الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

الحزينتين..قال لها حتى تنظر له 
شكلك مش بتاكلي خالص..طب ده ينفع..مش عايزة تخفي ولا ايه
صړخت فجأة وقالت وكانت على وشك الأنهيار 
أنا مش عايزة اخف..مش عايزة أخف..وياريت أموت واستريح.
انزعج اكرم من ثورتها فقال وهو يربت على يدها 
طب خلاص اهدي..اهدي ياجومانة لو سمحتي.
نادى على الممرضة وطلب منها حقنة مهدئة بعد أن حقنها بها ..دقائق معدودة وراحت في ثبات عميق..ثم قال للممرضة 
خليكي جمبها ولما تفوق تقوليلي عالطول 
الممرضة وهي تدثر جومانة جيدا 
حاضر يادكتور.
في المساء حضر أكرم ومعه صديقه حافظ الطبيب النفسي لكي يباشر حالة جومانة النفسية..كان حافظ يحمل بين يديه زهور فهو يعلم مدى تأثيرها على نفسية المړيض مدها لها وقال باابتسامة ودودة 
مساء الخير ازيك ياست البنات..ممكن تقبلي مني الورد ده.
ردت جومانة بابتسامة وقد جذبتها الزهور بالفعل 
مساء النور
كانت تنظر للزهور بسعادة..تستمد منها الحياة تداعبها بعينيها. وتقربها من انفها لتستنشق عبيرها وكأنه أكسير الحياة.
نظر أكرم لحافظ بتعجب ممزوج بشفقة. 
بعد لحظات سألها حافظ وقد اراد أن يستدرجها للحديث عن نفسها حتى يخرجها من اكتئبها 
بتحبي الورد ياجومانة
قالت وهي تنظر له بعينان متيمتان 
ايوة..بحبه قووي.
بابا كان بيجبلك ورد
نظرت لنقطة ما واستعاد وجهها الشحوب سريعا وكأنها تتذكر الماضي.
عمره ما جبلي وورد
وجدت نفسها وبدون شعور تسرد حكايتها ولم يقاطعها حافظ بل است
كانت تحكي كل شئ عن أبيها وعن قسوته معها..وكيف كان يضيق عليها الخناق..تحكي ودموعها تحكي معها..حتى وصلت لذكرى يوم زفافها بدأت تصفها وتصف احساسها بها وهي ترتعش وجسدها يرتجف كيف شعرت وقتها أنها حيوانة ليس لها شعور ولا احساس كيف تمرمغت كرامتها تحت وطأة ذكورة متخلفة رجعية كيف شعرت انها شاة ذبحت وقدمت كربانا في معبد الرجعية حينها ثارت وتشنجت وظلت تصرخ وتصرخ كأنها تعيش نفس اللحظة القاسېة تستغيث بالأنسانية وبحقوق المرأة المنتهكة اللى الآن.. لم تشعر في خضم ثورتها بحافظ وهو يحقنها بحقنة مهدأة بعد لحظات بدأت تشعر بان روحها تنسحب الى عالم اللاوعى.
قال حافظ بعد ان نامت وكان أكرم في قمة القلق عليها رابتا على كتفه 
متقلقش جتكون كويسة.
اكرم وهو يشير عليها بانزعاج 
ازاي دي اڼهارت وتعبت.
حافظ بكل ثقة 
قلتلك متخافش ال حصل ده امر طبيعي..ال حصل انها فرغت كل شحنة الڠضب واحساسها بالقهر لما حكت لنا كل الحصلها فخففت عبء كبير من على نفسيتها وروحها..صدقني بمجرد ما تفوق حتكون احسن كأنها اخذت دوش فوقها ونظف قلبها من التعب.
اومئ اكرم براسها تفهما لتحليله الطبي الذي لا يجادل امامه.
خرج حافظ وعاد أكرم يتأملها بعينيه المليئة بالشفقة وشعور غريب يتسلل اليه..يقاومه..يردعه دون جدوى نعم انه يعترف انه شئ قوي يجذبه نحوها برغم كل الحدود والممنوعات..والمحظورات كيف له أن يحب فتاة متزوجة..كل شئ يرفض ويلومه..ولكن قلبه يأمره وبقوة أنه ولو أول مرة ينبض تلك النبضات النادرة ويدق دقات غير طبيعية..تسللت يده رغم عنه الى شعرها يمسح عنها كل ما تشعر به.
ودون انذار سمع صوت جعله ينتفض ويبعد يده سريعا كأنه ماس كهاربائي اصابه انه صوت مرون وهو يقول بسخرية مطعمة بالڠضب العارم 
ايه يادكتور دي طريقة جديدة للعلاج ولا ايه
أسبوع مر على نريمان وهي تقوم بكل أعمال البيت.. كانت أعمال شاقة بالنسبة لها لم تعتاد عليها..لقد فكرت بأن تتصل بمربيتها أم أحمد لكي تأتي لها سرا دون علم مالك حتى تساعدها في شئون البيت..وبالفعل ساعدتها أم أحمد وعلمتها كيف تطبخ وكيف تهتم بشئون منزلها حتى انها كانت تصطحبها للسوق لكي تشتري الخضروات اليومية بدأت تتعلم وكانت الأ كلات تخرج من تحت يديها نوعا ما مقبولة حتى أن مالك تعجب وهو يأكل فقد وجدا أن الطعام تغير مذاقه وأصبح مقبولا وشهيا. 
حتى أنه قال لها ذات مرة هي واقفة على رأسه منتظرة منه أوامره 
لاه زين الوكل..أديكي بتتعلمي أهاه.
ثم قام بعد أن انتهى من طعامه وقال لها بأسلوب أمر فظ 
أنا رايح انعس شوي ساعتين إكده بالتمام وتصحيني عشان عندي معاد شوغل فاهمة.
ثم رماها بنظراته المستاءة وقال جملته التي باتت تكرهها كسحة تاخد الحريم كلتها.
بعد ساعتين ايقظته نريمان ارتدى مالك ملابسه وذهب الى موعد عمله.. كانت منهكة من أعمال المنزل..مرهقة شعرت بأوجاع في جميع أنحاء جسدها.. فدخلت الى المرحاض وملئت حوض الأستحمام ونزلت داخله حتى تجلب الاسترخاء لجسدها المتعب..لحظات جلب عقلها لها مشاهد حياتها الأولى قبل أن يدخل مالك حياتها ..كانت حياة باردة بلا هدف بلا لون..عقلها فارغ لا يحمل الا اللهو والتفكير في كيفية خلق مواقف تعزز غرورها وتغذي عنجهيتها..الآن شعور غريب يتسلل اليها تشعر بقيمتها في الحياة انها زوجة تكد وتتعب من أجل أن يكون بيتها في أجمل صورة حتى التعب الذي تشعر به تجد به حلاوة خاصة بعد انتهاء يومها المليئ بالكد وعندما يتلقفها فراشها وكأنه يحتضنها لكي يزيل عنها عبئها اليومي.. سعادة تنتشر في خلاياها لا يشوهها غير فظاظة مالك وقسوته عليها كم تمنت وهي في حضن فراشها أن يكون بجوارها زوجها يضمها بحنان وتمتص عيناه العاشقة كل تعبها انها تتعجب من نفسها كيف تحبه وتشتاقه وهو يعاملها بتلك القسۏة..ترى هل تكمن خلف قسوته تلك حنان وحب كبيرين..أنها توقن من ذلك..يوم ما سوف يغدق عليها ذلك الحنان ويصب عليه حبه صبا.
انتهت من حمامها شعرت بعدها بنشاط عجيب دب في جسدها ..قررت أن تنام حتى تستيقظ قبل عودة مالك في المساء بساعة وتعد له العشاء..كانت تصفف شعرها فوجئت بمن يقتحم عليها الحجرة ويفتح بابها بقوة..كان مالك ترى لماذا عاد سريعا نظرت له بتعجب فقد كان شاحب الوجه..عيناه غائرتان مترنحا كالسكير هيئته غريبة..ما به كان يخطو نحوها في تؤده..خطواته ثقيلة متداخلة في بعضها البعض.. وعندما اقترب منها القى بنفسه بين يديها ثم غاب عن الوعى..فصړخت نريمان باسمه في لوعة وانزعاج 
ماااااااالك..فيك ايه مالك ياحبيبي
ترى مالذي حدث لمالك
ستعلمون في الفصل القادمة باذن الله
الفصل الثالث عشر
كاره النساء
كانت تصفف شعرها فوجئت بمن يقتحم عليها الحجرة ويفتح بابها بقوة..كان مالك ترى لماذا عاد سريعا نظرت له بتعجب فقد كان شاحب الوجه..عيناه غائرتان مترنحا كالسكير هيئته غريبة..ما به كان يخطو نحوها في تؤده..خطواته ثقيلة متداخلة في بعضها البعض.. عندما اقترب منها القى بنفسه بين يديها ثم غاب عن الوعى..صړخت نريمان باسمه في لوعة وانزعاج 
ماااااااالك..فيك ايه مالك ياحبيبي
اضطربت عند سقوطه بين يديها وقد سقطت معه ..وزادات خفقات قلبها.. وظلت ټضرب على وجنتيه ضربات خفيفة عله يفيق لكنه لا يستجيب حتى قالت بصوت مرتبك حروفه مرتعشة يملؤه القلق 
اعمل ايه دلوقت يارب مش راضي يفوق..اتصرف ازاي وانا لوحدي ومش معايا حد.
كان جسدها كله يرتعش من فرط خشيتها عليه نهضت وأبعدت رأسه عن صدرها وسارعت الى الهاتف ټضرب ازراره بأصابع مرتجفة فقالت بلهفة عندما أجابها الذي اتصلت به 
دادة..الحقيني..مالك أغمى عليه فجأة ومش عارفة ماله هاتي دكتور بسرعة وتعالي.
ثم أغلقت الهاتف بسرعة بعد ذلك تناولت زجاجة عطر..ثم عادت الى مالك المسجي على الأرض قربت

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات