رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت السادس بقلم فهد محمود حصريه وجديده
يتحرك بين الحضور وكأنه يتجنب أن يلاحظه أحد.
ليث بنبرة منخفضة لعماد وياسمين ده واحد من القيادات الكبيرة. اسمه فادي. لو قدرنا نخترق اللي معاه هنكون على بعد خطوة من الوصول للرأس الكبير.
ياسمين بنبرة مشدودة بس إزاي هنقدر نتعامل معاه
ليث بابتسامة هادئة سيبوا الموضوع عليا. أنا عارف كويس إزاي نتعامل مع النوع ده من الناس.
في الزاوية الأخرى من القاعة كانت ياسمين تشعر بالتوتر وهي تراقب. عماد كان بجانبها يراقب هو الآخر بعينين حذرتين.
عماد بنبرة منخفضة لازم نكون حذرين. الأمور ممكن تتغير في أي لحظة.
مر الوقت ببطء لكن كل شيء بدا يسير حسب الخطة. ليث استطاع جمع بعض المعلومات المهمة من خلال حديثه مع فادي. وعندما حانت اللحظة المناسبة أعطى الإشارة لهم للخروج بهدوء.
ليث وهو ينظر إلى ياسمين وعماد الخطوة الجاية هتكون أصعب. احنا دلوقتي في وسط اللعبة والعدو عارف إننا موجودين.
ياسمين بنبرة مصممة أنا مش هقف. لازم نكمل للنهاية.
عماد بنبرة حازمة مش هنستسلم. لو ده الطريق اللي لازم نمشيه هنمشيه للآخر.
بعد أيام من التوتر والمخاطر عاد كل من عماد وياسمين إلى حياتهم الطبيعية بقدر الإمكان. على الرغم من أن الأحداث الخطېرة التي مروا بها لم تفارق أذهانهم إلا أنهم كانوا بحاجة إلى استعادة روتينهم اليومي للحفاظ على توازنهم.
ياسمين وهي جالسة في ورشة العمل الخاصة بها تنحت بتركيز شديد قطعة من الصلصال العمل ده بيريحني الصلصال بيخلي دماغي تروق وتصفى.
عماد وهو يجلس في مكتبه الهندسي يعيد ترتيب خطط لمشروع جديد لازم أركز على الشغل دلوقتي. الدنيا مش هتستنى حد.
رغم كل ما مر به إلا أن عماد كان دائما قادرا على فصل حياته الشخصية عن عمله. عاد إلى مكتبه كالمعتاد مصمما على إكمال المشروع الهندسي الذي كان يعمل عليه منذ فترة.
ياسمين بلهجة متحمسة عماد أنا لقيت فرصة عمل كبيرة! فيه شركة تصميم كبيرة عاوزاني أشتغل معاهم هيعرضوا عليا عقد الأسبوع الجاي.
عماد بابتسامة فخر ده خبر حلو جدا ياسمين! تستاهلي كل خير الشغل ده هيكون نقلة كبيرة ليكي.
ياسمين بفرحة واضحة أنا حاسة إن دي فرصتي اللي كنت مستنياها من زمان. أخيرا هقدر أعمل حاجة كبيرة