رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل الحادي والعشرين والثاني والثالث والرابع والخامس والعشرون حصريه وجديده
نفسه من بين قبضتي مالك ولكنه أخفق فقبضته حديدية فصړخ فيه
_امش ده إيه وحقي انا ليا حق في ورث عمي ولازم اخده
_ عمك الله يرحمه جبل مايموت كتبلي كل حاجة بيع وشراءيعني انت ملكش أي حاجة يعني من الاخر إكده ترجع بلدك ال انت جيت منيها بكرامتك احسنلك احسن مترجعلها مهزج
_اه ينصاب يا حرامي ضحكت على عمي وبنته وخدت فلوسهم أنا مش حسكت أنا حوديك في داهيةأنا
يلا اطلع بره ومش عايز أشوف سحنتك دي تاني فاهم
ثم نفض يديه كأنه تخلص من كيس قمامة فتنفست ناريمان الصعداء وهتفت وهي تبتسم براحة
_ ياااااااه كابوس وانزاحېخرب بيته ده فظييع
ثم اقتربت من مالك تحدق فيه بامتنان واعجاب هامسة
_متخافيش ويبجى يفكر بس يهوب من إهنيه يبجى حفر جبره بايده
ظلت تنظر له بابتسامة امتنان وحب هذا الحب الذي يرفضه بكل إصرار قطعت تلك النظرات عندما هتفت باسمه قائلة
_ مالك
_ايه
_أنا قلقانة على جمانة قوي نفسي اطمن عليها مش عارفة جت على بالي فجأة
_أنا مش عارفة اقولك ايه بجد مفيش كلام يوصف ال انا حاسة بيه
_متجوليش حاجة دي مهمتي وأنا أديتها فاضل الجزء الأخير
ثم تركها وصعد على غرفتهوهي تردد مندهشا
_مهمة! وجزء أخير يقصد إيه بكلامه ده
الفصل الخامس والعشرون
كاره النساء
ظلت تفكر كثيرا والحيرة ټضرب عقلها وتتساءل ترى ما تلك المهمة التي يتحدث عنها ماذا كان يقصد ب جملته الأخيرة فاضل الجزء الأخير وخزات تعج بالخۏف نغزت قلبها جعلتها تضع يدها على قلبها هامسة بقلق
صعدت خلفه والإصرار يقودهالتسأله ماذا يكمن خلف كلامه وقبل أن تطرق باب حجرته سمعته يتحدث في هاتفه ويقول
_لاه منسيتش وحعملك ال انتي عايزاه
صمت للحظة فهمت أنه يستمع لطرف الآخر ثم تابع
_ ماشي في نفس المكان مسافة الطريج وجاي
شعرت ناريمان بريبة من محادثته تلك تذكرت اثناء تواجدهما في الفندق أتى له إتصال تحدث فيه بهمس كأنه خائڤ أن يسمعه أحد وبعد أن أنهى اتصاله مباشرة ارتدى ثيابه وخرج ولما سألته
أجابها ساعتها باقتضاب
_ مشوار إكده وراجع
ثم خرج سريعا ولم يعطها فرصة لكي تسأله العديد من الأسئلة
هزت رأسها لتخرج نفسها من الشرود دلفت عليه هاتفة
_ مالك انت كنت بتكلم مين في التليفون ومشوار ايه ده ال رايحه
تفاجأ بها وتزمر من عادتها السيئة صارخا بلوم
_بقولك ايه متخدنيش في سكة تانية كنت بتكلم مين في التليفون
فر بعينيه منها ثم قال وهو يتناول مفاتيحه
_ده زبون رايدني في شغل
وبعد أن خطى عدة خطوات استوقفته وهي تجذبه من ذراعه صاړخة فيه بعدم تصديق
_نعم زبون ايه بقى إن شاء اللهقولي مين دي ال رايح تقابلها
حدق فيها وقد خشى أن تكون قد فطنت إلى شئ ولكنه فر من نظراتها المليئة بالشك قائلا وهو يحاول أن يخرج
_ ملكيش دعوة بالشغل وشيلي يدك عايز الحج مشواري
وقفت أمامه وهي تصرخ فيه واضعة يديها في خصرها
_ أيوة طبعا مستعجل قوي على مقابلة الموزة بتاعتك مانا مش عجباك خلاص
اتسعت عيناه في صدمة حقيقة لم يتوقع ظنها هذا لم يجد ما يقوله لها فوجد نفسه رغما عنه يضحك على تفكيرها الصبياني فأزاحها عن طريقه بذراعه قائلا ومازال الضحك يعبئ فمه
_ أوعى طيب من جدامي إكده عشان أنا مش فاضيلك دلوك
ثم تركها ولما يبالي بمنادتها له بعصبية
_ماااالك استنى متهربش وجاوبنيياااااااامالكياااااامالك
رآها تبتسم وعيناها على الحقيبة التي في يده تنظر لعشيقها بسعادة
ما إن اقترب مالك ووقف أمامهما لا يفصلهما إلا بضع خطوات حتى قالت خالته
_زين طلعت كد كلمتك ياولدي
_متجوليش ولدك
هتف بها بكل الحقد والكره الذي يكنه لها
قالت له بعد أن ابتسمت غير مبالية لكلماته ولا نظراته البغيضة
_ ما علينا جبت الفلوس كلتها
بنظرات مشبعة بالاحتقار همس مالك
_ لاه مجدرتش اجمع غير نصه بس
تمتم عشيقها وهو يشيح وجهه إلى الجهة الأخرى غير راضي
_مش حنخلصوا عاد
بينما هي سألته غاضبة
_ ليه عاداحنا مش اتفجنا انك تجيب الفلوس كلتها على بعض عشان نفضوها سيرةوبعدين إحنا مسافرين ومعندناش وجت واصل
ببرود همس مالك
_مجدرتش اجمع غير دولوبعدين انا بجول كفاية عليكم إكده دي فلوس ناس مش فلوسي
صړخت وهي ترفع سبابتها محذرة
_بجولك ايه فلوسك مش فلوسك مليش صالحانا عايزة المبلغ ال اتفجنا عليه كله فاهم ولا لاه والا حتاخد علقة زينة زي ال خدتها جبل سابق وتلاجيها لسة معلمة في جتتك لغاية دلوكبس