الأربعاء 08 يناير 2025

رواية نبضات متبادله البارت التانى بقلم الكاتبه شهد العربي حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية نبضات متبادله البارت التانى بقلم الكاتبه شهد العربي حصريه وجديده
في المنزل كانت الساعة ١. استيقظ قاظم من نومه وذهب ليستحم ثم خرج من الشقة. لاحظ عند خروجه وجود فتاة تقف على باب الشقة المجاورة له والتي حدثته قائلة "إنتو السكان الجدد في العمارة إزيك أنا مايسان وانت" نظر إليها ولم يستطع التحدث ولكنه أومأ لها وحاول التحدث "قاظم" قال اسمه ثم ذهب مسرعا إلى المصعد لتجنب الحديث معها أو مع أي شخص آخر. وضع السماعة في أذنه كي لا يتحدث إليه أحد وخرج من المصعد فورا إلى سيارته وذهب إلى جامعته. كان يرتدي ملابسه المعتادة وهي عبارة عن تيشيرت واسعة لها قنصوة لونها أسود وبنطال مريح أسود وكان يضع القنصوة على رأسه. دلف إلى المحاضرة الأولى وجلس في آخر المدرج في جزء منفصل عن الباقين.

أثناء جلوسه دلفت فتاة لم يهتم بوجودها لولا أن صوتها بدا له مألوفا. نظر فوجدها هي الفتاة التي رحبت به في الصباح. تجاهلها كعادته لكنها لم تتجاهله فذهبت وجلست بجواره وقالت "إزيك يا قاظم فاكرني". لم ينظر لها إنما ابتعد عنها قليلا مما جعلها تقترب منه أكثر لتقول "على فكرة إحنا جيران أنا لسه واصلة النهارده من أمريكا وعاوزة أعمل مفاجأة لأختي ممكن تساعدني". لم يرد بكلمة فقالت بإلحاح "لو سمحت أنا عاوزة أفاجئها هفضل عندكم لحد ما تيجي ممكن". نظر إليها قليلا وقال بصعوبة لأنه لا يحب التحدث لأحد "ممكن". هتف بهذه الكلمة ورأى السعادة في عينيها حين قالت "بجد شكرا شكرا مش عارفة أشكرك إزاي". لم يرد ففهمت أنه لا يحبذ الحديث واستمتعت إلى المحاضرة.
بعد خروجهما من المحاضرة ذهبت معه إلى خارج الجامعة وقالت "ممكن أركب معاك وصلني في طريقك ينوبك ثواب". أومأ لها من دون كلمة فركبت بجواره في السيارة. عند وصولهما للعمارة نزلت وشكرته. دلف هو إلى العمارة بينما هي رأت أحد الباعة يبيع حلوى السكر الوردية المعروفة ب"غزل البنات". اشترت منها الكثير وذهبت بالمصعد إلى شقته طرقت الباب عدة طرقات إلى أن فتح فدخلت وتركت الباب مفتوحا خلفها وذهبت معه إلى الصالون. قدمت له غزل البنات وقالت "اتفضل أنا جايبة دي عشانك عشان انت طلعت إنسان جدع". نظر إليها وإلى لهفتها وأخذ منها الحلوى وذهب إلى غرفته وأغلق عليه الباب دون أي كلمة تذكر.
دلف إلى غرفته بدل ثيابه إلى ثياب منزلية مريحة سوداء كعادته ونظر إلى الحلوى وأكلها وابتسم. هذا أول تفاعل له مع أحد من البشر غير أخيه وصديقه الوحيد مالك. منذ قرر العلاج وهو يحاول أن يسعد أخاه لأنه يعلم أن أخاه يريده أن يتعرف على الناس من حوله. خرج من غرفته واتجه إليها جلس على الأريكة المجاورة

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات