الخميس 09 يناير 2025

رواية نبضات متبادله البارت التانى بقلم الكاتبه شهد العربي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

لها وقال "شكرا". نظرت إليه بسعادة وقالت "أنا اللي لازم أشكرك انت بتساعدني إني أفاجئ أختي شكرا بجد. ممكن أطلب منك طلب بص هو طلب صغير وأنا آسفة لو بزعجك ممكن". نظر إليها وإلى لهفتها وهذه أول مرة له يتحدث مع شخص ولا يريد أن يرفض. يريد أن يكون له أصدقاء من أجل أن يخف قلق أخيه قليلا. "اتفضلي".
نظرت إليه وفي عيونها نظرة رجاء "ممكن أعمل كيكة أقصد ممكن أستخدم المطبخ بتاعكم أعمل فيه كيكة هنضفه أول ما أخلص والله بس وافق بالله لاتوافق". نظر إليها وأومأ لها وأخذها ليدلها على المطبخ "اتفضلي". ذهب وتركها بمفردها في المطبخ. وقفت حائرة لا تعلم أين هي الأشياء فذهبت إليه بحرج وقالت "معلش يا قاظم لو مش هزعجك ممكن تساعدني لأني معرفش حاجة هنا". يعلم أن هذا فوق طاقته ولكن في هذه الفتاة شيء يجذبه لمساعدتها فوافق ودلف معها. "تمام أنا ممكن تجيب تقولي لي الحاجة فين وأنا أجبها". أومأ لها لتبدأ بطلب مكونات الكعكة ويحضرها لها. انتهى من تجهيز الأشياء لتقول "ممكن تتفرج بقى أنا هعمل أحلى كيكة هتشوفها أو تدوقها في حياتك".
نظر إليها ولابتسامتها المشرقة وابتسم ابتسامة جميلة جدا على وجهه. تغيرت عندما قالت "أنت بتبتسم ليه بقا على طول مكشر ومش بتتكلم". حاول الإجابة بصعوبة "أنا مبعرفش أتكلم مع حد أنا هتعالج عند دكتور نفسي الفترة دي عشان الموضوع دا. أنا آسف إني مش بتفاعل معاكي بس أنا بجد نفسي أتفاعل وأتكلم مع الناس بس مش عارف". صمت ثم تنهد وانتظر ردة فعلها التي لن تكون سوى الشفقة أو النفور كما يتوقع ولكن حدث شيء مختلف تماما. وجدها تحتضنه بقوة وتقول له "مش مشكلة ممكن نبقى صحاب وهحاول أخليك تتكلم إيه رأيك". نظر إليها پصدمة على فعلتها وهي ما زالت تحتضنه. ليبتعد عنها فجأة فتهتف بحرج "أنا آسفة بس أنا عفوية وبعمل الحاجة من غير تفكير. ها قولت إيه أصحاب كده إحنا في نفس الجامعة وفي نفس القسم إيه رأيك هنبقى صحاب وكمان جيران". نظر إليها ثم أومأ وابتسم سعيدا أنه سيكون له صديق أو بالأصح صديقة جديدة. نظرت إليه ثم قالت "يلا بقا نخلص الكيكة زمان رحمة جاية". نظر لها وابتسم وجهزا الكيكة سويا وانتظرا في الصالون إلى أن تجهز.
بعد ٤ دقيقة هتفت مايسان "أكيد الكيكة زمانها استوت دلوقتي هروح أشوفها تعالى معايا". سحبته من يده وأخذته معها إلى المطبخ. أخرجت الكعكة من الفرن وقد نضجت وأصبحت جاهزة فقالت له "بقت حلوة أوي شكرا يا قاظم مكنتش هعرف أعملها من غيرك عشان كده انت أول واحد هتاكل منها". نظر لها وحاول القول بصعوبة "لا خلي أختك تأكل منها الأول".

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات