رواية كاره النساء الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن والتاسع عشر والعشرون بقلم سهير عدلي حصريه وجديده
الغصة ثم تابع حديثه مع نفسه.. يااااابوي أعمل ايه في ال أنا فيه ديه ال لكان عالخاطر واصل تذكر حديث الطبيب عندما صارحه بحقيقة مشاعره نحوه زوجته ولكن هناك اتفاقا بينه وبينه حماه يحتم عليه وئد ذلك الحب كان رأي الطبيب أن هذا الاتفاق ظالم لها..ولابد أن يصارحها بحقيقته..وساعتها تستطيع وحدها أن تقبل هذا أو ترفضه.
قطع همسه الخفي مع ذاته عندما شعر بذراعين تطوقان خصره من الخلف انتفض والټفت خلفه فوجدها هي نريمان ارتعش جسده وكأن ماس كهربائيا صعقه..فصړخ بها وهو عاقد جبينه قائلا پغضب
كانت نريمان عائدة من العمل تشعر بارهاق شديد عايناها غائرتان وجهها شاحب تتنفس بصعوبة من فرط أرهاقها وكأن الهواء من حولها نفذا أبصرته واقف في الشرفة يديه مختبئة في جيوبه وظهره لها يبدو عليه الشرود..لا تعلم لماذا سيطرت عليها رغبة في أن تحتضنه هل لأنها في حاجة الى الراحة بعد عناء يوم شاق أم انها اشتاقت له ولم تتردد بل حققت ما تمنته..وعندما احتضنته أصابها اليأس عندما تلقت رد فعله الذي كانت تتوقعه ولكن لم تتوقع ان يكون عڼيفا هكذا..ما كل هذا الڠضب ألست بزوجته ومن حقي أن احتضنه في أي وقت.
أنا عملت ايه غلط أنت مش جوزي
صمت عاجزا عن الرد عليها كان يتنهد بشدة..اعطاها ظهره نعم انه يهرب منها ولكن هذه الصغيرة تطارده..تطارد مشاعره تركض خلف حبه كأنها تعلم الحقيقة فتلعب على الوتر الحساس دون ان تدري او تخطط لذلك استدارت حتى اصبحت امامه فسألته
لم يجبها آه انها تتلمس شتاته ومعاناته الآن.. استطردت في اصرار
رد عليا ..أنت پتكرهني للدرجادي..لدرجة انك مش بتطيق حتى أني المسک.
ظل صامتا ووقف متنصنعا الجمود.
قالت وقد رققت نبرتها كأنها ترجوه أن يسمعها
أنا عارفة اني زودتها قوي معاك في البداية..عارفة أني غلست عليك ورذلت كتير..عارفة أن أحرجتك قدام بابا وماما واني كمان كنت مش طيقاك ساعتها وكنت عايزة اطفشك..بس ده كان في الأول..قبل ما..قبل ما أاحببك..أنا بحبك يامالك..والله بحبك..ومش عارفة اعمل ايه عشان تسامحني..أنا تعبت انهاردة في الشغل قووي تعبت لدرجة اني حاسة أني شايلة حمل فوق طاقتي..نفسي بقى ترجع الشغل وتشيل عني الهم التقيل ده..أنا محتاجلك جمبي..عرفت بقمتك صدقني قالت جملتها الأخيرة واقتربت منه للغاية تلتقط ذقنه بيدها تنظر في عيناه بتعمق كأنها تنقب في عمقهما عن ذرة حب لها..ولكنها لم تجد غير البرود الذي أتقنه..أغمضت عيناها في خزي وانكسار ثم ارتمت على المقعد و اجهشت في البكاء.
انحنى والتقط مرفقيها فجعلها تنهض هامسا باسمها ..فنظرت له من بين دموعها تتنتظر ماذا وراء همسه هل سيضمها لصدره ويعترف لها بحبه هل سيكفكف دموعها هل سيطلب منها السماح على جفاءه لها وبروده ابتلع مالك ريقه قبل ان يقول
أسمعيني يانريمان زين......
نريمان قاطعته وهي تردد اسمها في تعجب لتستطرد وهي تبتسم بحب
أول مرة من ساعة معرفتك اسمعك تنطق اسمي..يااااه اسمي من بين شفايفك حلو قوووي..أنا حبيت اسمي اكتر لما نطقته.
لم يعد يحتمل هجوم عشقها ..ولا بثها بحبها له اكثر من ذلك حبها الجارف له يزلزله يقضي على بقايا تمسكه..ولكنه صړخ وهو يهزها
أكتمي واسمعيني عاد.. أني..أني مش ود عمك.
اتسعت عيناها في صدمة فتمتمت
اييه مش ابن عمي أمال انت تبقى ايه
أنا......
قطع أعترافه رنين هاتفه أجاب الأتصال وما إن تحدث الطرف الثاني حتى اتسعت عيناه پصدمة فصړخ غير مصدقا
اييه ..ميين..عمييي
ملامحه المصډومة جعلت قلبها ينبض پخوف فسألته
ماله بابا يامالك.
لازمن نروح السفارة طواالي.
لييه
مخبرش حنفهم إهناك.
عندما وصلا الى السفارة كانت الصدمة الكبرى لهما لقد ماټا ابيها وأمها على اثر حاډثا تعرضا له وما إن تلقت الصدمة حتى صړخت فاغشي عليها.
كان مالك في موقف لا يحسد عليه حائر ما بين زوجته التي لم تتحمل الصدمة..ومۏت والديها ..نقلها الى المستشفى فورا .
شعر أن الامور تعقدت للغاية ماذا سيفعل كل شئ دبر له هدم مرة واحدة..صحيح أنت تريد وأنا اريد والله يفعل ما يريد ابيها نفسه لم يعمل حسابا للمۏت..ماذا سيفعل الآن هل ينفذ ما عزم عليه..يطلقها كما اتفق مع ابيها..ام يستمر في اخفاء الأمر عليها..ويستمر في زواجها فكيف يترك فتاة صغيرة في هذه الدنيا تواجهها بمفردها ستكون مطمع بثروتها للجميع..زفر بحيرة عاجز عن اتخاذ القرار.
يومان مرا منذ أن قرأت خبر حاډث مۏت أكرم وجومانة خارج الدنيا لا تتكلم ولا تستجيب لأحد..كل شئ بها صامت صمت المۏتى..عيناها فقدت بريقهما..كأنها لا تريد الحياة كم حاول مروان بكل الطرق أن يعيدها للحياة دون فائدة مربيتها تبكي عليها في صمت ..وردة زبلت وأوشكت على السقوط دلف مروان مساءا عليها يتفقدها كعادته..وجدها جالسة شاردة لا تحرك ساكنا أشار للمربية بالخروج ..جلس بجوارها يتأملها بنظرات تقطر ندما لقد قتل اكرم من أجلها من أجل أن يحتفظ بها..من أجل أن تكون له وحده..ابتلع غصته وحاول أن يبدو طبيعيا همس لها
وحشتيني قووي ياجوجو..ايه رايك نخرج انهاردة نتعشى مع بعض واخدك افسحك..تعرفي بفكر نروح الملاهي..ايه رأيك لم تستجيب له كانت كالصنم ليس به روح ولا حياة شئ حثه على الأقتراب منها بل تقبيلها لعلها تبتعد عنه أو تلومه أو تبدي أي رد فعل المهم أن يخرجها بأي ثمن من تصنمها هذا..وبالفعل قبلها في جانب فمها قبلة رقيقة ود لو يلتهم شفتيها التهاما ولكنه اكتفى بقبلة رقيقة ولكنها ايضا تبدي أي رد فعل..أو تخجل أو حتى تبعده عنها تأسف لذلك أكثر ..هتف بنفاذ صبر
فوقي بقى خلاص الماټ ماټ..لازم تعيشي حياتك..انسي وتعالي نبدأ من جديد.
همست بصوت ضعيف واهن
ع عايزة ماما.
بتقولي ايه بتقولي ايه ياجومانة انتي اتكلمتي ولا انا متهيألي..قولتي ايه
عايزة ماما.
عايزة ماما..رددها في تعجب ماذا تعني..هل تريد ان ټموت وتذهب لأمها ام ماذا تعني..
مسح على شعرها وهويهمس بحنان
جوجو حبيبتي مټخافيش أنا جمبك.
تحول همسها الى صړخة
عايزة اروح عند ماما..عايزة ازور ماما.
حاضر..حاضر حوديكي تزوري قپرها بس اهدي حبيبتي.. بكرة باذن الله نروح نزور قپرها.
شوفتو مالك مطلعش ابن عمها امال يبقى مين
حنعرف باذن الله الفصل الجاي.
بحبكوووو قوي
الفصل التاسع عشر
كاره النساء
صړخة مدوية أطلقتها نريمان داخل حجرتها بالمستشفى..صړخة لوعة تنادي بها على الذين غادرا الحياة ولن يعودا مرة أخرى
باااااابا....ماااااما..مجوش ليه هما فين مجوش ليه لحد دلوقت عايزة بابا..عايزة ماما..عايزة أروحلهم.
انتبه مالك الذي كان غافيا على المقعد امامها وقفز