رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الرابع بقلم فهد محمود حصريه وجديده
حاسمة.
في لحظة رن هاتف ياسمين مرة أخرى. هذه المرة كان الرقم مختلفا.
ياسمين بتوتر ألو
الصوت بنبرة أكثر حدة هذه المرة قلت لك إبعدي عن الموضوع. المرة الجاية مش هيكون تحذير.
أغلقت ياسمين الهاتف قلبها ينبض بشدة وعينيها مليئتين بالقلق والخۏف. شعرت سارة بالخطړ المتزايد وأمسكت بيد ياسمين محاولة تهدئتها.
سارة بلهجة صارمة يا ياسمين مش هينفع نسكت. لازم نلاقي حل قبل ما الموضوع يخرج عن السيطرة.
في هذه الأثناء كان عماد يقف أمام شقته ينظر من النافذة إلى المدينة المزدحمة. عقله مليء بالتساؤلات. كان يعرف أن الوقت ينفد وأن الأمور قد تخرج عن السيطرة قريبا.
عماد يتحدث لنفسه مافيش مجال للخطأ دلوقتي. اللعبة بقت أخطر من الأول.
الليل بدأ يسدل ستاره والمشهد كان مهيبا في المدينة. ومع كل لحظة تمر يزداد الغموض ويقترب الخطړ أكثر. ياسمين كانت تعلم أن هناك شيئا كبيرا في الأفق لكن لم يكن لديها أي فكرة عن حجم المؤامرة التي تحيط بها.
سارة بحزم وهي تنظر إليها لازم نتحرك دلوقتي قبل ما الأمور تسوء أكتر. مين الراجل اللي قابلتيه النهاردة
ياسمين تفكر بعمق ما أعرفش بس اللي حصل النهاردة مش طبيعي. الرسائل اللي وصلتني والراجل اللي كان بيراقبني الموضوع كله متشابك.
عماد بصوت حذر إنت مين
الرجل الغريب بابتسامة غامضة مش وقت الأسئلة يا باشا. إنت متورط في حاجة مش هتعرف تهرب منها.
الرجل الغريب بصوت منخفض هتفهم قريب. ولو كنت مكانك كنت همشي بعيد قبل ما توصل الحقيقة.
داخل المقهى كانت ياسمين قد بدأت تفكر في الرسالة التي استلمتها. المغلف البني لا يزال في حقيبتها لكنها لم تتجرأ على فتحه حتى الآن. سارة كانت تنظر إليها بترقب.
سارة بتوتر طيب افتحي المغلف ده. يمكن نلاقي فيه إجابة لأي حاجة.
سارة بإصرار افتحيه ما عندناش خيار تاني.
ببطء فتحت ياسمين المغلف لتجد صورا قديمة ووثائق غامضة بينها صورة لرجل لم تعرفه لكن بجانبه كان والدها في صورة ملتقطة قبل سنوات عديدة.
ياسمين بتعجب وصدمة ده... ده والدي! إيه اللي جابه في الصور دي
سارة بدهشة إنت متأكدة إيه العلاقة بينه