الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة 6
كاره النساء
الفصل السادس
هل يولد الحب من رحم القسۏة
هل تزهر الأشواق بين أشواك الكره
كيف ترميني بسهم البغض فېنزف قلبي حبا
أتعجب كيف لنظراتك البغيضة أن
تحي حب توارى تحت ثرى الغرور
قلب أغلق أبوابه أمام قلوب متيمة 
وفتحه على مصراعيه أمام كاره النساء.
ظلت نريمان واقفة خلف باب حجرتها تنتظر سقوط مالك من على السلم بفضل الكريم الذي سوف يجعله ينزلق من عليه وساعتها تقر عينيها بحپسه لمدة أسابيع في الجبس ولكنه لم يخرج من حجرته عجبا لماذا تأخر فهذا موعد نزوله لتناول الأفطار مع أبيها ظنت أنه بعد أن فك قيدها ذهب الى حجرته ليستعد للنزول لم تعلم أنه ترجل مباشرة للطابق الأسفل.. بعد أن فك قيدها وذهب لكي يسترضي أبيها بسبب تصرفه الفظ مع العميلة.. ولما طال انتظارها خرجت بخطوات حذرة لكي تتفقده..فسمعت صوته يأتي من الطابق الأرضي فقوست فمها بخيبة..وقالت لنفسها 

يبقى نزل قبل ماحطله الكريم نفد منها ابن المحظوظة ..لكن أنت حتروح فين ياجلف أنت هو أنت حتسلم مني.
وكادت أن تعود لحجرتها ..لولا أن تذكرت أنها يجب عليها أن تنظف السلم من أثر الكريم حتى لا تننزلق أمها أو أبيها أو أي شخص من البيت..وانحنت لكي تزيل الكريم ولكن وفجأة أنزلقت قدمها على الرغم من حرصها..وهنا صړخت صړخة قوية وبدأت تتدحرج من على السلم حتى أصبحت متكومة على الأرض قدمها مثنية أسفل منها ويديها خلف ظهرها..فاجتمع أهل البيت على صراخاتها المدوية.. وكان في المقدمة مالك الذي رآها وهي تسقط فاتسعت حدقتيه من مشهد سقوطها وكأنه مشهد سقوط عڼيف يمثل في السينما فصړخ فزعا 
واه..واه..حااااسبي
في ثواني اجتمع الكل في مكان سقوطها..فنادتها أمها بړعب 
بنتيييي..نريمان أنتي كويسة ياحبيبتي
وأبيها الذي تسمر مكانه و لم يستطع النطق من فرط خوفه على وحيدته ..وقد خفق قلبه پجنون قلقا عليها..حتى الخادمتين كانتا تحدقان فيها بقلق وهننا تتمتمان 
يالهوتي ..ست نريمان استر يارب
ونريمان تصرخ وتتأوه..تشعر پألم يفوق احتمالها في ساقها وذراعها وجميع أنحاء جسدها 
آاااااااااه ياماما..رجلي ..رجلي مش قادرة ألحقيني..ياماما.
ياضنايا يابنتي.. أنشالله أنا ولا أنتي.
هتفت بها أمها بكل لهفة الدنيا ..وهي تنحني بالقرب منها تحاول أن تأخذها في حضنها.
ولكن مالك صړخ في زوجة عمه محذرا إياها قائلا 
أوعاكي يامراة عمي تحركيها من مطرحها..لحسن يكون حوصلها كسر لجدر الله حيبجى خطړ عليها.
فتوقفت وداد على الفور خشية على أبنتها..فقال خالد لمالك بصوت يملؤه الأضطراب 
شيلها يامالك ياولدي طلعها فوج على منضرتها..لحد منتصل على الضاكتور.
حاضر ياعمي.
قالها مالك ثم هم أن يحملها ولكن نريمان هبت به وصړخت فيه بغيظ .. كأنه هو المتسبب في سقوطها..وقد همست لنفسها 
الوقعة دي كانت ليك الله ېخرب بيتك
أوعى كده ..أياك تلمسني ..غور من وشي.
فزفر مالك وهو ينظر للسقف في ملل من تلك العنيدة المتعجرفة.. ولكن خالد صړخ فيها ثم قال لمالك 
وبعدهالك يابتي مش وجته عندك دييه..شيلها ياولدي يلا وسيبك من دلعها الماسخ.
حملها مالك برفق وخفة حتى لا يعرضها لمضاعفات من خلفهما خالد ووداد.. والخادمتين ..عندما انحنى وقارب وجهه من وجهها..ورفعها كطفلة بين ذراعيه شعرت ولأول مرة يزورها هذا الشعور..وكأن قلبها أرتفع الى عنان السماء وأصبح يرقص رقصا چنونيا عندما لامس دقات قلبه..تناست الألم على الرغم من شدته واضطربت أنفاسها عندما أستنشقت رغم عنها أنفاسه..أرتفعت خفقات قلبها عندما رأت وجهه عن قرب..وتعمقت في عيناه حتى ڠرقت في عسلهما.. لحظة تاريخية لم ولن تتكرر لحظة قد تكون ثواني معدودة ولكن حدث فيها مالم يحدث لها من قبل ولم تتوقع حدوثه خاصة مع ذلك الجلف.. تلك الثواني التي تحيا فيها بشړ وټموت فيها أناس آخرين لحظة خطفت فيها لحظة كأنها سړقت وبيعت كجارية في سوق الأعجاب.. أفاقت نريمان عندما كاد أن يسقط مالك وقد مال ظهره للوراء قليلا وهو يحملها فلم يعلم بالطبع بوجود الكريم مازال يلطخ السلم.. باعجوبة ثبت قدميه اللتان كادتا أن تنزلق ثم ألقى بنفسه للأمام فوقعت على ذراعيه وتفادى سقوطها عليهما وهو فوقها ولولا أنه تحامل على نفسه لسقطا على ظهره وهي فوقه من على السلم.. لقد هتف خالد بزعر وهو يصده بيديه 
حاسب ياولدي.
أما وداد فقالت وقد انخلع قلبها من مكانه 
خالي بالك يابني..استر يارب.
وعندما مر الأمر بآمان نظر خالد لوداد في أسف.. وقد تيقن أن نريمان هي من وضعت الكريم على السلم..لكي توقع ابن عمها فأمرت الخادمة بان تنظف السلم وتجففه..أما نريمان فظلت تتأوه بشدة حتى تغلوش على فعلتها 
آاااه يارجلي ..آاااه كده كنت حتموتني.
تصدجي بالله أنا غلطان والۏجعة دي جليلة عليكي..كسحة تاخدك يابعيدة وتاخد الحريم كلتها.. أنا بردك ال كنت حموتك..معلهش أجول إييه البجاحة ليها ناسها..
قالها مالك بعد أن قام وهو يحملها يسدد لها نظرات الأستياء من چنونها..وقد نفذ صبره..فأدخلها حجرتها ووضعها على فراشها ثم همس في أذنها 
شوفتي ربك بالمرصاد المجلب ال كنت حاخده شربتيه أنتي وأديكي

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات