رواية نبضات متبادله الفصل الرابع بقلم شهد العربي حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من صفحتين
رواية نبضات متبادله الفصل الرابع بقلم شهد العربي حصريه وجديده
مرّ شهرٌ كاملٌ على المحادثة التي حدثت في المنزل، ليجلب هذا الشهر نتائجه المفرحة؛ حيث تقرّب الأربعة من بعضهم. فأصبح كل من كاظم ومايسان يذهبان إلى الكلية ويعودان معاً، ونفس الشيء مع حسام ورحمة في العمل، حيث تقرّبوا كثيراً حتى أصبحوا يعتبرون أنفسهم عائلة. ومع نتائج رائعة بالنسبة لكاظم، فقد أثبتت مايسان أن نظريتها كانت صحيحة؛ فأصبح كاظم يتحدث مع الجميع، ليس كثيراً جداً، ولكنه هادئ، وهذا جيد جداً.
في غرفة الصالون في منزل حسام، كان يجلس كل من كاظم ومايسان يذاكران، لتتحدث مايسان قائلةً: "بقولك إيه يا كاظم، عاوزة أقولك على سرّ."
ليقول هو الآخر: "وأنا كمان."
فتهتف هي بحماس: "قول إنت الأول، عاوزة أعرف."
ليتحدث بحرج: "بصراحة كده..."
لتردّ مايسان بفضول: "بصراحة كده إيه؟ شوّقتني."
فيجيبها بسرعة من شدّة الإحراج: "أنا بحب رحمة."
لتقول بعدها بسرعة شيئاً ټندم عليه: "وهي كمان قالت لي إنها بتحبك."
قالتها وهي تقفز، لتنظر إلى وجهه فتجده مصډوماً، فتقول پصدمة: "أحيه!"
وتضيف: "بص، ولا كأنك سمعت حاجة. رحمة لو عرفت هتعلّقني، تمام؟"
لينظر لها بفرحة كبيرة ظاهرة بعينيه ويقول: "إنتي بتتكلمي بجد؟ يعني رحمة بتحبني برضو؟ متُهزريش يا مايسان، الموضوع مفيهوش هزار، أنا ممكن بسبب الموضوع دا أتعب تاني."
فيجيبها كاظم: "إنتي عارفة إن تفكيري مش كده، ولا أنا ولا حتى حسام."
عند ذكر أخيه، التمعت عيناها، فضيّق كاظم عينيه ونظر لها ملاحظاً شيئاً ما: "إنتي قولتي إنك عاوزة تقولي حاجة، إيه هي؟"
فتجيبه بحرج: "إنت قولت، وأنا هقول."