رواية كاره النساء الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن والتاسع عشر والعشرون بقلم سهير عدلي حصريه وجديده
الابيض اضفى عليها مظهرا ملائكي جعله ينحي اعتراضه جانبا..وسار أمامها وهو يشير لها باصبعه
يلا عشان منتأخرش.
اتبعته وركبت بجواره السيارة جلست بعيدة عنه..وودت لو تسأله عن مكان وجهتهم..ولكنها صمتت وانتظرت مصيرها..كان عقلها يهيئ لها انه سوف يأخذها الى مكان بعيد نائي ليس به أحد ليعيد ما فعله معها ليلة زفافها.. اغمضت عنيها بقوة تطرد عنها تلك المخاۏف..وهو بجوارها يراقبها من جانب عينيه..ويرى علامات التوجس التي تبدو واضحة على ملامحها..فابتسم بخفة من جانب شفتيه..يكاد يتوقع ما تفكر به تلك الصغيرة الساذجة..هي في نظره مجرد طفلة..بكل تصرفاتها وأفعالها معه طفلة بريئة..عندما توقفت السيارة سألته بتوجس لم تستطيع اخفاءه
همس وهو يقترب بجذعه حتى قارب ملامسة وجهها وكانت هي تبتعد بجسدها حتى التصقت ببابا السيارة
متخفيش مش حخطفك في حتة..ترجل من السيارة وقال بصوت آمر
يلا انزلي.
هو بيقرا أفكاري كمان.
همست بها لنفسها..ثم زحفت حتى ترجلت من السيارة.. وجدته قد قبض على يدها بقوة..مخترقا باصابعه الجافه فرغات أصابعها الناعمة حتى انها همست وهي تتأوه
لم يبالي لها بل عصر يدها بأصابعه.. تحملت الألم رغما عنها وهي تسأل نفسها..هل هذا هو عقابه لي.
كانت خطواته سريعة حتى انها كانت تجري خلفه.
أصابعها بين يديه تلامس دقات قلبه..يؤكد لها ولنفسه أنها ملكه وحده..ولن يفلتها من يده ابدا ويجعل أحد يستحوذ عليها.
توقف بها على باب فندق كبير يعدل من نفسه ويجبرها أن تتأبط ذراعه هامسا له بتخذير
ابتسم وأجبرها على الأبتسام وخطى داخل الفندق ملك وملكة يقبلان على التتويج.
الفصل السابع عشر
كاره النساء
وقف مروان بها على باب فندق كبير يعدل من نفسه ويجبرها أن تتأبط ذراعه هامسا لها بتحذير
رسم على شفتيه ابتسامة دبلوماسية وأجبرها على الأبتسام وخطى داخل الفندق ملك وملكة مقبلان على التتويج.
جمع كبير من رجال الأعمال اللذين يعرفهم كانوا في انتظارهما ..تصفيق حارا عند رؤيتهما جعل قلبها يختلج رهبة..فهي لم تعتاد على هذه الجموع..ولا هذه المناسبات.. كانت حياتها منحصرة ما بين مدرستها وحجرتها التي لا تفارقها ابدا..هذا العالم الجديد كبييير للغاية تشعر أنها تائهه غريبة فيه.. بل هي تاهت بالفعل احساس بالوحدة سيطر عليها ودت لو تهرب وتركض مثل سندريلا فرار قبل أن تعود لصورتها الأولى وكأنه شعر بارتباكها فجذب يدها برفق لتتخلل ذراعه أكثر فيربت عليها وهو يهمس باحتواء
فنظرت له فإذ بعيناه تكاد تقترن بعيناها وأنفاسه تقبل وجهها تنهدت على مضض منصاعة للموقف الذي زجت فيه رغما عنها..ثم عادت والتفتت للمدعوين اللذين كانوا يتأملونها بتمعن..فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها ستة عشر عاما قرينة للرجل على مشارف الأربعون الربيع يعانق الخريف عيون حاسدة وأخرى منبهرة..وغيرها معجبة جعلت مروان يندم على قبول تلك الدعوة ويجعل زوجته فريسة لتلك العيون..لقد اخترق يدها بأصابعه من جديد في استحواذ حتى يبين للجميع أن هذه العروسة هذه الملكة ملك له وحده .
ممكن تسيب أيدي بقى.
همس دون أن ينظر لها وكأنها لم تتحدث بل راح يبتسم بمجاملة للمدعوين الذين يحيونه
هشششش.
زفرت بعجز وراحت تتأمل المدعوين والمكان بملل..فلم ترتاح لوجودها وسط هذا الحشد احساسها بالغربة يتملقها تمنت الفرار من هذه الأجواء الخانقة جاء على بالها أكرم بحنانه وابتسامته ليته كان معها الآن ليته يأتي ويخطفها من ذلك المتسلط كانت تستعيد كلامه لها ..وحديثه الحنون معها..أخرجها من شرودها عندما شعرت به ينهض ويجبرها على النهوض مما جعلها تحدق فيه بدهشة متساءلة
أيه..حنروح خلاص.
همس بعينان قاسېة وكأنه علم أنها تفكر في غيره
لأ حنرقص.
غمغمت بيأسا
نرقص لكن أنا ....
قاطعها بتحذير مخيف
أنتي أيه
مفييييش.
بترت رغبتها في أن تطلب منه العودة الى البيت..فقد خشت نظراته المخيفة والمحذرة دائما..أخذها الى ساحة واسعة وظل يراقصها عيونها نافرة عنه ترقص مضطرة كأنها دمية يحركها بين ذراعيه زاد من ضيقها التحامه بها وكلما ابتعدت جذبها اليه أكثر هامسا لها
بصيلي.
ولكنها لم تستطيع النظر اليه..عيناه تخيفها تربكها تجعل قلبها بداخلها يختبئ بين ضلوعها كالفأر المزعور.
صړخ بصوت خاڤت لم تسمعه الا هي
قلتلك بصيلي.
نظرت له بوجه محتقن كل خلجة فيه غاضبة خائڤة ترتعش أنفاسها بداخل صدرها تقفز پجنون..كادت تبكي..حتى همست وكأنها ترجوه
أنا عايزة أروح بقى.
استعطفته بنبرتها الضعيفة المستسلمة فرق لدموعها التي تتلألأ في عينيها الحزينة..فهمس بالقرب من أذنها بعد أن أسكن خده على وجنتها ويده تستقر على ظهرها باحتلال محتوى مساحته باصابعه الكبيرة
ماشي حنروح.. بس مش عالطول كده عشان الناس متلاحظش حاجة.
تشعر بيده الكبيرة تخترق ظهرها فينفر جسدها من تلك اللمسات الغاشمة ومهما حاولات الفرار لكنه يزج بها داخل ضلوعه غير عابئ بكل العيون التي ترمقهما بحسد.
بعد ساعة استطاع مروان أن يختلق أعذار لكي ينسحب من الحفل فتنفست جومانة الصعداء عندما وجدت نفسها في السيارة تشم نسيم الليل الذي يداعب وجهها وحجابها العجيب أنه لا يزال محتفظا بكف يدها بين يديه اضطرت أن تتحمل حتى تعود لحجرتها عند وصولها للبيت ترجل من السيارة فنظرت ليدها التي مازالت مسجونة بين يده تنظر لها بغيظ ألم يئن أن يحررها تبعته ودلف بها داخل البيت..أرادت ان تسحب يدها لتصعد حجرتها..ولكنه يتشبث بها بقوة يلقى مفاتيحه غير عابئ بمحاولتها للتملص منه وفي الآخر قالت له بتزمر
ممكن بقى تسيب أيدي عايزة أطلع أوضتي .
رمقها بنظرات خاوية من أي تعبير ولم يجيبها بشئ بل خطى وهو يسحبها من يدها التي يبدو انه من كثرة تشبثه بها التصقت في يدها هكذا شعرت صعد بها الدرج وهي خلفه تجري تصرخ وتعترض وصمته المقيت ېخنقها حتى توقفت وأجبرته على التوقف قائلة بنبرة ثائرة
أنت ساحبني كده ليه..وموديني فين
رمقها بنظراته الثلجية وصمته البارد أثارها أكثر ..جذبها مرة أخرى وأكمل خطواته السريعة صوب حجرتها..ما أن فتح بابها ودلف بداخلها وسحبها معه ثم أغلق الباب ..حتى اتسعت عيناها ړعبا وهمست بحروف تقطر انزعاجا
ف ف في ايه
أرعبها همسه وهو ينزع رباط عنقه وينزع بذته ويلقي بها على الفراش
مفيش حنتعشى هنا مع بعض.
ابتلعت ريقها بصعوبة وتراجعت للخلف عندما رأته يخلع عنه بذته فهمست وأصابعها تتعارك مع بعضها في توتر
بس أنا مش جعانة ومش عايزة أكل..وووعايزة أنام.
ظل يقترب منها وهى تتراجع للخلف وهو يتقدم منها حتى اصدمت في خزانة الملابس سجنها بين ذراعيه عندما اتكأ بكفيه على الخزانة وهمس وهو ينظر في عيناها مباشرة
حتروحي فين تاني حتهدي الحيطة عشان تهربي مني..رفع ذقنها بأبهامه حتى يتأمل عيناها الخجلة تابع بصوت خاڤت
أنتي مكلتيش حاجة في الحفلة..وأنا مرتضتش اكل عشان ناكل سوا..أيه مش عايزة تاكلي معايا
ارتعش جسدها لا اراديا واحمر وجهها عندما اقترب بشفتاه كاد أن يقبلها وقبل أن يحقق رغبته أطرقت برأسها في حياء شديد ..وهمست في وجل
ح حاكل.
قالتها حتى