رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم الفصل الثالث عشر بقلم الكاتبه فاطمه طه سلطان حصريه وجديده
كده هأخد منك أنا مبحبش الكلام ده يلا خلصي علشان أروح انام..
أخبرها بأن تدفع ما تدفعه كل يوم فأخرجت ريناد محفظتها من الحقيبة ثم أخرجت منها عدة ورقات بالنظر يمكنك معرفة أنهم يتخطوا الخمسمائة جنية مما جعله يعقب هاتفا بنبرة متهكمة
هو أنت عبيطة ولا بتستهبلي!...
ضيقت ريناد عيناها ونظرت له پغضب هاتفة
وليه الغلط ده أنا عملت إيه دلوقتي!.
في واحدة تبقى لازقة في التوكتوك كده اللي هو شوية وهتقعدي جنبي ومطلعه الفلوس اللي معاها كلها علشان تحاسب التوكتوك وماسكة الموبايل بالايد التانية كده ما تعلقي يافطة تقولي للناس اسړقوني شكرا..
سألته ريناد بنبرة جادة وعفوية
اومال أعمل إيه يعني مش بطلع الفلوس علشان أحاسبك..
وضع دياب يده على وجهه هاتفا وهو يحدث نفسه لكن صوته مسموعا إلى حد كبير
أبعد يده عن وجهه لتتأمل هي قسماته وملامحه الرجولية المنحوتة والواضحة ولحيتة المصففة بعناية رغم كل شيء..
غمغم دياب موجها حديثه لها وهو ينظر لها
الموبايل تحطيه في الشنطة أو في جيبك الفلوس تتحط في الشنطة بالمحفظة وتخلي مئة جنية مثلا أو الفكة برا في سوستة لوحدهم متخليش فلوسك كلها في مكان واحد وتطلعيه بالشكل ده بدل ما تلاقي في مرة حد لطش منك المحفظة وجري بالتوكتوك...
هات ثلاثين بقا وبليز بلاش فلوس قديمة بحبها جديدة......
سألها دياب بجدية وڠضب واضح
أنت عايزاني اديكي ثلاثين جنية من المئة!.
هزت رأسها بإيجاب
أيوة..
جتك أوه.
ثم رفع يده وهو يدعي ربه أن يخلصه منها هاتفا
صړخت ريناد في وجهه هاتفة بانزعاج واضح
أنت مش عاجبك حاجة صح! قولتلي ادفعي زي ما بتدفعي وبقولك خد سبعين وهات ثلاثين مش عاجبك أنا دفعت امبارح كده..
تحدث دياب بعدم تصديق
أنت كل يوم لما بتركبي توكتوك بتدفعي سبعين جنية!.
ردت عليه ريناد بجدية رغم إدراكها بأن هناك خطب ما لا يعجبه
أنا دي تاني مرة اركب توكتوك علشان متأخرة في العادة بمشي او بركب تاكسي أو أوبر بس امبارح الداتا كانت خلصانة فركبت توكتوك وخد سبعين جنية مني بس...
ابتسمت ريناد في وجهه متمتمة
أنت رخيص جدا..
نظر لها دياب نظرة كادت أن ټحرقها ثم تنهد وهو ينظر لها
الراجل استغفلك مهوا واحدة شنطتها مفتوحة ومطلعه قدامه كل الفلوس اللي في شنطتها هيقولها إيه يعني!..
ابتلع ريقه ثم أسترسل حديثه مغمغما
المشوار ده يدفع في خمسة جنية لو راكبة مع ناس يعني النفر بخمسة لو راكبة لوحدك خمسة عشر جنية يوم ما تقولي اضحك عليكي بيأخد منك عشرين أو خمسة وعشرين لو هو ابن حرام وراكبة لوحدك أكتر من كده تصوتي وتتخانقي وتلمي عليه الشارع......
يعني أنا اضحك عليا!..
تخيلي! الغريبة أنك فاكرة أنه لسه واخدة بالك أنه مضحوك عليكي ده أنت اللي بتعاقبي نفسك مش أهلك اللي بيعاقبوكي فوقي كده ومتخليش حد يضحك عليكي...
غمغمت ريناد بنبرة جادة وشعر بأن الدموع ترقرقت في عيناها
ماشي معاك حق خلاص أنا كده فهمت ومحدش هيضحك عليا تاني خد بقا وهات ثمانين...
تمتم دياب بهدوء
مش عايز منك حاجة خلاص خليها عليا المرة دي والمرة الجاية هاجي أخد منك السبعين جنية ده أنا أوصلك كل يوم على كده أنت لوحدك بدورين تلاتة............
ضحكت ريناد ثم غمغمت بنبرة مخټنقة
يعني كده هدفع ولا لا علشان محسش إني مشيت وهي عزومة مراكبية زي ما بتقولوا.....
قال تلك الكلمات بعدما راقب انزعاجها الواضح حينما أدركت بأنها مغفلة وتعرضت لڼصب واضح ولذلك لم يرغب في أن يزيد الأمر عليها
لا مراكبية إيه! أنت بتدفعي سبعين جنية في التوكتوك يلا امشي شوفي أنت رايحة فين نهارك أبيض.....
ابتعدت ريناد بعدما غمغمت ببساطة
باي...
كان من نصيب دياب....
أن يقود التوكتوك ويذهب إلى تسليمه وبعدها إلى المنزل ينام بضعة ساعات قليلة ويذهب إلى المطعم لاستلام عمله الآخر.......
____________
لا مش عاجبني خليها تأخدهم هي....
قالت سلمى تلك الكلمات وهي تتفحص الملابس التي أتت بها والدتها هي لا تقوم بتجهيز ابنتها الصغرى فقط بل تفعل هذا مع سلمى لكن الفارق الوحيد بأن سلمى لا يعجبها أي شيء وتظهر تمردها واستيائها الواضح...
تمتمت جهاد بنبرة مرحة
معلش يا ماما خلاص هاخدهم أنا أصل سلمى مش هتتجوز بلبس عادي كل لبسها هيكون sport...
ضحكت سلمى بسخرية وهي تنظر له بعدما قذفتها بالوسادة
إيه يا بت العسل ده خليكي في نفسك بقا...
ثم وجهت حديثها إلى والدتها پغضب
عطلتوني وأنا بتمرن القعدة معاكم كسل رهيب يارب الجيم يفتح تاني بقا..
تحدثت يسرا بانزعاج واضح
بس أنت وهي أنا جايبة ليها وجايبة ليكي متقعدوش توشوا جنب ودني أنا هقوم أصلي العصر أحسن...
كانت ترتدي الإسدال وهي تتحدث معهما لكن قرع الجرس فذهبت يسرا لتفتح الباب ووجدت أمامها أخر شخص ترغب في وجوده...
وهو مدحت...
إيه اللي جابك!..
غمغم مدحت وهو يدخل دون إذن
جاي اشوفكم وفي موضوع عايز اتكلم فيه معاكم...
كانت سلمى جالسة في مكانها لم تتحرك ولم تثور كما كانت تفعل أما جهاد انقلبت ملامحها هاتفة پاختناق
إيه اللي جابك تاني هو أنت بتختفي كام يوم وترجع تظهر من تاني!...
تحدث مدحت ببراءة شديدة وهو يجلس على المقعد
أنا حبيت اسيبكم كام يوم تهدوا كده علشان متحصلش مشكلة زي المرة اللي فاتت أنا برضو أخاف على سمعتكم الصويت والخناق مش حلو علشانكم وجاي أتكلم معاكم بالهدوء أهو...
الغريب أن يسرا كانت على وشك الاعتراض وكذلك جهاد لكن سلمى قالت بنبرة هادئة ورزينة عكس العادة أو الحالة التي تنتابها حينما تراه
اتكلم عايز تقول إيه!...
أردف مدحت بحماس من هدوء سلمى تحت نظرات يسرا التي تحاول أن تفهم الوضع
أنا جايب ليكي عريس بقا لقطة المرة دي....
سألته سلمى بخبث وهي تنظر له
والعريس الاولاني يعني راح فين! مش كنت من أسبوع باين بتقول هيجوا بعد يومين مسمعناش منك خبر يعني..
توتر مدحت ولم يجد إخبارها بأن الرجل اختفى ولم يقوم حتى بالحديث معه لكن لحسن الحظ هو وجد الفرصة الذهبية وكيف ألا تكون!..
حينما يشاركه اين عمه ويقوم بتزويج ابنته إلى ابنه سوف يشاركهم في تجارتهم كما وعده بالمبلغ البسيط الذي يتواجد معه...
قريبه يريد تزويج ابنه الذي يعمل في السعودية إلى فتاة هنا تصبح زوجة وتكون مع عائلته وتجبره على العودة ويرغب في أن تتم الزيجة سريعا قبل أن يسافر ابنه مرة أخرى ورأى صورتها التي تتواجد مع ابنة عمها التي أتت إلى خطبة جهاد وألتقطت صورة معهم وأعجب بها...
تحدث مدحت بارتباك
يعني مكنش داخل دماغي أوي ومكنش من طرفي يعني فأنا جيبت لك عريس إيه لقطة ابن عمي هو ابنه بقا وقبل ما ترفضي هما قدامهم ساعة وجايين وشوفيهم صدقيني جوازة متحلميش بيها..
هو يضعها أمام الأمر الواقع إذن!!
لكن هل هو يقدر أن يتحمل عواقب هذا الفعل!!
تحدثت يسرا بانزعاج شديد وهي توجه حديثها لها
خليك في نفسك يا مدحت وقوم خد بعضك وامشي لو فعلا مش