الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل الحادي والعشرين والثاني والثالث والرابع والخامس والعشرون حصريه وجديده

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

المرة دي حتكون علجة مۏت ياولد أختي
تعجبت عندما وجدته يبتسم بسخرية ولم يبدو عليه أي رد فعل لتهديداتهافسألت وهي مرتابة 
_ معناتها ايه ضحكتك دي
_معناها انك وقعتي يامدام واعترافك بخطڤك وتعذيبك له وابتزازك اتسجلوا
صدح بها رجل الشرطة وهويشهر سلاحھ أمامها هي وعشيقها وقد الټفت حولهما بعض العساكر يصوبون نحوهما بنادقهم اتسعت عيونهم عند رؤية رجال الشرطة وقد حاوطتهم شاهرين الأسلحة أمام وجوهم مندهشين كيف في لحظة انشقت الأرض واصبحوا فوق رؤوسهمرفعا أيديهما مستسلمين والصدمة قد اخرستهم كانت خالته تنظر له پحقد حتى أنها بثقت عليه وهي مسافة نحو مصيرها الأسودفي لحظة هدم أحلامها واطماعها في أن تحيى مع عشيقها بأموال غيره عيشة هنية ولكن هيهات لقد نسف أحلامها نسفا
شكرا الضابط مالك قائلا له وهو يصافحه 
_ شكرا يااستاذ مالك على تعاونك معانا
همس مالك وهو ممتنا له 
_انا ال بشكرك يا افندم عشان ساعدتني
_لا شكرا على واجب ده واجبي وكويس انك جيت وبلغتني والحمد لله انك قدرت تخليها تعترف والاعتراف اتسجل وحتاخد جزاءها هي وشريكهاوبالنسبة للموضوع التاني متخفش أنا بعمل تحرياتي كويس وإن شاء الله نلاقي دليل إدانة ضد مروان قبل مانقبض عليه
_الف شكر ليك مرة تانية
_بكرة الصبح حستناك نكمل الاجراءت ونقفل المحضر
_ إن شاء الله
_السلام عليكم
_ وعليكم السلام ورحمه الله
وما إن اختفى الضابط حتى تنفس مالك وهو يغمض عيناه بعمق كأنه يسدل الستار على مرحلة طفولته البائسة مرحلة من أصعب مراحل حياته زفر ذلك الماضي البئيس حامد الله إنه تخلص من ذلك الکابوس للأبد
_مالك أنت كنت فين كله ده 
نطقت بها ناريمان عندما رأته هلا عليها
_ كنت في مشوار إكده
_مشوار ايه ده إن شاء الله
قالتها وهي تضع يديها في خصرها واستطردت وجسدها كله يهتز 
_ اسمها ايه بقى السنيورة ال كنت عندها
على الرغم من الإرهاق النفسي والجسدي اللذان يعاني منهما نتيجة ما حدث إلا أنه ضحك من ظنها الطفوليضحكاته استفزتها أكثر مما جعلها تصرخ فيه وقد اختفت وجهها 
_انت بتضحك
قال وهو يتجه لاقرب مقعد ويرتمي عليه 
_امال عايزاني اسوي كيف
ضحكته كانت البلسم الذي شفى قلبها وجعله يهدأ ومحى الشك الذي كان يؤرقه منذ قليل اقتربت منه وچثت على ركبتيها أمامه وضعت يديها على ركبتيه وهمست وهي تتعشق في عينيه 
_ امال كنت فين
ما إن وضعت يديها على ركبتيه حتى شعر بصاعقة سرت في جسده بأكمله كادت أن تطيح به فالتقط كفيها و أجبرها على النهوض فهمس وهو ينهض معها يبلع ذلك الارتباك الذي تسببت فيه لمساتها 
_ أنا حجولك كل حاجة
دار بجسده فأعطاها ظهره ليتنفس بعمق ويتخلص من ذلك الشعور الذي تملكه كان في حاجة ماسة لأن يضمها إليه بصعوبة تملك نفسه نوعا ماوراح يحكي لها كل الأحداث التي تعرض لها بفضل خالته أو ماظن يوما انها أمه
كانت تستمع له غير مصدقة لما يقوله وكأنها تستمع لحلقة بوليسية اتسعت عينيها دهشة واضعة يدها على فمها بعدها أردفت 
_معقول كل ده حصلعشان كده سبتني واحنا في الفندق عشان تبلغ البوليس
فاومأ برأسه مصدقا على كلامهافاردفت بنبرة متزمرة تحمل بين طياتها العتاب 
_طب ليه مقلتليش
_محبيتش تنشغلي
دارات حتى أصبحت أمامه فلفت ذراعيها حول رقبته وهي تهمس بكل حب 
_متشغلنيش ليه مش أنا مراتك وحقي انك تشاركني في كل حاجة
نزع يديها من حول رقبته ثم قال 
_أنتي مش مرتي 
اقتراب حاجبيها وهي تهتف پصدمة 
_ ممش مراتك ازاي والفرح ال تعمل ده كان ايه!
يلهوي مش مراته 
إلى اللقاء في الفصل القادم
اما نشوف حكايتك ايه يامالك
تابعووووني للروايات الكامله والحصريه

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات