رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل الحادي والعشرين والثاني والثالث والرابع والخامس والعشرون حصريه وجديده
ماانام
_جلتلك أنا عايز أنعس وتعبان همليني دلوك
صوته المتزمر جعلها سعيدة إنها استطاعت استفزازه فلن تترك هذه الفرصة فتابعت إصرارها والحاحها وظلت تلكذه وهي تهتف بسرعة
_لأ مش حتنام قوم بقىقوم يامالك مالك يامالك يامالك قووم
_مالكمالكمابس بجى
صړخ بها مالك وهو يصفعها صڤعة قوية جعلها تحدق به پصدمة فلم تكن متوقعة أن يكون رد فعله عڼيفا هكذا ظلت تنظر له بأسف مطعم بالدهشة ثم قامت من جانبه بحركة غاضبة ارتمت على فراشها تبكي
_حجك عليا! انتي اصلك مفهماش حاجة
لم تجبه وذادت من نحيبها فاجبرها هو على أن ترفع راسها بأن أمسك كتفيها وجعلها تقوم وتنظر له هامسا بحنان
_يسلام تضربني بالقلم عشان بقولك قوم اقعد معايا
قالتها بعتاب رقيق لامس شغاف قلبه
_معلهش وأدي راسك اها
نطق بها وهو يقبل رأسها
قبلته أسرت قشعريرة في جسدها كله جاهدت أن تخفيها نظر لها لكي يعرف هل سامحته أما لا وجدها تتعمق في عينيه بابتسامة سماح وجد نفسه هو الآخر يتعمق في عينيها بل سافر فيهما وأبحر في نظرات الهيام التي ترسلها له وذلك الحديث الشيق الذي ينبعث منهما لقد ترجم ذلك الحديث حديث طويل يملأ كتبا حديث رومانسي مزخرف بالتوسل واستجداءه بأن يرق ليته يستطيع أن يستجيب لذلك التوسل والأستجداء إن عيناها تتآمر مع قلبه الذي ينبض بقوة كاد أن ينفجر يحرضانه على الخضوع لتلك اللؤلؤتين ويستجيب لسحرهما ويبدو أن سحر عيناها بدأ عمله فقد ظل يجذبه لها التأكيد الأبحار فيهما له مذاق آخر يقترب ويقترب وهي تغمض عينيها في انتظاره ولكنه استفاق في اللحظة الأخيرة أغمض عيناه وفر من سحر عينيها وهرب كأنه مقدم على عمل مشين ثم نهض بجوارها سريعا كأن شئ لسعه مردفا بصوت شبه مبحوح
قوله هذا جعلها تفتح عين وتنظر له بعين أخرى ولما وجدته قد أبتعد فتحت العين الأخرى شعرت في تلك اللحظة بحاجتها للبكاء ماذا تفعل مع هذا البارد القاسې
ثم قالت وهي تجذب الغطاء عليها ونبرتها متزمرة
_ لأ مش عايزة أكلانا حنام أحسن لحسن أطق
_بجد يادادة مروان عايشطب احلفي طيب ولا أنتي عايزة تطمنيني وخلاص
_والله يابنتي بخير زي محاكيت لك كده بالظبط على كل ال حصل
أشارت جمانة بيدها على ذاتها وصوتها مبحوح من الفرحة
_ يعني انا مش حروح السجن ويعدموني انا كده بريئة
بشفقة اردفت مربيتها وقد جذبتها إلى حضنها
وراحت جمانة تفرغ شحنة فرحتها وخۏفها في حضن مربيتها على هيئةدموع غزيرة كأنها لم تبكي من قبل
_حتعملي إيه دلوقت حترجعيله
وكأن تلك الجملة التي تفوهت بها صعقتها وجعلتها تفيق لتدرك أنها قد تكون نجت من حكم بالأعدام ولكنها لم تنجو من سجنها الأبدي بعد
فصړخت خوفا
ثم ارتمت في حضنها تسكب دموع الخۏف وقلة الحيلة ومربيتها تتنهد بعجز ولا تعلم ماذا تفعل
بعد مرور يومان على مكوثهما في الفندق أخذا مالك ناريمان وعاد بها إلى البيت كانت ناريمان خائڤة من مواجهة مالك لذلك النائل وكانت بين الحين والحين تمسك في ذراعه فيربت على يدها بمعنى لا تخافي وصل إلى البيت كان نائل جالسا في الصالة يشاهد التلفاز ما إن رأى ناريمان حتى نهض متلهفا قائلا لها
_ ناريمان كنتي فين بقالي يومين بدور عليكي
تصدر له مالك فاردا صدره وقد دسا يديه في جيوب سرواله وناريمان تختبئ خلف ظهره لتحتمي به وكأن نائل للتو لاحظ وجود مالك فنظر له لناريمان ليسألها
_ مين ده ياناريمان
ليجيب مالك وهو يضربه بخفة بظهر أصابعه بالقرب من كتفه
_ حددتني أني ولا انت مابتحددتش غير الحريم
نظر نائل لمالك نظرات ڼارية قبل أن يردف
_ أنت مالك اكلم مين دي بنت عمي وبعدين انت مين اصلا
_أنا أبجى جوزها وصاحب البيت ديه كله
حدق فيه نائل پصدمة ثم صړخ فيه قائلا
_ جوزها ده إيه انت لازم ضحكت عليها عشان تاخد فلوسها آه ياحرامي يا
قطع مالك كلامه بأن أمسكه من تلابيبه قاىلا من بين أسنانه
_ بجولك ايه اجفل خاشمك احسنلك ومن قصيرها إكده تاخد بعضك وتروح لحالك
حاول نائل أن ينزع