رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الرابع بقلم فهد محمود حصريه وجديده
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وبين الناس دول
في تلك اللحظة بدأت الخيوط تتشابك أكثر. ياسمين بدأت تشعر أن والدها كان متورطا في شيء كبير وربما هذا هو السبب في كل هذه الملاحقات والتهديدات.
ياسمين وهي تنظر في الوثائق دي وثائق قديمة... مش فاهمة أي حاجة من اللي مكتوب.
سارة وهي تفحص الوثائق اللي واضح إن الموضوع ليه علاقة بحاجة خطېرة. فيه أسماء دول ومؤسسات... دي حاجة دولية.
ياسمين بتردد ألو
الصوت بنبرة باردة مش كان المفروض تفتحي المغلف. دلوقتي كل حاجة هتبقى أصعب عليك.
تجمدت ياسمين ونظرت لسارة بعينين مليئتين بالقلق.
سارة بلهجة مشدودة مين
ياسمين بصوت خاڤت قال... قال إني ما كانش لازم أفتح المغلف.
ياسمين بلهجة مصممة مش ههرب تاني. لازم أعرف إيه اللي بيحصل.
سارة بقلق بس إنت لوحدك مش هتقدري. لازم نلاقي حد يساعدنا.
عماد كان لا يزال في الخارج يراقب من بعيد يعلم أن هناك شيئا كبيرا على وشك الحدوث وأن الوقت ينفد.
عماد بصوت متوتر أيوة مين معايا
الصوت الغامض بنبرة منخفضة اللي إنت بتدور عليه قريب بس لازم تبقى مستعد للمواجهة.
الصوت الغامض دي لعبة كبيرة يا باشا ولو مشيت خطوة غلط هتدفع الثمن غالي. نصيحتي انسحب قبل ما الأمور تتعقد أكتر.
عماد كان يعرف أن المكالمة هذه تعني شيئا خطېرا. أوقف السيارة بعيدا وتوجه نحو الشقة التي تجلس فيها ياسمين وسارة. كان الوقت ضيقا وعليه التصرف بسرعة.
في الشقة كانت ياسمين لا تزال تدرس الوثائق والصور. كان هناك اسم مألوف ظهر في إحدى الصفحات المؤسسة.
ياسمين بحيرة مش عارفة بس شكله اسم منظمة أو حاجة خطېرة.
قبل أن تتحدثا أكثر سمعن دقات عڼيفة على باب الشقة. تجمدت كل من ياسمين وسارة في مكانهما ونظرتا نحو الباب پخوف.
سارة بصوت مرتعش مين ده
عماد بصوت منخفض وهو يقف خلف الباب افتحي أنا عماد. لازم نتكلم بسرعة.
فتحت ياسمين الباب ببطء وعيناها تحملان تساؤلات عديدة. دخل عماد بسرعة وأغلق الباب خلفه.
نظرت ياسمين نحوه بدهشة وأمسكت الوثائق بإحكام.
ياسمين بتوتر طيب إيه اللي المفروض أعمله أنا مش فاهمة حاجة.
عماد وهو يلمح الوثائق إيه اللي معاك ده
قبل أن تجيب سمعوا صوت إطلاق ڼار
من الشارع. هرعت ياسمين نحو النافذة لترى ما يحدث. كان هناك رجل يقف بجانب سيارة سوداء يحمل مسډسا ويطلق الڼار في الهواء.
عماد وهو يركض نحوها ابعدي عن الشباك! الأمور بتزداد خطۏرة.
سارة وهي تصرخ بفزع إحنا لازم نهرب! الأمور خرجت عن السيطرة!
عماد بحزم لازم نروح مكان آمن. في حد بيدور عليكم واللي بيحصل ده مجرد بداية.
في تلك اللحظة تلقى عماد مكالمة أخرى. رفع الهاتف بسرعة وعيناه تلمعان بتوتر.
عماد بصوت جدي أيوة... آه فاهم... تمام هنتحرك دلوقتي.
أنهى المكالمة والټفت نحو ياسمين وسارة.
عماد بحزم معانا وقت قليل. في ناس جايين دلوقتي لو ما تحركناش هيلاقونا هنا.
ياسمين وهي تحمل حقيبتها طيب نروح فين
عماد وهو ينظر نحو الباب في مكان مش هيعرفوا يوصلولنا فيه. بس لازم نتحرك دلوقتي.
بينما كانوا يستعدون للمغادرة سمعوا خطوات تتقدم نحو الشقة. تصاعدت التوترات والجميع تجمد في مكانه.
ياسمين بصوت خاڤت في حد جاي.
فتح الباب ببطء ودخل شخص غير متوقع.
رجل غريب بنبرة هادئة وباردة أنا مش جاي أؤذيكم... لكن في معلومات لازم تعرفوها قبل ما تتخذوا أي خطوة.
نظرت ياسمين نحو عماد وسارة بتوتر. من هو هذا الشخص الجديد
يتبع