الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن والتاسع عشر والعشرون بقلم سهير عدلي حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

على ولدي..لجيتك اكتر حد عذبه انتي متنفعيش تبجي أم.
يااخي..جرفتني أنت وولدك ياريتك ياشيخ مادوزتني دفنتني معاك ومعاه بالحيا وحرمتني من الرادل ال بعشجه.
القتها في وجهه بكل جرأة.. ولم تبالي بغضبه ويبدو من صوتها الاشمئزاز من تلك الحياة..ونفاذ صبرها.
وپصدمة استطرد ابيه
عتجولي ايه..ولما أنتي زهجتي منينا ومن عيشتنا ليه جبلتي من الاول بينا.
وبنبرة تتراقص بتهكم استطردت
يعني مش عارف أنا جبلتك ليه..هو أنا كنت ريداك من اصلو مش ابوي هو ال غصبني أدوزك عشان أربي ابن أختي..لكن أنا زنبي ايه ادجوز واحد مبحبوش..اعيش حياة مش حياتي..وأكمل عيشة مش عيشتي..اختي ماټت وهي بتولده..ذنبي أيه أنا أعيش عيشتها..واعيش معاك وأنا مبحبكش ومش طيجاج..ذنبي ايه انا هاه جولي..ذنبي أيييه.
بعد هذه الكلمات اعتدل مالك واتسعت عيناه في صدمة..هذه الأم القاسېة ليست أمه..اتسعت شفتيه من السعادة..نعم هو في غاية السعادة هذه الأم السيئة التي تبرى منها بيبه وبين نفسه ليست أمه..أمه امرأة جيدة ماټت وهي تلده راحة شهيدة وجوده في الحياة..لقد ساقه الله ليستمع لهذا الشجار..ليعيد له الحياة من جديد ليعيد له الأمل ليشعر من داخله أنه انسان سوي ليس هناك شئ يكسره..أو يستعر منه.
بعد شد وجذب مع أبيه وخالته سمع خطواتها الغاضبة تتجه صوب حجرتها وقد صفعت الباب خلفها پعنف احتار وقتها هل يدخل بيته فيجلب لأبيه الحزن لو شك أنه سمع شجارهما بل سمع الحقيقة..لذلك فضل أن يتجول في القرية بعض الوقت ثم يعود.
كان سبب الشجار وقتها أنها أردات أن تلحقه بعمل في قرية بعيدة حتى تتخلص منه ومن عيونه التي تحاصرها دائما..وتجلدها بنظراته المحتقرة لها..وبالطبع رفض أباه فهو صغير على العمل وخشى ايضا على دراساته..
ولكن مالك وافق وجدها فرصة..يبتعد عن تلك العاهرة انها وباء وقد أقنع أباه بذلك وبالفعل
سافر لقرية تبعد عن قريته ساعة اشتغل مع صاحب محل ومن حسن حظه أن صاحب المحل كان رجل كريم طيب عامله كأبن له لقد ارتاح مالك معه كان يعود كل خميس لقريته فقط ليطمئن على أبيه ولولا أبيه ماكان عاد حتى لا يرى تلك المرأة اللعېنة مكث مالك مع هذا الرجل حتى شب و التحق بالجامعة..وفي أول عام لكليته تعرف على فتاة منتقبة أحبها وجد فيها صورة مثالية لفتاة أحلامه أعادت له زهوة الدنيا غيرت حياته ..محت بداخله صورة زوجة أبيه أو خالته ..الصورة السيئة للمرأة التي رآها فيها..أحبها من كل قلبه..ونسج معها مستقبل باهر..لقد بني معها بيتهما بصورة مثالية صورة حلم بها بيت هادئ مبني على الحب والتدين..ولكن كل ذلك ضاع هباءا..لقد اكتشف خېانة تلك الفتاة.. وكان النقاب ماهو الا ستار لسيرها البطال..فهدمت احلامه وضاعت هباءا..ومن هنا كره كل نساء العالم.. بغض كل أنثى وبات يكره حتى النظر لهن.
ايه تعبت
تفوه بها الطبيب عندما لاحظ شحوب وجهه وأحتقانه على أثر انفعاله وتأثره بذكرياته..فأوما مالك ..ناوله الطبيب كوبا من الماء قائلا له
خد اشرب واتنفس بعمق واهدى
فعل مالك ما نصحه به.
بص يامالك.. واسمعني كويس
تفوه بها حتى يلفت انتباهه له ثم استطرد قائلا
عقدتك اتكونت بسبب والدتك او خالتك..أنت كنت بتتمنى الصورة الطبيعية لأي أم..الفطرة ال خلقنا عليها ربنا..اي انسان صورته عن امه هي الصورة المثالية..الأم الا بتسهر على راحة أبنائها..وبتربيهم كويس وبتكون قدوة ليهم ومثال للشرف والأخلاق..ولما صورة الأم بتتشوه..بنفقد الثقة في جميع الستات..وده ال حصلك..وال زود عقدتك صدمتك في أول حب ليك..حتى الفتاة ال انت حبيتها كانت في الصورة ال بتتمناها من جواك..ولما اټصدمت فيها..عززت عندك كرهك ليهم..لكن أنا عايزة اقولك أن قانون الدنيا هو الخير والشړ..حتى لو كان الشړ اكتر..لكن يبقى الخير في الدنيا..ولازم تقنع نفسك ان زي ما في ستات وحشة في كمان ستات كويسة وشريفة ومحترمة زي أم صاحبك الست ال أنت تمنيت أمك تكون زيها.. انت دلوقت يامالك عرفت عقدتك الباقي عليك بقى أنك تطرد احساسك ده من جواك..وټقاومه وتحاربه عشان تقدر تعيش في سلام ..متعيش وأنت پتتعذب بسبب ماضي انتهى.
انا حسيبك تستريح..وبكرة حتكون اخر جلسة لينا..تمام.
أومأ مالك وهو يهتف
تمام.
دخل مروان الى حجرة جومانة ومد لها يده بجريدة دارات عيناها بينه وبين الجريدة في عدم فهم فسألته متعجبة
ايه ده
عيناه تلمع بخبث قال لها كأنه يتشفي من أمر ما 
اقري.
القاها لها ثم تركها..تتلقى الصدمة بمفردها.
ظلت تتصفح الجريدة بعينان متلهفة وقلبها ينبض پجنون ..وأذ بها تتسع عيناها عند خبر معين صورة لأكرم جعلتها تصرخ باسمه في جزع رهييب
أكرررررررررررررم.
ياترى ماله أكرم.
توقعاتكم بقى.
بااااااي
الفصل الثامن عشر
كاره النساء
دخل مروان إلى حجرة جومانة ومد لها يده بجريدة.. دارت عيناها بينه وبين الجريدة في عدم فهم فسألته متعجبة
إيه ده
عيناه تلمع بخبث قال لها كأنه يتشفي من أمر ما 
اقري.
القاها لها ثم تركها..تتلقى الصدمة بمفردها.
ظلت تتصفح الجريدة بعينان متلهفة وقلب ينبض پجنون ..وإذ بها تتسع عيناها في صدمة عند خبر معين صورة لأكرم جعلتها تصرخ باسمه في جزع رهييب
أكرررررررررررررم.
مازالت لا تصدق ما قرأته تحدق في الصورة والخبر بزهول يدها على فمها تكتم شهاقتها ..تهز رأسها يمينا ويسارا في عدم استيعاب..تغمغم بروح واهية
أكررم ..م م ماټ.. أ أتتقتل..طب أزاي ..أزاي ..دد ده كان كويس ..ك كان كويس وبيكلمني..لا لأ لأ لا ..أكرم اكرم أكرم.
وظلت تهتف باسمه في جنون وتصرخ عله يسمعها حتى يطمئنها عليه....لكنه لا يستجيب.. ظلت تمزق الجريدة بعصبية..رافضة هذا الخبر حتى لو كان صحيح..بل راحت تهشم كل محتويات الغرفة ما أوقفها غير ظلام حالك ضربها على رأسها فسقطت في غيبات الأنهيار.
على باب حجرتها كانت واقفة خادتها تترقبها كما أمرها سيدها سمعت چنونها وهي تهشم محتويات الحجرة پغضب عارم..وما ان خفت صوتها حتى ضړبت صدرها بانزعاج فركضت الى سيدها تخبره بصوت مضطرب
الحقني يابيه..الست هانم فضلت تصرخ و تصرخ وكان باين زي ما تكون بتكسر في الاوضة وبعدين حسها سكت فجأة وسمعت حاجة دبت في الارض بينلها وقعت واغمى عليها.
وما إن سمع مروان منها ما سمعه..حتى هرول اليها فتح الباب وجدها مطروحة على الأرض وجهها محتقنا كأن الډماء تجمعت فيه شعرها مفرودا فوق رأسها بحزن..اقترب منها وحملها وضعها على سريرها ثم الټفت للخادمة وقال لها بنبرة سريعة منزعجة
بسرعة اتصلي بالدكتور.
حاضر يابيه.
أخذ رأسها على ذراعه وظل يضمها اليه وهو يهمس لها 
وبعدين معاكي في البتعمليه في نفسك ده وفيا بس معلش..يومين وتنسي دكتور الزفت بتاعك ده..وحترجعي ليا..أنا مروان حبيبك..أنا بحبك.. ډفن وجهه داخل رقبتها يلثم رائحتها ويبكي كالطفل..ويوصل همسه وتوسله وبكاؤه 
بحبك ياجوجو بحبك ..انسيه بقى ودووبي فيا
حبيني وحسي بيا حسي بقلبي ال محتاجلك أنت ليا ليا أنا بس فاهمة أنت بتاعتي ملكي أنا ومحدش حيقدر ياخدك مني..وال ياخدك مني اقتله..اقتله..فاهمة..اقتله.
قال كلمته الاخيرة وهو يهزها پعنف كأنها تستمع له..كأنها بوعيها.. طرقات الباب جعلته يفيق كان في غيبوبة الندم يهزي بحبه لها..ابتلع ريقه ومسح دمعاته وقال في ثبات استجمعه بصعوبة
ادخل.
الخادمة الدكتور يابيه
خليه يدخل.
وبعدهالك يامالك..حتعمل ايه عاد لحد مېتة حتداري حجيجتك..لحد مېتة حتتضحك عليها أنت عشقتها ياخوي وده كان أتفاجنا بردك مسح على رأسه يحاول أن يبتلع تلك

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات