رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
ووجعتي على بوزك..من حفر حفرة لأخيه ۏجع فيها يابت عمي.
احمرا وجهها بفعل كلماته وظلت تزووم بغيظ.. لكنه لم يبالي لغيظها وقال وهو ينصرف
أنا حاروح اتصل على الضاكتور ياعمي.
مرت ساعة بعد أن حضر الطبيب وفحصها خرج وفي يده روشتة أعطاها لخالد ذلك الأخير الذي سأله بلهفة
كيفها ياضاكتور دلوك.
الطبيب بعملية
الحمد لله .. الحمد لله متشكرين ياضكتور..الف شكر.
اخذ مالك الروشتة من عمه لكي يشتري الدواء..بعد أن احضره قال له عمه
مالك ياولدي أنا حاروح الشغل دلوك..اصلهم رنوا عليا خليك أنت إهنيه ياولدي ..لحسن يعوزوا حاجة معهلش ياولد اخويا حتعبك معايا.
متجولش إكده ياعمي..أنا زي ولدك بردك.
تسلم ياولدي.
قالها خالد وهو يربت على كتفه بامتنان..ثم انصرف حيث عمله.
آاااااه...ياماما الحقيني ألم فظيييع في رجلي ودراعي ...وجسمي كله واجعني.
هبت والدتها التي كانت جالسة بجوارها فأردفت بحنان
يقطعني ياضنايا الف سلامة عليكي..يمكن المسكن مفعوله راح.. استني انا حديكي المسكن تاني عشان الألم ال أنتي حاسة بيه يخف.
بسرعة ياماما..بسرعة مش قادرة استحمل.
فأعطتها والدتها المسكن..وظلت تمسح على شعرها في حنان بالغ ولسانها يتمتم بالدعاء لها..هدأ الألم قليلا فهمست نريمان لأمها
ماما..عايزة أروح الحمام بسرعة.
داعبت وداد ذقنها في حيرة ..كيف تقدر على حملها وهي في تلك الأربطة تخشى إن رفعتها تسبب لها مضاعفات..صړخت نريمان في أمها قائلة
اييه يابنتي خضتيني..أنا بفكر ازاي أشيلك وانتي متجبسة كده..اخاڤ ارفعك بحركة غلط اوجعك.
طب وبعدين أنا مش قادرة خلاص.
بصي أنا حاروح أنده لابن عمك يشيلك لحد الباب وانا اساعدك جوه في الباقي بقى.
حدقت عينى نريمان في صدمة وصړخت قائلة
يابنتي المضطر بقى..حنعمل أيه بجبسك ده محدش ينفع غيره..والا خلاص بقى خليكي كده.
زفرت نريمان استسلاما للأمر ..فابتسمت وداد للرضوخ ابنتها وقامت لكي تستدعي مالك من حجرته..دقائق وأتى مالك فأشاحت بوجهها بعيدا عنه عند رؤيته..ليس لأنها لا تطيق النظر له..ولكن لتخفي تلك النبضات التي علت عندما رأته..ولا تعلم لماذا هل لأن مشهد حمله لها عندما سقطت حضر أمام عينيها بمجرد رؤيته وأنفاسه التي تقسم أن عبقها مازال منتشرا في خلاياها ودقات قلبها التي أمتزجت مع دقاته.. ومع ذلك طغت عجرفتها على ذلك الشعور ربما ارادت أن توئده أو أنها تكذبه..فقالت له وهو يهم بحملها
بقولك ايه أوعى تشيلني بغشامة انا بقولك اهو.
تراجع مالك عن حملها وڼصب قامته وهو يزفر بملل مردفا
أنا بجول تشوفيلها حد غيري احسن يامرة عمي اجولك هاتيلها ونش يشيلها أحسن
پغضب أردفت نريمان
ونش يشيلك انت.
سددت لها أمها نظرة عتاب ثم التفتت لمالك وقالت له بنبرة معتذرة ويدها تطبطب على كتفه
معلش يامالك ياولدي متاخدش عليها.. استحملها عشان خاطر عمك وخاطري.
تنهد مالك بمضض ثم انحني وزحف بيده تحت رقبتها واليد الاخرى أسفل ساقيها..فلفت يدها السليمة حول رقبته..وما إن رفعها حتى استنشقت أنفاسه عنوة..فاخترقت رئتيها بقوة..وحرقتها..أججتها لسعت قلبها..وارتفعت دقات قلبها وعلت نبضاته..قلبها الذي أصبح مجردا بدونها كطائرة ورقية تطير في الهواء وطفل يلهو بها كيفما شاء.. لم تستطيع التنفس هل نفذ الهواء.. أكل هذا لأنه حملها تقاوم بصعوبة تلك القشعرية التي تسللت الى جسدها وتدعو الله أن يسترها أمام ذلك الجلف فانفاسها العالية المضطربة كادت تفضحها.. اجلسها مالك على مايسمى بالكومبنيشن بحذر ثم خرج سريعا بعد أن قال
بعد متخلصو يامراة عمي ازعقي عليا عشان ارجعها مطرحها.
ماشي ياحبيبي.
اغلقت امها الباب وراحت تساعد ابنتها في نزع ملابسها وهي تقول لها پتعنيف
حرام عليكي ال بتعمليه في الراجل ده..وهو مستحملك بس عشان خاطر ابوكي يباي عليكي بت متتطقيش.
لم تجاوبها نريمان وانما راحت تزفر كل ما تحمله في قلبها من انفعالات التي نتجت عن حمل ذلك الجلف لها.
سلامتك يانانا ألف سلامة عليكي ياحبيبتي
قالت ذلك جومانة صديقة نريمان المقربة وهي تقبلها في خديها..فتاة في عمر نريمان في السادسة عشر من عمرها خمرية البشرة..عيناها واسعة بها جحوظ طبيعي خفيف ترتدي عوينات طبية محجبة تحب نريمان وتعتبرها بمثابة الأخت جلست بجوارها على الفراش وهي تسألها بقلق ويدها تعدل حجابها
ايه يبنتي..ايه الحصلك وقعتي ازي الوقعة السودا دي.
تنهدت نريمان بضيق ثم أردفت بغيظ
وقعت ياستي بسبب الزفت الجلف ده ابن عمي..ثم حكت لها ما حدث.
كتمت جومانة ضحكتها حتى كادت أن تستلقي على ظهرها..ثم أردفت ومازال