رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم الفصل الثالث عشر بقلم الكاتبه فاطمه طه سلطان حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم الفصل الثالث عشر بقلم الكاتبه فاطمه طه سلطان حصريه وجديده
اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان وسوريا ولبنان وجميع البلاد العربية.
مشكلة الناس أنهم يتوقعون من كل إنسان أن يكون مثلهم في عاداته وأفكاره وعند هذا يسمونه عاقلا
علي الوردي
إن الجيل الحالي يرى كل شيء الآن بوضوح وتدهشه الضلالات ويضحك من سخافات سلفه ولكن الجيل الحالي يضحك ويبدأ بثقة في النفس وإعتداد في سلسلة من الضلالات الجديدة سيضحك منها الخلف أيضا فيما بعد.
الحياة محيرة أحيانا لابد من الحزن لكي نعرف السعادة والضوضاء لكي نقدر الهدوء والغياب لكي نقدر قيمة الحضور .
مقتبسة
____________
ما تخليكي معانا شوية يا بنتي مستعجلة على إيه بس!.
قالت حسنية تلك الكلمات وهي تقف مع هدير هي وايناس التي تحمل صغيرها وابنتها تمسك في ملابسها بينما حور تنظر لها بأعين منزعجة حزينة ومشفقة عليها....
الأثنان في المرحلة الدراسية ذاتها...
هتفت هدير بحرج كبير تحديدا حينما علمت بمرض حسنية التي لم تكن تعلم عنه شيئا مسبقا لذلك وجودها كان حرج وازعاج كبير بالنسبة لها وتحديدا أن الإنسان لا يرتاح إلا في منزله غير أنها كانت السبب لمدة يومين أن يمكث فيهما دياب خارج المنزل...
هتفت حسنية بعتاب وهي تتحدث بصوت حنون
متقوليش كده يا بنتي وتزعليني منك تاني ده بيتك ومفتوح ليكي في أي وقت وأحنا هنا أهلك أي حاجة بس كلمينا واتصلي بينا...
أنتهى الحديث وأخذتها حسنية في أحضانها تاركة قبلة حنونة على رأسها وبعدها فعلت إيناس الأمر نفسه وهي تعطيها قبلة على رأسها ووجنتيها أيضا...
اتصلي بيا لو عوزتي أي حاجة بخصوص الدروس أنا اللي اعرفه يعني أن اخوكي ساكن في ودي بعيدة عن هنا معرفش هتنقلي دروسك ولا هتيجي المهم يعني أنا موجودة لو احتاجتي أي حاجة..
غمغمت هدير بامتنان حقيقي وهي تنظر لهما بحب
شكرا جدا ليكي يا حور لو احتاجت حاجة أكيد هكلمك..
ثم ختمت حديثها وهي تنظر إلى الجميع
قالت حور ووالدتها في صوتا واحد
مع ألف سلامة..
وكان ل إيناس تعقيب مختلف قليلا
خلي بالك من نفسك وأنا برضو هكلمك علشان اطمن عليكي جالك ولا لسه ولا عملتي إيه ركزي في التليفون يا حبيبتي علشان مقلقش عليكي....
ردت عليها هدير رد مختصر رغم امتنانها الحقيقي لهم
حاضر.
______
تدور زوجته حوله في الشقة كانت تصرخ أنا هو يرتدي ملابسه ويتجهز للذهاب إلى شقيقته وهي لا تتوقف عن الصړاخ وأن تظهر فضبها الواضح مما يحدث بكافة الطرق...
أنا مش موافقة على اللي بتعمله ده وأنت تشيل قرفها ليه بعد ما اختها ال سافرت من وراكم زي ما هي شافت مصلحتها كل واحد فيكم يشوف مصلحته بلا قرف....
رد عليها أشرف وهو يستدير أثناء غلقه أزرار قميصه بانفعال طفيف لا ينافس ڠضبها حتى
احترمي نفسك دول اخواتي...
قاطعته زوجته ولم تعطه الفرصة حتى أن يستكمل حديثه
خلاص يا أبو الشهامة والرجولة هما اخواتك وأنت حر معاهم وتتحمل القرف لكن أنا إيه اللي يجبرني على كده وليه حد يقيد حريتي أنا وعيالي في البيت وبعدين هي الشقة قد إيه علشان تروح تجيبلنا حد فيها!..
غمغم أشرف باستنكار شديد
هو أنا رايح أجيب ليكي راجل في البيت يقيد حريتك! دي اختي وبعدين عيلة صغيرة وملهاش غيرنا دلوقتي..
تمتمت زوجته بلا مبالاة ونبرة جاحدة
مش مشكلتي ما تقعد لوحدها إيه المشكلة يعني! هي أول واحدة تقعد لوحدها يعني ولا أخر واحدة ما تقعد وترضى بظروفها وخلاص احنا اللي جاي على قد اللي رايح معناش حاجة نصرفها على حد..
تحدث أشرف بنبرة هادئة وهو يفسر لها الأمر من تلك الناحية
متقلقيش من ناحية الفلوس طارق هيدفع مصاريف أكلها ودروسها وكل حاجة...
ضحكت زوجته هازئة وهي تغمغم بنبرة منفعلة
والله ومين هيدفع حق الخدمة اللي هخدمها من غسيل هغسله وأكل هطبخه أعمل حسابك إني مش موافقة على اللي هتعمله ده لو أخوك سمعك كلمتين وخلاك توافق على اللي هو عاوزه براحتكم لكن أنا مليش دعوة بده كله كل واحد يشيل شيلته...
رد عليها أشرف وهو يكز على أسنانه
أنا رايح أجيبها والكلام خلص بقا ظبطي أمورك فترة كده لغايت ما نلاقي حل.....
تحدثت زوجته پغضب واضح
والحل ده هتجيبه منين وهتعمله ازاي! ما أنت عارف وأنا عارفة أن لسه سنين عقبال ما أخوك ينزل وهو أحنا هنشيل القرف والهم ده كله سنين!...
غمغم أشرف وهو ينظر لها پاختناق كبير بسبب الضغط التي تمارسه عليه
ارحمي شوية واهدي وافرضي وشك بلاش تيجي البت تقعدي ضاربة بوز قدامها واهدي شوية أكيد هنلاقي حل...
قالت زوجته تحاول التفكير في أي حل
والله أنا شايفة أنكم تشوفوا ليها عريس وخلصونا من الدوشة دي وتتجوز واخوك يجهزها وخلاص......
أنا شايف أنك تهمدي وتسكتي بقا علشان أنا قرفان ومش ناقص قرفك اتحملي شوية...
______________
تجلس انتصار بين الخيوط المختلفة فهوايتها المعروفة والمفضلة هي الكروشية وعمل الكثير من الأشياء المختلفة وشاح سترة مفرش جورب والكثير من الأشياء الرائعة...
ها هي ترتدى نظارتها الطبية وتقوم بعمل وشاح جديد لها وجاءت سامية من الداخل شاعرة بالحماس الرهيب بعد رسالته تلك كانت على وشك أن تصرخ من الفرحة كان ردها عليه بأنها أرسلت رقم عمها فقط وشاهد الرسالة دون تعقيب...
جلست سامية على الأريكة بجوار والدتها ثم هتفت بنبرة جادة
ماما ممكن تسيبي اللي بتعمليه ده لأني محتاجة أتكلم معاكي في موضوع مهم جدا...
رفعت انتصار رأسها ونظرت إلى ابنتها من أسفل النظارة الطبية
موضوع إيه ده!.
ردت عليه سامية بارتباك
يعني سيبي اللي في ايدك الأول وبعدين نتكلم..
تركت انتصار ما يتواجد في يدها وخلعت نظارتها الطبية ثم أردفت وهي تعقد ساعديها وتنظر إلى ابنتها
اهو اديني سيبت كل حاجة يا سامية إيه بقا الموضوع المهم اللي عايزة تتكلمي فيه!..
تنهدت سامية وأخذت تفرك يدها بتوتر رهيب مما جعل والدتها تهتف باستغراب
ما تتكلمي...
تحدثت سامية مرة واحدة دون أي تمهيد
ماما أنا جايلي عريس....
صمتت انتصار لدقيقتين تحاول استيعاب الأمر وما تسمعه من ابنتها وكانت ملامحها خالية من التعابير جامدة تماما...
قالت سامية بتردد
في إيه ماما! بقولك جايلي عريس سكتي ليه كده!.
غمغمت انتصار باستغراب شديد وهي تحاول التفكير في الأمر على ما يبدو بأن هذا سبب التغيير الذي طرأ عليها الفترة الأخيرة والتي سألتها أكثر من مرة عن السبب ولكنها لم تجيبها...
تعرفيه منين ده!..
ردت عليها سامية مفسرة الأمر سريعا
كان زميل ليا في الجامعة بس كان من ساعة ما اتخرجت مشوفتهوش وكده...
هتفت انتصار بنبرة منطقية وهي تنظر لها بعدم فهم
ومدام مشوفتهوش من ساعة ما اتخرجتي إيه اللي ظهره مرة واحدة وعايز يتقدم ليكي دي!..
تنهدت سامية بضيق من أسئلة والدتها المتوترة