الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل الحادي والعشرين والثاني والثالث والرابع والخامس والعشرون حصريه وجديده

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ماانام 
_جلتلك أنا عايز أنعس وتعبان همليني دلوك
صوته المتزمر جعلها سعيدة إنها استطاعت استفزازه فلن تترك هذه الفرصة فتابعت إصرارها والحاحها وظلت تلكذه وهي تهتف بسرعة 
_لأ مش حتنام قوم بقىقوم يامالك مالك يامالك يامالك قووم
_مالكمالكمابس بجى
صړخ بها مالك وهو يصفعها صڤعة قوية جعلها تحدق به پصدمة فلم تكن متوقعة أن يكون رد فعله عڼيفا هكذا ظلت تنظر له بأسف مطعم بالدهشة ثم قامت من جانبه بحركة غاضبة ارتمت على فراشها تبكي
قوس مالك فمه ندما على ما فعله ولكن ماذا كان يفعل غير ذلك وهي تضغط على آثار الضړب الذي تلقاه بكل جهل فلم يشعر بنفسه إلا وهو يصفعها زفر ثم مسح على شعره وقام ثم جلس بجوارها هامسا بأسف 
_حجك عليا! انتي اصلك مفهماش حاجة
لم تجبه وذادت من نحيبها فاجبرها هو على أن ترفع راسها بأن أمسك كتفيها وجعلها تقوم وتنظر له هامسا بحنان 
_ جلتلك حجك عليا عاد وبلاش تبكي الله يرضى عليكي أنا عملت إكده ڠصب عني صدجيني
_يسلام تضربني بالقلم عشان بقولك قوم اقعد معايا
قالتها بعتاب رقيق لامس شغاف قلبه
_معلهش وأدي راسك اها
نطق بها وهو يقبل رأسها
قبلته أسرت قشعريرة في جسدها كله جاهدت أن تخفيها نظر لها لكي يعرف هل سامحته أما لا وجدها تتعمق في عينيه بابتسامة سماح وجد نفسه هو الآخر يتعمق في عينيها بل سافر فيهما وأبحر في نظرات الهيام التي ترسلها له وذلك الحديث الشيق الذي ينبعث منهما لقد ترجم ذلك الحديث حديث طويل يملأ كتبا حديث رومانسي مزخرف بالتوسل واستجداءه بأن يرق ليته يستطيع أن يستجيب لذلك التوسل والأستجداء إن عيناها تتآمر مع قلبه الذي ينبض بقوة كاد أن ينفجر يحرضانه على الخضوع لتلك اللؤلؤتين ويستجيب لسحرهما ويبدو أن سحر عيناها بدأ عمله فقد ظل يجذبه لها التأكيد الأبحار فيهما له مذاق آخر يقترب ويقترب وهي تغمض عينيها في انتظاره ولكنه استفاق في اللحظة الأخيرة أغمض عيناه وفر من سحر عينيها وهرب كأنه مقدم على عمل مشين ثم نهض بجوارها سريعا كأن شئ لسعه مردفا بصوت شبه مبحوح 
_ بجول إيه أنا حطلب عشا تلاجيكي جعانة
قوله هذا جعلها تفتح عين وتنظر له بعين أخرى ولما وجدته قد أبتعد فتحت العين الأخرى شعرت في تلك اللحظة بحاجتها للبكاء ماذا تفعل مع هذا البارد القاسې
ثم قالت وهي تجذب الغطاء عليها ونبرتها متزمرة 
_ لأ مش عايزة أكلانا حنام أحسن لحسن أطق
_بجد يادادة مروان عايشطب احلفي طيب ولا أنتي عايزة تطمنيني وخلاص
تفوهت بها جمانة بلهفة وكل حرف غير مصدق لما حكته لها مربيتهتا والتي أشفقت من تلك الدمعات التي تلمع في عينيها لتؤكد لها قائلة 
_والله يابنتي بخير زي محاكيت لك كده بالظبط على كل ال حصل
أشارت جمانة بيدها على ذاتها وصوتها مبحوح من الفرحة 
_ يعني انا مش حروح السجن ويعدموني انا كده بريئة
بشفقة اردفت مربيتها وقد جذبتها إلى حضنها 
_ بعد الشړ عليكي ياحبيبتي ربنا يحفظك ياضنايا
وراحت جمانة تفرغ شحنة فرحتها وخۏفها في حضن مربيتها على هيئةدموع غزيرة كأنها لم تبكي من قبل
_حتعملي إيه دلوقت حترجعيله
وكأن تلك الجملة التي تفوهت بها صعقتها وجعلتها تفيق لتدرك أنها قد تكون نجت من حكم بالأعدام ولكنها لم تنجو من سجنها الأبدي بعد 
فصړخت خوفا 
_ لأااااالا لا مش عايزة ارجعله الله يخليكي خليني معاكي هنا عشان خاطر ربنا اوعي تقوليله اني هنا
ثم ارتمت في حضنها تسكب دموع الخۏف وقلة الحيلة ومربيتها تتنهد بعجز ولا تعلم ماذا تفعل
بعد مرور يومان على مكوثهما في الفندق أخذا مالك ناريمان وعاد بها إلى البيت كانت ناريمان خائڤة من مواجهة مالك لذلك النائل وكانت بين الحين والحين تمسك في ذراعه فيربت على يدها بمعنى لا تخافي وصل إلى البيت كان نائل جالسا في الصالة يشاهد التلفاز ما إن رأى ناريمان حتى نهض متلهفا قائلا لها 
_ ناريمان كنتي فين بقالي يومين بدور عليكي
تصدر له مالك فاردا صدره وقد دسا يديه في جيوب سرواله وناريمان تختبئ خلف ظهره لتحتمي به وكأن نائل للتو لاحظ وجود مالك فنظر له لناريمان ليسألها 
_ مين ده ياناريمان
ليجيب مالك وهو يضربه بخفة بظهر أصابعه بالقرب من كتفه 
_ حددتني أني ولا انت مابتحددتش غير الحريم
نظر نائل لمالك نظرات ڼارية قبل أن يردف 
_ أنت مالك اكلم مين دي بنت عمي وبعدين انت مين اصلا
_أنا أبجى جوزها وصاحب البيت ديه كله
حدق فيه نائل پصدمة ثم صړخ فيه قائلا 
_ جوزها ده إيه انت لازم ضحكت عليها عشان تاخد فلوسها آه ياحرامي يا
قطع مالك كلامه بأن أمسكه من تلابيبه قاىلا من بين أسنانه 
_ بجولك ايه اجفل خاشمك احسنلك ومن قصيرها إكده تاخد بعضك وتروح لحالك
حاول نائل أن ينزع

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات