قلقا "مساء الخير يا آنسة