الأربعاء 08 يناير 2025

روية أوتار العشق الحلقه الثالثه بقلم الكاتبه ميار زاهر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

روية أوتار العشق الحلقه الثالثه بقلم الكاتبه ميار زاهر حصريه وجديده 
في صباح هادئ داخل فيلا محمد 
استيقظت ليلى على إحساس غريب بالثقل في رأسها وحلقها جاف بشكل غير معتاد. شعرت بحرارة تجتاح جسدها وضعف يمنعها من النهوض بسلاسة. فتحت عينيها ببطء لتنظر إلى سقف الغرفة بينما همست لنفسها بصوت ضعيف
ليلى يا نهار أبيض... أنا إيه اللي حصلي

نظرت حولها محاولة استجماع قوتها للنهوض لكنها شعرت بدوار كاد أن يسقطها. جلست على طرف السرير واضعة رأسها بين كفيها ثم سمعت طرقات خفيفة على الباب وصوت الخادمة ينادي
الخادمة مدام ليلى حضرتك كويسة محمد بك بيقول إنك لازم تنزلي على الفطار.
ليلى وهي تحاول أن تبدو طبيعية آه تمام... شكرا هانزل حالا.
نهضت ليلى بصعوبة متجهة نحو الحمام. نظرت إلى انعكاسها في المرآة ولاحظت شحوبا واضحا في وجهها حتى أن لون شفتيها بدا باهتا. غسلت وجهها بالماء البارد عله يعيد لها شيئا من النشاط ثم تمتمت بصوت خاڤت
ليلى شكلها بردة تقيلة... بس مش هينفع أبان تعبانة قدام حسام. هيزود كلامه.
ارتدت ملابس بسيطة واختارت وشاحا لتغطي به رقبتها التي شعرت أنها ملتهبة. نزلت بهدوء إلى الطابق السفلي حيث كانت رائحة الطعام تعبق في الأرجاء.
في مائدة الإفطار
كان محمد بك جالسا كعادته على رأس الطاولة يتصفح الجريدة الصباحية بينما كانت الأطباق مرتبة أمامه بعناية. ما إن رآها حتى رفع بصره وقال بابتسامة هادئة
محمد صباح الخير يا بنتي. تعالي كلي حاجة.
ليلى بابتسامة خاڤتة صباح الخير يا عمي. شكرا.
جلست ليلى لكنها بالكاد لمست الطعام. كان جسدها لا يقوى على الأكل واكتفت بتناول كوب من الشاي الساخن. لاحظ محمد شحوبها وسألها بقلق
محمد مالك يا ليلى شكلك تعبانة.
ليلى وهي تحاول إخفاء تعبها مش حاجة كبيرة شوية إرهاق بس.
محمد بحزم ده مش شكل إرهاق أنا هطلب الدكتور يجي يشوفك.
ليلى بتوتر لا لا يا عمي مفيش داعي. شوية راحة وخلاص.
قبل أن يجيبها دخل حسام إلى الصالة بخطواته الثابتة ووجهه المعتاد العبوس. نظر سريعا إلى ليلى ثم قال بجفاء
حسام حضرتك ناوية تنزلي الشغل النهارده ولا هتعتذري
محمد بنبرة غاضبة حسام! ليلى تعبانة ومش هتروح النهارده.
حسام ببرود هي اللي قررت تشتغل والمفروض تبقى قد القرار.
ليلى وهي تحاول التماسك لا أنا هاروح.
محمد مقاطعا بحزم مش هتروحي خليكي هنا وارتاحي.
هز حسام رأسه بضيق وغادر المكان بينما ظلت ليلى جالسة تحاول أن تهدئ نفسها. كان واضحا أن كلمات حسام أثرت بها لكنها لم تكن تريد أن تظهر ذلك.
بعد ساعات في غرفة ليلى
استلقت ليلى على سريرها محاطة بالبطانيات. كانت الخادمة قد أحضرت لها كوبا من الأعشاب الساخنة. شربت القليل وهي تشعر ببعض التحسن لكن إرهاقها كان واضحا. فجأة سمعت طرقات على الباب.
محمد ليلى الدكتور تحت. قلتله يطلع يشوفك.
ليلى وهي تضع الكوب

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات