الخميس 09 يناير 2025

رواية نبضات متبادله البارت التانى بقلم الكاتبه شهد العربي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

هتفت "لا انت الأول عشان انت عملتها معايا ويلا عشان مش هغير رأيي". أخذت الكيكة وقطعتها إلى قطع وأطعمته قطعة بيدها وقالت ببراءة وكأنها تعامل طفلا "هما يا جميل".
تناولها منها وهذه أول مرة يعامله أحد بهذه الطريقة منذ ټوفيت والدته فهو لا يعرف الحنان. لا ينكر أن أخاه حنون ولكن الحنان من الچنس الآخر شيء مختلف.
دخل حسام على هذه اللحظة وقال "هو انت دخلت شقة غلط ولا إيه". ونظر لأخيه قائلا "لأ دا قاظم". نظر إلى الفتاة التي تطعم أخاه وأخوه يبتسم وهي نظرت له بإحراج "أنا مايسان جارتكم كنت مستنية أختي عندكم وكمان طلعت أنا وقاظم زمايل في الجامعة وكنت عاوزة أفاجئ رحمة فاستغليت أننا جيران وطلبت منه أعمل عندكم كيكة وهو وافق شكرا بجد ليكم". قالت كلماتها وحاولت الذهاب ليوقفها إمساك يد قاظم لها يجبرها بعينه أن تبقى فوافقت لا تعلم كيف. نظر إلى أخيه الذي دلف وقال "قاظم كلمك دا بجد". هتفت بسرعة وبعفوية معتادة منها "أه وكمان قال لي إنه عاوز يتعالج وإنه عاوز يبقى عنده أصحاب عشان كده إحنا بقينا صحاب". فور انتهاء كلامها نظر إليها پصدمة وقال "قاظم قال كل ده لا عال ما انت بتتكلم أهو ولا عشان هي بنت وإحنا ولاد فمبتحبش تتكلم". نظرت لأخيه وقالت "لأ أصل هو قال لي كده عشان أنا ضغطت عليه يتكلم عشان أعرف أعمل الكيكة
"فعشان كده هو قالي كل ده بس عادي يعني أنا قلت إني هساعده وهو وافق." نظرت إليه ثم إلى أخيه الذي قال "تمام هو إنتي وإختك ساكنين مع بعض لوحدكم"
"آه إحنا لوحدنا أختي أصلا لسه ناقلة هنا جديد وأنا لسه واصلة من أمريكا الصبح. وقلت أروح الجامعة وأنا نازلة شوفت قاظم وعرفت إنه الساكن الجديد في الشقة لأن أختي كانت قالت لي إن ماحدش ساكن في الشقة دي."
"بسم الله ما شاء الله عليك ما بتسكتيش بس عارفة ده حلو أنا بقى عاوزك تخلي قاظم يتكلم زيك كده وأنا يا ستي ليك مني هدية كبيرة قوي تمام"
نظرت إلى قاظم الذي نظر إلى أخيه في صدمة وهتفت من وسط ضحكاتها "حاضر هحاول وبعدين إحنا بقينا صحاب وأنا بحب صحابي يقعدوا يتكلموا كتير معايا عشان كده ما تخافش هتلاقي أخوك بعون الله بيصدعك من كتر الكلام."
ضحك على طريقتها وعلى ڠضب أخيه الذي يشبه الأطفال وقال "شكرا بجد أول مرة ألاقي قاظم عنده صحاب شكرا ليك."
يتبع
 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات