رواية رجوع_الي_الهويه الحلقه الثانيه والثالثه بقلم شيراز القاضي حصريه وجديده
الي العمل ..كانت تجلس فقط في مكتب جدها تتابع مايحدث بدون فعل شيء لذا قررت عدم الذهاب مجددا وتبقي في المنزل طوال اليوم تجلس في الحديقة حتي المساء! مما اثار ريبة سام لذلك عين احد الخدم ليراقبها ويخبره في المساء ماذا تفعل في الحديقه كل هذا الوقت! وها هو اليوم غير مختلف كثيرا اذ ان مليكه جلست كعادتها بعد الافطار في الحديقه تقراء من المصحف وهاقد حل المساء وعاد خافيير وسام وايضا شاهدوها جالسة كالعاده ليقول الجد وهو متعجب من حالها
ثم الټفت الي حفيده وعيناه تقطران حزنا والما قائلا
لما لا تتقرب اليها سام انها ابنة صوفيا ياصغيري!اعلم انك الوحيد القادر علي الدخول الي عالمها الكئيب هذا وانتشالها منه..
نظر سام بإتجاهها كاظما غيظه ليوميء لجده بلا كلام..ذهبا ليتناولا العشاء وانضمت لهم مليكه وباقي العائله في جوه يسوده الهدوء..وبعد ان انصرف الجميع الي غرفهم..احدهم قرع باب سام ليأذن له بالدخول فمن المؤكد انه الخادم الذي يعطيه تقريرا عن مليكه كل يوم..
الا تتلقي اتصالا او يأتي لها احد..
هز الخادم رأسه بلا ثم قال كمن تذكر شيئا ولكن ياسيدي كانت تراسل احدا بالهاتف وكانت تبتسم للهاتف كلما كتبت شيئا..
قطب حاجبيه ..تبتسم! عود الخيزران تلك تبتسم!!..امر الخادم بالانصراف ليتجه نحو الشرفه الملاصقه لشرفة مليكه ليسمع الهمسات مجددا لكن اليوم كانت اكثر وضوحا! ليقترب علي مهل من السور الفاصل بينهما ليستمع لكنه قطب حاجبيه فتلك الهمسات كانت بلغة غريبه فلم يستفد شيئا ليستدير ويعود الي غرفته والفضول يأكله.. اشرق الصباح وتجمعت العائله علي مائدة الافطار..جلست مليكه في مكانها المعتاد بعيدا عن رجال العائله وبين تناولها الطعام سحبت فنجان قهوتها وكادت ترتشف منه لكنها اشتمته اولا وقد ظهر الاشمئزاز علي وجهها وهي تبعد فنجان قهوتها لتأخذ بدلا منه عصير برتقال..لاحظها سام ليحدثها لافتا الانظار لها
رفعت حاجبها لفهمها ما يرمي اليه لتقول
الاخري كانت لذيذه ورائحتها شهيه اما تلك فلا ..
حدثها بإمتعاض ليقول هذا النوع الذي رفضتي شربه الان هو اغلي نوع في العالم..الاخر كان عاديا..يبدو انك لم تعتادي علي قهوة الاغنياء في حياتك.
.رمقه جده بغيظ وهو يدعس علي قدمه ليصمت لكنه اكمل جملته المهينه رغم ذلك لتجيبه هي بتعقل
اثناء قولها هذا كان جدها يرتشف من قهوته وحين سمع كلماتها بصق القهوة كالرزاز في وجه ابنه ليو الذي بدوره حين سمع كلمتها اسقط فنجانه علي الطاوله بينما اشمئز سامويل وترك الطعام كله وكذلك فعل باقي الافراد ..لترمش ببراءة قائله.
.ماذا الم يكن احد منكم يعرف الامر.
.نظرت الي